بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الأول 2021 12:00ص تدجين... أم ماذا؟

حجم الخط

منذ أيام وعلى شاشة الناشيونال جيوغرافيك شاهدت شريطاً عن كيفية ترويض وتدجين الحصان البري. عملية طويلة وشاقة تستعمل خلالها عدة أساليب من بينها التجويع.

لا أدري لماذا ارتبط ذلك مباشرة بوضعنا في هذا الوطن وولد سؤالاً قد (أقول قد) يفسر ما يجري. فهذه السياسة المتبعة لا تبدو بريئة وأنها نتيجة لأزمة مالية ونقل أموال الى الخارج الى آخر المعزوفة، إذ أن هناك هدفاً مبيتاً قد لا يعرفه إلا أصحابه والوصول إليه يفرض عدة أساليب ومن بينها التجويع، يريدون أن تصل الناس نتيجة تدجينها وترويضها إلى القبول، أو بالأحرى الرضوخ، لأي حل يرفع كل هذا الضنك عن كاهل الغالبية العظمى التي تعيش على أرض هذا الوطن.

فشمولية الضغط الحاصلة لا تعني غير ذلك، الغلاء والدواء والغذاء والكهرباء والماء... إلخ.

فليقولوا ماذا يريدون وما هي أهدافهم أو هدفهم المحدد من كل ما يحصل وليريحوا الناس من طاحونة العيش المر.

ولماذا نحن؟...

دول حولنا لا ريب أنها تعاني من فساد موجود في كل الدول، وإن اختلفت النسب، تعيش شعوبها بشكل معقول، وتتعاطف مع حالتنا المخزية، فمنها من يحن بالنفط، وأخرى بالغاز، وثالثة بالكهرباء، ونحن نستمر بالغوص في وحل بلا قاع.

إذا كانت السياسة الرعناء المقززة هي السبب فهم أصحابها منذ عقود، فليريحوا الناس ويرحلوا.

وإذا كان هناك من هدف مخفي فليعلنوه (ويحلوا عن سمانا). وضع لم يعد بالإمكان احتماله، وليس لإنسان هذا الوطن مسؤولية تلقى عليه في ما يحدث. اللهم إلا مسؤولية الإتيان بهذه الزمرة القذرة، المخاتلة، إلى مواقع التحكّم بمصير البشر.