بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 آذار 2023 12:00ص علي جواد.. وريشة القصيدة

حجم الخط
هو شاعرٌ لبناني، وُلد في مدينة بنت جبيل سنة ١٩٨٢. تلقّى تعليمه في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين.
يمّم وجهه شطر القارة الأميركية حيث إقامته الآن. يعمل في ولاية ميشيغان دونما انقطاع عن دراسته في كليّتها المشهورة هنري فورد في مدينة ديربورن.
كان لهذا الشاعر الناشئ عناية بالرسم والكتابة والشعر منذ طفولته.
صدر له ديوان «لوحات» - شِعر.
(اعتراف على ضفتين)
تحملُ داخلَكَ كمكتبةٍ صامتةٍ
تتسكّعُ على أرصفةِ العالمِ
كعبارةٍ تلتفتُ إلى أحرفِها
وتسأل النّصَّ الّذي لفظَها: من أنا!؟
إذاً فلتعترفْ أنَّكَ لا تشبهُ البلادَ الّتي ولدتْكَ بينَ أشجارِ التّينِ والزّيتونِ
واعترفْ أنَّكَ المتشظّي بين لغتينِ وسفرينِ
واسكنِ الظّلالَ
كي تنجوَ من رماحِ الثّوراتِ الّتي خذلتْكَ
من رمادِها
ومن رأيِكَ عندما يكون متهمًّا بالحيادِ...
يا قطارَ الشّرقِ الذي لا يصلُ
كمْ مرّةٍ أضعْتَ الخريطةَ
وكمْ شرودٍ أخذَكَ بينَ حنينٍ
وذاكرةٍ مسروقةٍ تحتفي بوجهِها الجديدِ
ولا تبالي بي أنا الواقفَ على أرصفةِ الأعمارِ
والرّفاقِ والأصواتِ...
ويا قطارَ الغربِ اسخرْ منْ تناقضِ وجهاتِكِ
فهذا قلقي تفضحُهُ عينايَ عندما يرى عقلي الأراضي كلَّها أرضاً واحدةً
واسمي يصرخُ: لا، أنا وليدُ الأرضينْ...
وكمْ مرةٍ سأخرجُ من الحبِّ في مدنِكَ الشاهقةِ لا مستسلماً ولا منتصراً
أفتّشُ عن حقيقتي على صدرِ امرأةٍ تضيءُ العتمةَ بجسدِها
وتعرّشُ رائحةُ عطرِها على أحلامِ روحي
كما يعرّشُ الياسمينُ على الجدرانِ.