بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تموز 2022 12:00ص «مياه بيروت»: سنقوم بمناورة لتأمين التوزيع تدريجياً

قطع طرقات من بيروت إلى طرابلس.. والدولة «هُس»

الناس عطشى والمياه تغمر الطرقات الناس عطشى والمياه تغمر الطرقات
حجم الخط
فيما يُعاني معظم اللبنانيين من جريمة انقطاع المياه عن منازلهم، والدولة غائبة عن السمع، اللهم إلا من بيانات كذب ومزايدات إعلامية ل تُغني ولا تُسمن من جوع، فإنّ "فرحتنا ما وصلت لقرعتنا"، حتى عادت المياه لتسرح في طرقات العاصمة على سبيل، بينما أهل بيروت، وباقي المناطق يشترون قطرات المياه من مافيات "السيترنات".
وفي التفاصيل، على زعم، مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان ووزير الطاقة والمياه وليد فياض أنّ عطلا طرأ على خط رئيسي للمياه في منطقة سد البوشرية - الجديدة، وبدأت محاولة إصلاحه منذ حوالى الشهر لكن دون جدوى.
بيان "تجليطة"
وفي بيان لها، ادّعت المؤسسة "حصول عطل جديد وتسرّب مياه في موقع آخر نتيجة الاهتراء"، لافتةً إلى أنّها ستقوم بـ"مناورة على ستة من خطوط الجر الرئيسية لتتمكن من توصيل المياه إلى الخزان الرئيسي في برج أبي حيدر، وبالتالي معاودة التوزيع بشكل تدريجي إلى مناطق الحدث، المصيطبة، زقاق البلاط، عبد الله خالد، الحمرا، عين المريسة، الباشورة، البسطة".
وأوضحت أنّه "لما كانت المؤسسة قد وعدت المشتركين في منطقة بيروت الجنوبية الذين يتم مدّهم بالمياه من خط 1200 بإنجاز تصليح العطل الكبير الذي طرأ على هذا الخط منتصف الأسبوع، ترى من واجبها والتزاماً بالشفافية أن تضع المشتركين خصوصاً واللبنانيين عموماً بما حصل من تطورات فنية وتقنية حالت دون إعادة التغذية في هذا الشأن في الوقت المحدد"، وأشارت إلى أنّه وبالتعاون مع منظمة اليونيسف كادت أن تنجز تصليح العطل، إذ باشرت إجراء تجارب على الخط 1200، ولكن هذه التجارب أظهرت تصليح العطل الأساسي في مقابل تسرب مياه في موقع آخر، نتيجة الاهتراء الذي يصيب الخط الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من خمسين عاما، ويتطلب ذلك استبدال قسم كبير من خط الـ1200، وبناء عليه تم التأكيد على تمويل وتأمين كافة التجهيزات اللازمة، الأمر الذي سيستغرق حوالي أسبوعين".
تحرّكات يتيمة
وعلى أثر الغياب المُعيب للمياه عن منازل المواطن، إضافة إلى شوقهم للكهرباء، واستعصاء حصولهم على الدواء، دون أنْ نتطرّق إلى لقمة العيش، أقدم عدد من أهالي منطقة الطريق الجديدة في بيروت، الموجوعين من تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، على إقفال الطريق من مستشفى المقاصد حتى ساحة السبيل في المنطقة، من خلال ركن سياراتهم في وسط الشارع.. الدولة "نائمة.. بل غائبة عن السمع"..
*وإلى طرابلس، قام عدد من المواطنين بالتظاهر، أمام دارة الرّئيس المُكلّف نجيب ميقاتي في مدينة الميناء – طرابلس، لنفس السبب المذكور أعلاه، وبما أنّه منزل "دولتو" سُجّل انتشارٌ لوحدات الجيش في المكان.  فما كان من المحتجين إلا أنّ قاموا بالانسحاب وقطع جميع مسارب ساحة النور بالإطارات المشتعلة والحاويات والحجارة، ليتبعهم الانتشار الأمني والعسكري إلى محيط سرايا المدينة القريبة من موقع الساحة والشوارع المرتبطة بها.
«أبناء بيروت» على خط الأزمة
من ناحيتها، وجّهت "رابطة أبناء بيروت" في إجتماع طارىء صرخة غضب لإنقاذ ما تبقى من الشعب اللبناني، داعية المسؤولين والمعنيين الى ايلاء المواطنين الاهتمام في هذه الظروف الصعبة".
وألقى رئيس الرابطة محمد الفيل كلمة قال فيها: "ها نحن ندق ناقوس الخطر وأيام معدودة تفصلنا عن أزمة الغذاء العالمي التي تنعكس علينا بالمجاعة في لبنان في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي دخلت الى كل بيت وكل شارع وكل زاروب وكل منطقة".
وإذ دعا إلى "وضع خطة إنقاذ سريعة قبل إنهيار المجتمع"، نبّه إلى "عمليات السرقة التي  تحصل في الآحياء الشعبية بسبب إنقطاع التيار الكهربائي وعدم إنارة الشوارع"، وشدد على "ضرورة التعاون مع هيئات المجتمع الدولي لتشكيل لجان أحياء بالمناطق الشعبية للتنسيق والعمل وتقديم المساعدات الدولية عبر الدولة مباشرة".