بيروت - لبنان

حكايا الناس

19 نيسان 2024 12:01ص التطهّر الطاقويّ!

حجم الخط
لننطلق من حقيقة علمية: يحتوي جسم الإنسان على 90 بالمئة من الطاقة والمعلومات والباقي المادة التي نراها. ولا غرابة في ذلك، إذا عرفنا أنّ النسبة نفسها تقريبا يتألف منها الكون بأكمله حيث يُطلق عليها اسم: المادة المُظلمة. فما نراه ليس في الحقيقة سوى شريحة صغيرة جدا مما لسنا نراه. فكيف يكون عقل الذين يريدون أن يبنوا عقائدهم على ما تراه أعينهم فقط؟ 
من جهة أخرى تؤكد هذه الواقعة العلمية المثبتة أن أجسامنا ليست لنا بل نحن ضيوف عليها. فهي تتبادل مع المحيط الذي توجد فيه (بل مع الكون كله!) معلومات دائمة ومعقدة يصعب حصرها، وذلك في غفلة منا. كما توجد فيها مراكز طاقة محددة ليس لنا سيادة عليها. وعندما نكون في حالة صحية سليمة، فالسبب هو "الهدنة البيولوجية" التي تنعم بها أجسامنا، قبل أن تنتهي فجأة أو على نحو تدريجي، فنبدأ عندئذ بتلقي رسائل الألم التي يرسلها إلينا الجسم من أجل تحذيرنا وطلب انتباهنا. ومع ذلك قد لا ننتبه أبدا بل نختار التجاهل والتسويف عن عمد.
في موازاة ذلك، ثمّة دورة للطاقة في الجسم تعتمد من ناحية على التبادل مع البيئة الطبيعية، ومن ناحية ثانية، على الإرث النفسي الذي نتلقاه من محيطنا الاجتماعي والعائلي تحديدا مثل: الصدمات أو الحالات النفسية أو الأحداث المؤثّرة في حياتنا أو مجموع المعتقدات التي تؤطّر سلوكاتنا أو تحدّ من قدرتنا على التغيير. 
في المقابل توجد طريقة تعرف بـ"التطهّر الطاقوي" تقوم فكرتها على التخلّص من الطاقة السلبية التي تركتها تلك الأحداث العالقة في نفسيتنا وفي ذاكرتنا العميقة، عبر تحويلها إلى طاقة دفع إيجابية تساعد الكائن على قبول الحياة ومقاومة الواقع مهما كان حجم ضغوطه كبيرا. ولتحقيق ذلك هناك بروتوكولات معينة ينبغي للإنسان العمل عليها والالتزام بها إضافة إلى تمارين نفسية وجسدية تسهل الوصول إلى المهدف المنشود وهو السيطرة على مصادر الطاقة فينا والتحكم بدورتها بما يعزز حياتنا ويفعّل من إمكاناتنا المطمورة. 
وللحديث بقيّة..!
أخبار ذات صلة