بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 نيسان 2019 12:03ص الشاعر والكاتب المسرحي بلال المصري لـ «اللـــــواء»: أكتب لأكون حافزاً للإكتشاف والكشف

حجم الخط
ارتسمت أحلامه الشاعرية في النص المسرحي الذي لم يتقهقر رغم ضآلة الامكانيات في تنفيذه. إلا انه وصل الى مهرجان المسرح المغاربي من خلال جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية الذي أخرجه الفنان الإماراتي «عبد الله الجابري» وهو بعنوان «صراخ الجثة» كما انه استطاع بمسرحياته الوصول الى عدّة قواسم مشتركة مع الشعر الذي كتبه في دواوين تلاحمت مع نصوصه المسرحية المتزيّنة بالتوجّس والقلق برغم جمالية المعنى والرسالة الهادفة التي يحملها الشاعر والكاتب المسرحي «بلال المصري» ومعه أجرينا هذا الحوار:
{ أين أنت من القصيدة الغنائية وأنت تكتب المسرح؟
- تجربتي في المسرح حديثة وقد كتبت ثلاثة أعمال مسرحية وهي على التوالي مسرحية «تواليت» والتي ظهرت ضمن قائمة أفضل عشرين نصا في جائزة الهيئة العربية للمسرح في الشارقة عام 2014 يليها مسرحية «صراخ الجثة» والتى عرضت على خشبة المسرح من خلال مسرح رحالة الإمارات من أبو ظبي، وقد شاركت في العديد من المهرجانات الدولية في تونس والسودان والمغرب، وفازت المسرحية في أفضل نص مسرحي ضمن فعاليات مهرجان سيدي قاسم الدولي عام 2017 وتبعها مسرحية «رحلة الى المريخ» والتى انتهيت من كتابتها حديثا، وستظهر هذه الأعمال المسرحية الثلاث قريبا في كتاب بعنوان «تواريت كى لا اختفي» ويجمع بين هذه الأعمال المسرحية الكثير من القواسم المشتركة أهمها اللغة الشعرية التي تعبّر وتمثل المناخ المسرحي الذي اشتغل عليه بدقة قاصدا تعزيز هذه العلاقة بين قصائدي ونصوصي المسرحية التى تمثل رؤيتي لنفسي والعالم. كما أطمح بعرض أعمالي على خشبة المسرح في لبنان إذا وجدت الفرصة المناسبة.
{ دور الشاعر كبير في إيقاظ الضمائر كما دوره في استنهاض مشاعر الحب، هل قمت بهذا في دواوينك؟
- لا أعلم ان كان الشعر قادرا على إيقاظ الضمائر أو ان كان هذه هي مهمة الشاعر، ولكنني أعتقد أنني أبعد ما يكون عن واعظ للناس، في الحقيقة أنا أكتب لزعزعة قناعات الناس بالمسلّمات بأنفسهم. أكتب لأكون حافزا للاكتشاف والكشف، لا أحد منا يعرف من يكون حقا، بمعنى آخر على الشاعر أن يضيء الشعلة، أن يدل نفسه والآخر على مناطق نائية في الأعماق البشرية أن يوقظ فيهم الرغبة في التنقيب والبحث، كل واحد منا كوكب يدور حول نفسه وحول الآخر ونحن الذين نكتب أشبه بنيازك بشهب ما نلبث أن نضيء حتى ننطفئ من جديد لأننا في الأصل من العتمة التى هي البداية التى جئنا منها وإليها نعود.
{ متى تذهب إلى ما وراء الشعر لتعبير عن كم في السياسة والحب؟
- خضت العمل السياسي لسنوات عديدة ولعل هناك روابط مختلفة بين السياسة والحب. إلا إنني في النهاية اخترت الإنكفاء عن العمل السياسي والعيش في شبه عزلة متفرّغا تماما للتأمّل ولأتعمّق في تجارب الماضي، لا شك أنني أتابع الأحداث وأتمعن بمجرياتها وتطوّرها، ولكنني لا اتخذ منها موقفا معلنا، فالمشهد السياسي في لبنان والمنطقة العربية أشبه بلوحة تجرّدية تحتمل الكثير من التأويل، ويرجع ذلك للغموض والعبثية في سياسات الدول الكبرى، وأيضا لعجز مكونات المجتمعات المفككة من صيغة رؤية مشتركة. لتكون منطلقا للتقدّم ومرجعا للنقد ناهيك عن الهيمنة الغربية المسيطرة على المنطقة وعلى مقدرات الشعوب. أما بالنسبة لسؤالك والشق المتعلق بالحب فأنا في حالة حب دائمة ومستمرة، حب للاكتشاف حب للأنا والآخر وحب للحب، دون الحب لا قيمة للحياة كل لحظة أذهب للحب انه الانفعالات، هويتي ورسالتي في الحياة.

dohamol@hotmail.com