مهما امتلأت السمـاء بالنجـوم أنت دائمـاً البـدر المنيـر
من نـور عملك ونـور ذوقك الرفيـع منك دائماً نستنيـر
أنت الفكر اللامع بالعمل الساطع وكنز الذوق من كف مطير
أنت من ضوء الشمس وغيرك في الدجى ولو كان بصيـر
لك من العقـول عقل جوهري فريد الحسن للعمـل النثيـر
أنت بحـر جـامـع من كل موجـة لتعطي مزيداً دون تقتيـر
والطالب ذوقـك لا يكتم فرحـة يبوح به فخـراً لأنك جديـر
لأنك من روضـة الأزهـار ومن اخضـرار نبـات نضيـر
ومن ماء عـذب للظمـآن لذوقك أنت مـاء عـذب الغديـر
لا أحد يضاهيك في العالم ذوقـاً فيحـه كالمسـك والعبيـر
ولا أحـد يحاكيـك مهما حاول لأنك إستثنـاء دون تغييـر
مهما حاولـوا استحالـة أن يكونوا مثلك بالعمـل قديـر
لأن الذوق الرفيـع يجري في دمائك منذ كنت طفلاً صغيـر
ولأن الأخلاق الكريمـة من شيمتك تعامـلاً ليس له نظيـر
من أول نظرة تدرك ذوق المـرأة وماذا تريد وأنت الخبيـر
ولأنك من نـور الـذوق والنظـرة الثاقبـة للجمال بصيـر
جمـال الأزيـاء ورونقها أينما كنت وحللت ستبقـى البشيـر
بأزيـاء اللواتي يردن الجمـال والأناقـة والعمـل البهيـر
وسبحان من ألهمك عملاً بتلك المهنة وتكون للذوق أهم سفير
سفيراً لكل العالم وليس فقط للوطن الغالي من عطاء دريـر(1)
يليـق بـك لقـب المصمـم العالمـي وحـدك دون تخييـر
أعود وأكرّر مهما امتلأت السماء بالنجـوم أنت البدر المنيـر
(1) الدرير: الذي يعطي الكثير