بيروت - لبنان

اخر الأخبار

المملكة العربية السعودية

22 آذار 2023 01:00ص السعودية تحتفي بالنوروز.. فجر جديد بالعلاقات مع طهران بوتيرة سريعة

غلاف صحيفة «أراب نيوز السعودية» الناطقة بالانكليزية محتفية بالنوروز الفارسي غلاف صحيفة «أراب نيوز السعودية» الناطقة بالانكليزية محتفية بالنوروز الفارسي
حجم الخط
تتسارع وتيرة طي صفحة الخلاف بين المملكة العربية السعودية وايران، بعد اتفاق بيجينغ الذي رعته الصين، وبات نبذ الخلاف يأخذ أشكالاً عدة، من دون ترقب أو حذر كما كان يحصل بالإتفاقيات السابقة التي لم يكتب لها النجاح.
فمنطلقاً من مناسبة العلا الثقافية في الأسبوع الأول من مارس 2020 ، حيث قام عدد قليل من المطربين الإيرانيين البارزين بأداء أول ليلة ثقافية فارسية على الإطلاق في المدينة السعودية التاريخية العلا، والتي أثارت ضجة حول ما إذا كان ينبغي أن تقام هذه الأمسية الثقافية في المملكة. ومع والإصرار على إقامتها وتفاعل العديد من السعوديين بالغناء على غرار الأغاني الفارسية لنجوم مثل آندي وإبراهيم حميدي وليلى فروهر وشدر أغيلي، وذلك تأكيداً على احترام المملكة للثقافات وعدم عداوتها للشعب الإيراني.
أسهب رئيس تحرير صحيفة «أراب نيوز السعودية» الناطقة بالانكليزية فيصل ج. عباس، في مقال تصدر صفحتها الأولى، في مراحل العلاقات التي كانت تتفاوت بالتوتر منذ العام 1979، مشيداً بالإتفاق الصيني وما سيعود بالخير على المملكة والمنطقة ككل وذيَّل الكاتب مقالته "مع فجر يوم جديد ، أو نوروز ، ليس هناك وقت أفضل للاحتفال بهذه الطقوس الفارسية القديمة مع تغطية الافتتاح." مهنئاً بعيد النوروز.
من جهة أخرى، أكد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه الاسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على دعم المملكة  المستمر لمسيرة العمل المشترك خلال مشاركتها في أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، ولا سيما على الصعيدين الإنساني والتنموي، وموقفها الثابت الداعي إلى تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.
كما جدد المجلس موقف المملكة الذي أكدته خلال مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، الذي عقد في بروكسل أمس الأول، من استمرارها في دعم الشعبين الشقيقين لتخفيف آثار الزلزال وعودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك تجسيداً لالتزام السعودية الدائم في التضامن الوثيق مع المجتمعات المتضررة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمنكوبين في أنحاء العالم.
وفي بداية الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن خالص التهاني للمواطنين والمواطنات والمسلمين في كل مكان بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، مبتهلاً إلى المولَى جل وعلا أن يحمل في ظلاله هذا العام للأمة الإسلامية وللعالم أجمع بشارات الأمل والسلام. 
ووجّه الملك سلمان الجهات المعنية بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بمواصلة العمل بأعلى كفاءة وأميز عطاء، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم؛ ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم بطمأنينة وسكينة.
واطلع مجلس الوزراء على فحوى اللقاءات والمحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة ونظرائهم بعدد من الدول على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف؛ للدفع بالعلاقات إلى آفاق ومجالات أرحب، وبما يرسخ مكانة هذه البلاد ودورها الإقليمي والدولي.
وفي الشأن المحلي، أكد المجلس أن التقديرات الإيجابية لوكالات التصنيف الائتماني عن اقتصاد السعودية تعكس فاعلية الإصلاحات التي اتخذتها الدولة من خلال تطوير إدارة المالية العامة ورفع جودة التخطيط المالي والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد في إطار برنامج الاستدامة المالية. 
وعدّ مجلس الوزراء السعودي، تقدم المملكة 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022م الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، يعكس ما توليه الدولة من اهتمام ودعم غير محدودين للارتقاء بجودة قطاع البحث والتطوير والابتكار، وبما يُعزز من تنافسية المملكة عالمياً وريادتها؛ ويتماشى مع توجُهات «رؤية 2030».
من جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة واستنكارها لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها الشقيق" وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وجددت الخارجية السعودية، موقف المملكة الرافض لهذه التصريحات المنافية للحقيقة، والتي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض جهود الحوار والسلام الدولي.
كما جددت دعم المملكة لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد اعتلى منصة عليها ما تسـمى "خارطة أرض إسرائيل" مع ضم الأردن، لإلقاء كلمة له في باريس، ما دفع الأردن للتحرك الرسمي احتجاجاً على استفزاز الوزير للأردن شعباً وحكومة.
وقال سموتريتش، خلال كلمته أمام المشاركين في الأمسية لإحياء ذكرى كوبفر إنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "هذا (الشعب الفلسطيني) ليس إلا اختراعا يعود عمره إلى أقل من 100 سنة".
(الوكالات)