أَقْفِلوا باب الانتساب إلى
هذه الأمة
وَضُعُوا خطا أحمر في
نهاية الصفحة
ولا تمدّدوا المهلة
فالقادمون إليكم
أجساد بلا أرواح
وجوههم مدمَّاة
من نزف الجراح
مخابزهم بلا طحين
حقولهم بلا سنابل
قَبَضَاتُهُمْ بِلا مَنَاجِلُ
هل تسمعون ذاك الأنين ؟؟
عند الجدار الصامت
أسمعُ كلاما
يُشبه الكلام
هو خليط بين
كلام القرآن ومفردات التلمود
واسْمَعُ أصواتا
وزغاريد
تختلط مع أعراس الحزن
ولا يَصْمُتُ النشيد
لنا ضفة القَهْرِ
وَلَهُم ضفة البرتقال
لنا جَفَافُ الأرض
وَلَهُمْ ريُّ البساتين
*****
طرقات المدينة
صُرَاخُ أطفال الحي
جدران المدارس القديمة
وأذان المساجد العتيقة
أجراس الكنائس الخرساء
تُجهش بالبكاء
وعلى الصليب دم
وفي المحراب دماء
إلامَ نُصَلِّي بِلا وضوء
إلامَ نرتّل بلا غناء
إلامَ نَسْتَجدي الإقامة
في ديارنا
ولا نَفْتَحُ شبابيك الديار
*****
طيور البَجَعِ غيّرت مسارها
ورسمت في سماء فلسطين
خطاً مُتعرّجا فوقَ الضفَةِ
والقطاع
طيور البجع رفضت كل التسويات والمفاوضات
وَتَخْشَى مِنَ الضَيَّاعُ
بساتين الليمون
وأشجار الزيتون
أقامت أعراس الأحزان
في عكا ويافا
في الخليل وبيسان
تلك البساتين اغتُصِبَتْ
تلك الأشجار اقتلعت
في غَفْلَةِ مِنَ الزمان
( وكان ما كان)
*****
غيّروا مساركم طيور البجع
وأسراب اليَمَامُ
ولا تَسْتَجْدوا السلام
بنادق الثوار
صَرَخَاتُ الأحرار
هي خَيْرُ الكلام
هي مسك الختام
محمد موسى حمادة