بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 أيار 2024 12:24ص لاهث وراء الإملاءات!

حجم الخط
يفاجئنا هذا الزعيم في كل مرة بمواقفه الوطنية السيادية فهو استكثر على لبنان وجنوبه ان يحتفل بعيد التحرير، لا بل اراد ان يربط التحرير من العدو الاسرائيلي بما أسماه تحرير من الجيش السوري، الا انه للاسف سقط في خطأ تاريخي كبير، فقد نسي او تناسى ان الاسرائيلي اجتاح لبنان بالابرود والنار، اما السوري فقد دخل بناء على طلب اسلاف جعجع هذا الدخول ليخلصهم من النار التي احاطتهم من الحرب الاهلية.
ومن منطلق عدم الدفاع عما مارسه السوري في الداخل اللبناني الا انه لا يمكن المقارنة بين عدو وجار لا سيما ان للبنان علاقات اخوية وتاريخية ودبلوماسية مع الدولة السورية فيما له تاريخ حافل من الاعتدءات الاسرائيلية التي قتلت الالاف من اللبنانيين ودمرت بيوتهم ولا زالت الى اليوم.
لكن اذا كان هذا الزعيم يحابي العدو اليوم كما حاباه ابان الاجتياح الاسرائيلي ويخاف ان تخصص الحصة الدراسية للحديث عن حجم العمالة مع العدو فمن حقه ان يرفض تعميم رئاسة الوزراء بالتعطيل او بتخصيص حصة دراسية.
ولا بد من تذكير الزعيم الاستقلالي والسيادي مع التحفظ على سيادته ان التعميم الصادر عن رئاسة الحكومة يصدر منذ بدء التحرير الى اليوم، فلماذا هذه الاستفاقة مع العدوان الاسرائيلي اليوم على الجنوب، فهل يريد تقديم خدمة مجانية للعدو بالتلميح ان من بين اللبنانيين من لا يناصب الدولة العبرية العداء ؟
ولكن ليطمئن اللاهث وراء ودّ اسرائيل ان ايام العلاقة الطيبة لبعض اللبنانيين مع اسرائيل قد ولّت وختمت يوم التحرير في 25 ايار، وأن احلام العودة اليها ستبقى مجرد احلام ولن تغش اللبنانيين الكلامات البراقة عن السيادة المزيفة التي تدعيها وانت تزحف وراء الاملاءات الخارجية.
أخبار ذات صلة
رهان خاسر
15 حزيران 2024 رهان خاسر
الكائن الموعود!
14 حزيران 2024 الكائن الموعود!