بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تموز 2021 12:00ص حاكمك ظالمك!

حجم الخط
لا بدّ ان من قال هذا القول الذي ذهب مثلاً لا بدّ وانه كان لديه نوعاً من النبوءة أهم من كل بصّارين هذه الأيام، كون قوله ينطبق تماماً (حفر وتنزيل) على وضع الشعب اللبناني ومن يحكمه أو بالأحرى من يحكمونه.

فمنذ قيام المجتمعات البشرية على ضفاف الأنهر وهناك حاكم ومحكوم، فالمحكوم محكوم، أما الحاكم فإما أن يكون عادلا منصفاً يتحمّل مسؤوليته كاملة ويملك من الضمير والاحساس ما ييسر حياة النّاس، وإما يكون خالياً من ذلك فتتحوّل حياة النّاس إلى معاناة وضنك، وهذا مع حصل مع إنسان هذا الوطن المنكوب بتولّي الحكم فئة من الصنف الثاني.

وما يزيد المعاناة ان من يحكم جاء بأصوات النّاس الذين توسموا خيراًِ نتيجة لكثرة الثرثرة حول تغيير الأحوال نحو الأفضل والقضاء على الفساد بأنواعه.

وإذا بالفساد يعمّ والأحوال تجعل الحياة أقرب الى تناول العلقم، فهل العطيستحق هذا الشعب الطيب هذه الثلّة الحاكمة؟

لم تعد السلطة سلطة بل تحوّلت إلى تسلّط على حق النّاس في العيش الكريم والحصول على أبسط مقومات العيش كالغذاء والدواء والأمن والأمان.

يجتمعون.. يبحثون.. يقررون..

ثم تتحوّل القرارات إلى عكس المشتهى والمطلوب..

وكأن لعنة ما حلّت على هذا البلد حتى باتت الحياة فيه هي المعاناة بعينها..

غيث من الكلام وندرة في الفعل..

حتى بات هذا الوطن مثالاً للدولة الفاشلة بفضل الأشاوس الذين باتت تفصلهم عن محكوميهم خنادق وخنادق.

هل هي لعنة؟...

أجل.. هم اللعنة بعينها.