17 آب 2023 12:00ص الإيمان أقوى من الخوف!

حجم الخط
خضتُ مغامرات حب ورحلات حول العالم وابتسامات كافحت للظهور بين الدموع وشعلة أنشطة...المغامرة حالة ذهنية بل روحية. تنبثق مع الإيمان لان بالإيمان لا خوف مما يجابهني في الحياة والممات على السواء.
أمور كثيرة تخيفنا في العالم، وثمة أمور أوفر، في إيماننا، تجعلنا لا نخاف. الإيمان الراسخ يلغي الخوف. يطرق الخوف الباب فيجيب الإيمان، في حين ان المكان فراغ!
الخوف يزجُّ بك في سجن فيما الإيمان يحرّرك. الخوف يصيبك بالشلل فيما الإيمان يضرم فيك الشجاعة. الخوف يصيبك بعلّة والإيمان يشفيك من علل. الخوف يجعلك بلا كبير جدوى فيما الإيمان يجعلك مؤهّلا تأهيلا عاليا للاضطلاع بأسمى الأفعال.
الخوف إيمان بأن لا حل في الآفاق. انه فقدان الإيمان. أما الذين عمرت قلوبهم بالإيمان فيرون ان كل ما وجد أنما هو من صنع بارئ الأكوان.
لكل كائن بشري غاية يتجه إليها، وهي هدف قواه وأفعاله. وهو لا يتجه الى غايته بمحرك خارجي بل بقوة داخلية تحرّكه الى أفعاله. انها الإرادة. الإنسان يدرك الكليات بعقله والجزئيات بحواسه. لذا، ترتب عليه أن تكون فيه إرادة عقلية تدفعه الى الخير الكلي وإن من حيث المبدأ، وإرادة حسّية تحمله على استحصال الخير الجزئي من حيث المبدأ أيضا. لا تكون الإرادة إرادة فعلية إذا لم تسعَ لفعل الخير لان ما من شرير باختياره. إلّا ان الإرادة التي ليست قوة عمياء بل تركيبا لقوى قائمة، قد تطلق عناصر فيها من عقالها في أجواء الخوف و/أو الإيمان حتى لدى أولئك الذي انطفأت فيهم كل الأنوار المحيية. وهنا خطران: أن ننبذ العقل أو نعقلن كل شيء. ان خوفي من أن أحيد عن الصواب ثم ألقى ان إيماني مستقيم، ليفوق بأشواط خوفي من أن أحيد عن الصواب في اعتقادي انه صواب! فالمبادرة لكل منا علما بان الله أدرى بصنائعه.

أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه