بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 شباط 2023 12:00ص «اللواء» تكشف تفاصيل المخطط الإجرامي لتفجير لبنان في جريمة اغتيال الشيخ الرفاعي ودور «المعلومات» في إحباطه

تشييع حاشد في القرقف والمفتي دريان وميقاتي والقيادات السياسية والحزبية والدينية يطالبون بأقصى العقوبات للقتلة

تشييع حاشد لجثمان الشهيد الرفاعي في عكار تشييع حاشد لجثمان الشهيد الرفاعي في عكار
حجم الخط
نجا لبنان من مخطط إجرامي كبير كاد أن يشعل فتنة عمياء،  بانفضاح وكشف جريمة اغتيال إمام مسجد الإمام  أحمد الرفاعي الكبير في بلدة القرقف العكارية الشهيد الشيخ أحمد شعيب الرفاعي،  الذي تم خطفه مساء يوم الاثنين الماضي ، وذلك بعد إلقاء القوى الأمنية القبض على القتلة في وقت قياسي، واعترافهم بالجريمة وبمكان دفن الجثة في منطقة الريحانية قرب نهر البارد النائية في المنطقة، على عمق ثلاثة أمتار ونصف، تم احضار جرافة  تابعة للبلدية لحفر حفرة كبيرة لطمر الجثة وإخفاء معالم الجريمة .
اللواء» اطلعت على أهم معطيات عناصر الجريمة الكبرى وأهدافها الخطيرة من عدّة مصادر مقربة ومعنية، أظهرت بشكل لا لبس فيه حقيقة وخطورة المخطط الإجرامي وأهدافه الشيطانية الخبيثة لإحداث فتنة شعواء لا تبقي ولا تذر.
قرار الاغتيال 
تقول المعلومات المطلعة لـ»للواء» إن شهرين من التخطيط والتدبير استغرقتها عملية اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي من قبل ابن عمه رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي ونجله علي، بمساعدة منتفعين من الحزبيين الذين يدورون في فلك الاستفاده من تجاوزاته المالية والإدارية والاجتماعية، وتتلاقى معه في بعض الخيارات السياسية التي تعمل بعض القوى الحزبية على تعزيز حضورها في منطقة عكار.
تحديد ساعة الصفر
تضيف المعلومات، إن قرار تصفية الشيخ الرفاعي قديم بناء على خلفيات شخصية وعائلية وتنافس على النفوذ في البلدة ، وقد جاهر القاتل بذلك، وقام فعلاً بأكثر من  اعتداء مسلح جهارا نهارا من دون أن يتم كف يده وردعه عن غيه بسبب النفوذ الديني والاجتماعي الذي يتحصن به القاتل كونه رجل دين ورئيس بلدية وعنده حضور ونشاط فاعل على ألصعد السياسية والحزبية والدينية وغيرها،  لكن تحديد ساعة الصفر لقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي  تم غداة انتهاء انتخابات المفتين في عكار، حيث تبين لرئيس البلدية أن غريمه في البلدة ابن عمه الشيخ أحمد، قد علا كعبه في القرقف والجوار، وأن خطورة كبيرة سيشكلها عليه في الانتخابات البلدية المقبلة إذا ما ترشح للانتخابات أو دعم المرشحين المناوئين لامبراطوريته التي بناها في البلدة من خلال التصرف الملتبس في أموال البلدية وبأراضي المشاع، حيث كان الشيخ المغدور يقف له بالمرصاد عند كل مفرق مشبوه.
الأسباب الأولية
خاف القاتل من ابن عمه الملتزم ومن صلاحه ونشاطه الديني والاجتماعي والإنساني المتنامي، وازداد حقده القديم عليه، فكان لا بد من التخلص منه قبل فوات الأوان، فخطط  لتنفيذ الجريمة ابشكل محكم، وجهز وموّل مجموعة أشرار بينهم عنصر أمني مدرب بأعلى مستويات التدريب على مكافحة الإرهاب والتصدي لأعمال التخريب والإجرام لحماية لبنان، إضافة إلى ثلاثة أشخاص من أقاربه، لقتل الشيخ بطريقة احترافية ، وفي ساعة الصفر تم استدراج الشيخ إلى منطقة البحصاص خلف فرع جامعة بيروت العربية في منطقة الميناء بطرابلس، عبر امرأة شريرة شاركت في الجريمة، مستغلة أريحية الشيخ في عمل الخير، واختارت مكاناً نائياً في البحصاص، وزماناً هو يوم الاثنين حيث يكون المكان خالياً من الناس بعد عطلة يوم الاحد، وهناك أطبقت العصابة المسلحة عليه وقامت بخطفه، والتخلص من هاتفه الخلوي، وإلقاء سيارته في منطقة الكورة، ذات الحساسية الحزبية  المعروفة، ثم قامت بقتله ونقل جثته إلى الحفرة التي أعدت مسبقا في منطقة الريحانية.
التمويه الخبيث
وتتابع المصادر تقول لـ»اللواء»، إن كل ما جرى من تخطيط وتمويل ورصد وتنفيذ محترف، ورغم خطورته، إى أنه يندرج في إطار الجريمة الشخصية التي تهدف إلى التخلص من غريم لغايات مالية وسلطوية ونفوذ، لكن الأخطر في ذلك، هو:
-  أن المجرم خطط لإحداث فتنة إسلامية إسلامية وفتنة سياسية خبيثة في إطار التخطيط العام للتنفيذ وتغطية الجريمة، من خلال توريط رجل أمن رسمي في الجريمة للتلميح إلى تورط جهاز أمني في الجريمة.
-  إضافة إلى ذلك قام القاتل وأعوانه بقطع الطرق في المنطقة بعد ساعات من تنفيذ جريمته، والتحريض على فئة لبنانية معينة، محاولاً الإشارة إلى اتهام حزب ما، لإشعال فتنة اسلامية ووطنية تغرق البلاد في فوضى تجرف معها كل تحقيق، ويختلط الحابل بالنابل وينجو بفعلته النكراء،.
- كما تعمد القتلة إلقاء سيارة المغدور في منطقة الكورة التي هي ذات أغلبية طائفية وحزبية  حساسة بالنسبة لطائفة ومنطقة المغدور، وذلك لتشتيت التحقيق وتوسيع مروحة الاتهامات، وخلق حالة توتر على أكثر من جبهة  تربك الأجهزرة الأمنية، وهو ما حصل بالفعل بعد إعلان خطف الشيخ، حيث دخلت الأجهزة الأمنية في حالة إرباك واضح، وبات كل جهاز ينفي علمه بخطف الشيخ وينفي التهمة عن نفسه.
- إن القتلة تعمدوا محاولة تشويه سمعة الشيخ الطيبة من خلال توريطة بقضية أخلاقية عبر المرأة التي انتحلت صفة مريضة محتاجة، مستغلة بذلك شهامة الشيخ واندفاعه لمساعدتها، وهذا أسلوب قذر، حاول القاتل لفت انتباه المحقيين إلى احتمال أن وراء القخطف ضية نسائية..
كيف تم اكتشاف القتلة، استفاقت الأجهزة الأمنية من الصدمة، وذلك بفعل سؤال مفتي الجمهورية  الشيخ عبد اللطيف دريان الصارم لكل الأجهزة الأمنية عن مصير الشيخ، «وين الشيخ»، وكان جوابها «مش عنّا» ، فكانت مطالبته الحازمة لهم بالإسراع في كشف ملابسات الجريمة «لأن الأمر في الشارع خطير جدا جدا» .. 
استعان الجميع بـ»حزب الله» وسؤاله عن الشيخ،؟؟  نفى الحزب بشكل قوي معرفته بالوقائع، وصارت مهمة الحزب الأولى إبعاد التهمة عنه بالتعاون على كشف الجريمة.
تأكد لجميع الأمنيين أن أي جهاز أمني لا يعرف شيئاً عن الجريمة .. فحعادت انظار الأمنيين إلى البحث عن المستفيد، تركزت التحريات حول المشتبه بهم والمستفيدين الأوائل من الجريمة ، وبدأت مراقبة داتا الاتصالات تفعل فعلها، أقفل القتلة هواتفهم، بعضهم استعمل هواتف أقارب باختصار واقتضاب لافت، ولكثرة المشاركين في الجريمة التقطت الدوائر الأمنية في شعبة المعلومات أولى خيوط الجريمة من أحدهم، لترفع الغطاء بعدها عن جريمة قبيحة نكراء ذات أبعاد ومخاطر مدمرة، وتمت مداهمة الجميع وتوقيفهم، وسرعان ما انهاروا أمام الوقائع المتكشفة والأدلة الدامغة، فاعترفوا بتفاصيل الجريمة المروعة. 
 شعبة المعلومات
وأصــدر المديريـة العـامـة لقــوى الامــن الـداخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـة بيانا جاء فيه: مساء تاريخ ٢٠٢٣/٢/٢٠ وعلى أثر قيام أشخاص مجهولين باختطاف الشيخ أحمد الرفاعي في مدينة طرابلس، واقتياده مع سيارته الى جهة مجهولة، وفي ضوء الظروف التي تعيشها البلاد من أزمات وتوترات، كان لهذا العمل أثر سلبي كبير أثار الذعر بين المواطنين، خاصة بعد ان بدأت وسائل التواصل الاجتماعي بتناقل الخبر في إطار طائفي وتحريضي وتوجيه اتهامات الى أطراف سياسية وأجهزة أمنية، ما زاد التشنج العام في البلاد، وعلى أثر ذلك، أعطيت التوجيهات لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي للقيام بالتحقيقات الفورية بهدف بيان ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين. 
أضاف البيان: «بنتيجة المتابعة الميدانية والتقنية، مكنت شعبة المعلومات خلال ال ٤٨ ساعة الماضية من العثور على سيارة المخطوف ومصادرة احدى السيارات المستعملة في عملية الخطف وتحديد هوية الخاطفين وتوقيف اربعة اشخاص ثلاثة منهم من أقارب المخطوف، حيث اعترف اثنان من أقاربه بتنفيذ عملية الخطف على خلفية وجود خلافات قديمة بين الطرفين بالاشتراك مع آخرين، قاموا بعدها بقتل المخطوف ورميه في إحدى مناطق الشمال. 
حاليّاً يجري العمل على تحديد مكان جثة المخطوف واستكمال التحقيقات مع باقي الموقوفين بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة توصلا لكشف ملابسات الحادث بالكامل. 
ونف المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ما ينقل عن تورّط عنصر من القوّة الضاربة في شعبة المعلومات في هذه القضيّة. 
*كما صــدر بيان جديد عن المديريـة العـامـة لقــوى الامــن الـداخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـة، جاء فيه: «إلحاقا لبلاغنا السابق المتعلق بإلقاء شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القبض على الأشخاص الذين أقدموا على خطف وقتل الشيخ أحمد الرفاعي.
في إطار التحقيقات المجراة من قبل شعبة المعلومات في الجريمة، تمكّنت من توقيف جميع المتورطين وعددهم /5/ أشخاص جميعهم من عائلة الرفاعي، قاموا بتنفيذ عملية الخطف والقتل والدفن بعد تقسيم الأدوار فيما بينهم ضمن خطة قام رئيس بلدية القرقف الشيخ (ي. ر.) ونجله (ع. ر.) بإعدادها ميدانيا ولوجستيا منذ حوالى الشهر، بعدها تمت الاستعانة بـ/3/ اشقاء من اقاربهما وهم: (ع. ر.)، (ي. ر.)، (ا. ر.) لتنفيذ عملية الخطف، فيما تبيّن ان باقي الموقوفين وهم اللبنانيون: (م. م.)، (خ. ر.)، (م. ر.) نجل رئيس بلدية القرقف، (و. ب.)  ليسوا على علاقة او علم بالجريمة، وتم اخلاء سبيلهم بناء على اشارة القضاء المختص.
وبعد تفتيش منزل رئيس بلدية القرقف، عُثر على مستودع يحتوي على كمية كبيرة من الاسلحة المتوسطة والقذائف والذخائر والصواعق والقنابل والمتفجرات نوع (اي ان اي) تمت مصادرتها تمهيدا لإجراء التحقيق بشأنها بالتنسيق مع القضاء المختص.
من جهة أخرى، كانت شعبة المعلومات توصّلت إلى تحديد مكان جثة المغدور في منطقة الريحانية القريبة من بحيرة البارد تستخدم كمكب للنفايات، كما تبيّن ان الجثة قد دفنت في حفرة عمقها حوالى /3,5/ أمتار، الأمر الذي دفع الى استقدام جرافة للحفر، وتم انتشالها فجر تاريخ اليوم 26-2-2023، وبنتيجة الكشف عليها من قبل مكتب الأدلة الجنائية في وحدة الشرطة القضائية تبيّن انها كانت مقيّدة بأصفاد حديدية وحبال، ومصابة بطلقات نارية، بعدها جرى نقلها الى أحد المستشفيات، حيث حضر طبيب شرعي وأجرى كشفه.، سلمت الجثة لذوي المغدور بناء على اشارة القضاء.
عائلة الرفاعي
- وعلى الأثر، أصدرت عائلة الرفاعي بيانا نعت فيه ابنها الشيخ أحمد الرفاعي، مناشدة «عدم الانجرار وراء الفتنة، وعدم إطلاق الرصاص كي لا يتعرّض أي أحدٍ لأذى، والتحلّي بروح الصبر وعدم الإنجرار وراء الفتنة وردات الفعل الجاهلية، شاكرة المسؤولين والقوى الأمنية على جهودهم في كشف الحقيقة وتوقيف الجناة والفاعلين».
 مواقف منددة
وعلى الفور، صدرت موجة كبيرة من التنديد من سياسيين ورجال دين استنكرت الجريمة مطالبة بإنزال العقاب العاجل بالقتلة».
{ دريان: وأكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أن «خطف الشيخ أحمد شعيب الرفاعي وقتله، حادث مفجع ومؤلم وجريمة مروعة، وهذا أمر محرم شرعا ولا يمت الى القيم الأخلاقية والإنسانية». وقال في بيان: «كرامة العلماء ستبقى مصانة، ولن نسمح لأحد بالنيل من العلماء، مهما كان الخلاف إلا تحت القانون بالتعاون مع دار الفتوى الحريصة على علمائها وعلى سلامة وأمن المجتمع اللبناني». ودعا أجهزة الدولة الأمنية والقضائية إلى «الإسراع في إنهاء التحقيقات وكشف ملابسات مقتل الشيخ الرفاعي ومعاقبة المجرم وإنزال القصاص العادل بحق الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء. لنا ملء الثقة بالدولة ومؤسساتها المعنية بمعالجة آثار وتداعيات هذه الجريمة، وندعو كل المواطنين إلى التزام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء. ونشكر الأجهزة الأمنية التي سارعت لكشف الجناة ودرء الفتنة ووضع حد للشائعات التي رافقت هذا الحدث الجلل».
وختم: «ندعو الله سبحانه وتعالى أن يدخل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي فسيح جناته، وأن ينزله منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان على تحمل فداحة هذه المأساة. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
{ شيخ العقل: وأعرب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى «ألمه العميق لحادثة القتل المفجعة للشيخ الرفاعي والتي لا تمت بصلة إلى القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية». 
واذ نوّه الشيخ ابي المنى في بيان، «بالأجهزة الأمنية والقضائية إسراعها في كشف الجريمة، دعاها «لإحقاق العدالة ومعالجة آثار وتداعيات الحادثة من خلال القوانين المرعية».
{ جعجع: تعليقا على اللحادثة المؤلمة، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر حسابه على «تويتر»، كاتبا: «جريمة مروِّعة في زمن بائس وأوضاع صعبة. وفي الوقت نفسه نهنئ قوى الأمن الداخلي على اكتشافها للجريمة وملابساتها على رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها هذه  المؤسسة  وتضاؤل الإمكانيات».
{ جنبلاط: وأبرق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، معزيا فقال: «
«إذ تأتي الجريمة النكراء التي أودت بحياة خطيب جامع بلدة القرقف الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، في مرحلة صعبة تمر بها البلاد بمختلف المستويات، فإننا نقدر تعاملكم بحكمة ووعي كبيرين مع هذه الجريمة التي أراد البعض استغلالها لإثارة الفتنة، وقد كان لجهود قوى الأمن الداخلي الأثر المباشر في كشف ما حصل ومنع المغرضين من المضي في مآربهم».
{ المكاري: ورأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري أن «جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي المستنكرة كشفت الخفة التي تتعامل بها وسائل التواصل الاجتماعي مع أمور حساسة وبالغة الخطورة من هذا النوع»، معتبرا أن «ما ان تم توقيف الجناة وبدأت الامور تتظهر، حتى اتضح أن بعض الإعلام، ولا سيما من يفترض به أن يكون ضنينا بالسلم الأهلي وحريصا على عدم الانزلاق الى أحكام مسبقة، لم يكن على القدر المطلوب من المهنية والمسؤولية الوطنية،».
{ ريفي: وطالب النائب أشرف ريفي عبر «تويتر» بأقصى العقاب لمن ارتكبوها. وقال، «الرحمة لروح الشيخ الشهيد الرفاعي، ونتمنى على أهلنا في القرقف وعكار أن يتحلوا بالهدوء والصبر والحكمة، وأن يتركوا للقضاء تحقيق العدالة. إنّا لله وإنّا اليه راجعون».
البعريني:  وعزى النائب وليد البعريني: «دار الفتوى على رأسها المفتي عبد اللطيف دريان ومفتي عكار الشيخ زيد زكريا، رئيس دائرة الأوقاف في عكار الشيخ مالك جديدة، وأهالي الشهيد من آل الرفاعي وأهالي بلدة القرقف، وسائر اللبنانيين الذين تابعوا هذه القضية بحرص واهتمام».
{ ياسين: من جهته، غرد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين عبر حسابه الخاص على «تويتر»: أما وقد كشفت الحقيقة في جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي نتوجه بالعزاء لعائلته وأهالي بلدته وعموم أهلنا في عكار، ومن سماحة مفتي الجمهورية وسماحة مفتي عكار للحكمة في التعاطي مع القضية، كما نشكر الجيش وشعبة المعلومات على دورهما الرائد في كشف الجريمة، ونطالب القضاء باحقاق العدالة».
{ «حزب الله»، وتقدم «حزب الله»، في بيان، «بالعزاء من آل الرفاعي وأهالي عكار ودار الفتوى، مشيدا ‏»بالدور الهام الذي قام به فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي أماط اللثام بسرعة وكفاءة عن هذه الجريمة النكراء درءا للفتنة ومنعا للإستغلال السياسي». ‎
وطالب الحزب في بيانه: «الأجهزة الأمنية والقضائية العمل بكل قوة لمحاسبة المحرضين الذين نشروا الشائعات الكاذبة وضللوا التحقيق الأمني وعملوا على زرع الفتنة وضرب الوحدة والاستقرار، ونتمسك بحقنا الكامل في مقاضاتهم أمام المحاكم المختصة لينالوا العقاب الرادع والجزاء الذي يستحقون».‏
{ المرعبي: ونوه الوزير والنائب السابق طلال المرعبي بـ «جهود الاجهزة الامنية التي كشفت الجريمة واعتقلت الفاعلين، وتوجه  الى اهالي بلدة القرقف وال الرفاعي، وقال: «المصاب كبير والراحل من خيرة ابنائنا وما حصل معه مدان بكل الاديان والقيم الانسانية»، ودعاهم الى «عدم الانجرار وراء الفتن والاحتكام الى العدالة لكي تاخذ مجراها».
{ مفتي عكار: وقال مفتي عكار الشيخ زيد زكريا في بيان، «نتوجه بالشكر الجزيل إلى دولة الرئيس نجيب ميقاتي وإلى الأجهزة الأمنية عامة التي تعاونت وبذلت جهدها في كشف الحقيقة وتوقيف الجناة، وخاصة شعبة المعلومات ومخابرات الجيش والأمن العام، كما نشكر للإخوة العلماء جهودهم باطفاء نار الفتنة والتواصل مع سائر الأطراف والجهات لتهدئة النفوس».
{ إمام: ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ، إلى الحذر من «المنحى الخطير لهذه الجريمة المروعة»، مشددا على «وعي الناس وقدرة الأجهزة الأمنية والقضائية على كشف الحقائق وإشاعة الأمن وإقامة العدل».
كما صدرت مواقف عن كل من: محامو طرابلس»، و«الاوقاف الاسلامية في عكار»، ومفتي راشيا الشيخ وفيق محمد حجازي، السيد علي فضل الله، منسقية عكار في «تيار المستقبل»،  وجمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت، 
التشييع 
وشيع عصر أمس في بلدة القرقف الشيخ احمد شعيب الرفاعي الى مثواه الاخير، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور هيثم عز الدين، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ بلال احمد بشير الرفاعي، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ممثلا برئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ووفود علمائية وشخصيات سياسية وفاعليات من مختلف قرى عكار.
انطلق جثمان الرفاعي من المستشفى الحكومي في طرابلس وصولا الى بلدة القرقف، واستوقف الموكب في محطات عدة على الطريق العام لوداعه.
وأم المصلين على جثمانه في مسجد البلدة الشيخ بلال  أحمد بشير الرفاعي، وألقى الشيخ عبد الرحمن الرفاعي كلمة تأبينية، دعا فيها الى «معاقبة الجناة الذين «كادوا أن يأخذوا بنا الى فتنة كبيرة في هذه البلدة لولا لطف الله وعنايته».
ثم ووري الفقيد في الثرى في جبانة البلدة.
إشارة الى أن الشيخ بلال الرفاعي تلقى إتصال تعزية من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، محملا إياه تعازيه الى العائلة وذوي الشهيد.
 التعازي
وتقبل التعازي حسب الشريعة الإسلامية، اليوم الإثنين، في دارة القاضي الشيخ احمد بشير الرفاعي في بلدة القرقف، وغدا الثلاثاء في دائرة أوقاف عكار .
«اللواء» تتقدم باسم رئيس التحرير الأستاذ صلاح سلام واسرة الجريدة ، بأصدق التعازي بالشهيد الشيخ أحمد الرفاعي من عائلته وذويه ومن مفتي الجمهورية وأهالي عكار، سائلين الله تعالى المغفرة للشهيد والصبر لأهله والنجاة من الفتنة للبنان وشعبه.