بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 تموز 2021 12:00ص صباح الخير عم «أبومحمود»؟

حجم الخط
هو الحاج أبومحمود السوسي، أشهر «فوّال» خلف مبنى بلدية «بيروت، »، ومن منا لا يعرف العم «أبومحمود» في مطلع الستينات، لا سيما العمال الكادحين، والموظفين في الدوائر الحكومية، لا سيما «البلدية».

«البلدية» التي نغنّت بها فيروز مع وديع الصافي وترددت صداها على شفاه المعجبين (بدوائر البلدية): «عا سطح البلدية.

وفي ظل (الغلاء الفاحش) صار المواطن اللبناني المعتر و... ما أكثرهم، يفتشون على مطعم «أبومحمود السوسي» لأن «فول المدمس» طعمه غير شكل وتضفي عليها نكهتها المميزة منها ما هو موغل في القدم.

أو ما يتجاوز الألف سنة، والكثير منها مشترك ما بين معظم أصقاع العالم الإسلامي، وبعض هذه العادات والتقاليد واجه في العصر الحديث ظروفاً جديدة، ناشئاً من نمو المدينة والتكنولوجيا.

من لا يحب عم «أبومحمود السوسي» لا سيما نجله «محمود» الذي تسلم منه المهنة بعد رحيله.

ومحمود مثل أبيه «الفوال» الذي لا ييأس من المحاولة .. و«لكن بغير طريقة».

ومع حلول شهر رمضان ينشط فيه الفوّالون، ويقول محمود السوسي لزبائنه المدمنين: «الفول» يقوي الذاكرة ويحقق السعادة.

ويضيف: يعمل لعقل البشري على التحكم بغدد كبيرة من النوافل العصبية الموجودة في جسم الإنسان ويساعد بعضها على ظهور السعادة وما يصاحبها من نشاط وحماس وأشهرها: «ال سيروتوتين المقاوم للقلق و«أستيل كولين» المقوي للذاكرة!

تعود أصول الفوال إلى ما قبل عصر التاريخ، وكانت الشعوب القديمة تكثر من استهلاكه لأنه كان يُشكّل مادة أساسية لدى الاغريق. وفي روما يخلطونه بدقيق القمح وكانوا يستخدمونه في الاحتفالات الدينية.

كل مئة غرام من الفول المدمس تعطي الجسم 202 من السعرات الحرارية والمواطن العربي من عشاقه خاصة في بلاد  الشام ومصر واطلق عليه  اسم لحم «الفقير».


أخبار ذات صلة