بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

10 أيلول 2018 12:05ص تخرجوا... و«بعدين»؟!

حجم الخط

منظر القبعات وهي تتطاير في الهواء عن رؤوس الطلاب الذين تخرجوا من جامعاتهم في حفلات التخرّج منظر جميل يبهج القلب أو بالاحرى القلوب، قلوب الطلاب الخريجين الذين أنهوا مرحلة التحصيل في حياتهم وبدأوا بمرحلة العمل والانتاج وخط سير حياتهم مستقبلاً.
ويفرح قلوب الأهل الذين ربما عانوا الأمرين من أعباء مادية ومعنوية ومتابعة للوصول إلى هذا المنظر الذي يعتبر نهاية مرحلة وبداية أخرى.
تخرجوا نعم وباتت شهاداتهم سلاحاً في أيديهم يُحدّد مستقبلهم والآتي من اعمارهم.
ولكن..
ما أصعب هذه الـ«ولكن»؟!
ولكن أين سوق العمل الذي يستوعب هذه الاعداد الغفيرة من الخريجين، ليس الآن وعمليات الصرف من الخدمة تعم البلد نتيجة للظروف الاقتصادية القاسية.. وإنما قبل ذلك بكثير.
جامعات تتكاثر، وطلاب تكدح حتى الوصول إلى خط النهاية في التخرّج.. وماذا بعد ذلك؟!..
منذ مُـدّة كنت في سيّارة سرفيس، لاحظت ان السائق يعلق على مرآة السيّارة الداخلية شيئاً ما فإذا هو صورة مصغرة لشهادة في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات، قال انه يحملها منذ سنوات، ولكنه لم يجد عملاً فاضطر لأن يكون سائقاً لسيارة سرفيس..
ويكفي اجراء احصاء، لا اظنه حصل من قِبَل أحد، لأعداد الخريجين الذين تقدموا بطلبات لدى السفارات العاملة في لبنان للسفر إلى الخارج.. ليس للسياحة بل للبحث عن عمل.
يكفي ذلك لندرك مدى الخسارة الجسيمة التي تلحق بالوطن ككل.. ما هو الحل؟.. هل نبحث عن سراب؟!


أخبار ذات صلة