بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 تشرين الأول 2021 12:00ص لعبة الكبار

حجم الخط
الحنين إلى ألعاب الطفولة، كان العامل الأوّل إلى جذب ملايين المشاهدين عبر العالم لمسلسل «لعبة الحبار»، الذي بدوره أيقظ شبح العنف النائم في نفوس البعض.

المسلسل الكوري، تقوم أحداثه على أنّ مجموعة من الأثرياء يُصمّمون لعباً مستوحاة من عالم الطفولة، تتمثّل بلعبة 123 soleil التي تفرض على الخاسر أنْ يتلقّى الضربات، أو لعبة «الضوء الأحمر... الضوء الأخضر» وغيرها من الألعاب التنافسية، مع فارق بسيط: يُقتل كل مَنْ يخسر اللعبة!.

هذا السحر الدرامي الذي لم يقاومه متابعو المسلسل، يسيطر أيضاً على اللبنانيين ولكن بفارق بسيط، فـ»السحر الكوري» تنتهي مفاعيله مع انتهاء المشاهدة، إنّما «السحر اللبناني» فيلازم شعبه منذ الأزل، وكأنّه أُصيب بلعنة لا يستطيع فكّها مهما حاول.

الأثرياء في المسلسل، ملّوا من كل شيء، ولم يعد من مصدر للسعادة لهم، فيوهمون المشتركين في الألعاب أنّ الفائز سيتلقّى مبلغاً ضخماً من المال، ليتفاجأ اللاعبون بأنّه يتوجب عليهم قتل منافسيهم للفوز، فيجلس الاثرياء على مقاعدهم ويتلذذون بمشاهد القتل.

صورة هي نفسها في لبنان، يجلس أصحاب الكراسي والسلطة والنفوذ في أماكنهم، وكلّما اهتزّت كراسيهم وقل نفوذهم، يدفعون بالمواطن إلى ساحات الاقتتال، آخرها «مجزرة الطيونة»، إنْ لم نكن نريد سرد شريط الأحداث اللبنانية على مر السنوات، التي كانت أرواح اللبنانيين تُقدّم قرابين فداء للزعيم.








أخبار ذات صلة