صديق مواطن مثالي يقوم بواجباته كاملة ويطالب بحقوقه، منذ أيام قال انه سيقوم بتقديم شكوى قضائية ضد الدولة اللبنانية، والسبب أن منزله في الطابق التاسع ووالده المحال على التقاعد يقيم معه.
ونتيجة للانقطاع المتكرر وعدم انتظام الكهرباء يضطر والده ان يصعد السلالم للوصول إلى المنزل، وكان من نتيجة ذلك ان أصيب بذبحة قلبية اضطرته لدخول المستشفى حيث كلفت المعالجة المبلغ المرقوم.
لذلك، سيتقدم بدعوى مطالباً الدولة اللبنانية بدفع تعويض لقاء ذلك..
أبلغني ذلك سائلاً.. فابتسمت..
استغرب ابتسامتي فقلت له: يا صديقي أن تحمل السلم بالعرض ستتقدم بشكوى ضد دولة مفلسة قد تكون النتيجة ان المسؤولية تقع على والدك لأنه فعل ما فعل بالاضافة إلى أن المراجع المختصة معروفة بعدم سرعة إنجازها للشكاوى، فقد تشيخ أنت ولا يصدر حكم بشكواك وتقوم بما قام به والدك ويتقدم أولادك بشكوى وقد يُصار إلى ضم شكواهم إلى شكواك.
يا عزيزي، أنت في دولة ما زالت تدفع رواتب موظفي مصلحة السكك الحديدية وتعتبر ان الوقت عنصر غير مهم في الحياة.
ولكن ان أردت ان تكون «توما» تقدّم بشكواك وسنرى.
يا صديقي إذا كان انفجار تسبب بدمار نصف المدينة وسقوط مئات الضحايا البريئة لم يظهر منه حتى الآن ما يُشير إلى التقدم خطوة... وتكلمني عن «الليسترين».