بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيار 2022 12:02ص حمادة لـ«اللواء»: مَن يريد أن يبقى في الدويلة فإن مصيره كمصير الدويلات التي اندحرت

القوى السيادية والتغييرية ستعمل لاسترجاع قرار الدولة ولن تستسلم لهيمنة السلاح

حجم الخط
من المؤكد ان لبنان دخل ابتدءً من اليوم مرحلة تاريخية جديدة بعدما أثبت شعبه مرة جديدة قوته وإرادته بأن بإستطاعته تحقيق التغيّير المرجو ديموقراطيا من خلال صناديق الاقتراع، بإختياره الدولة مكان الدويلات. لذلك فهو انتفض وقال «لا» كبيرة، للمنظومة السياسية الفاسدة من خلال انتخاب عقابي لها، بعد ان أوصلته الى قاع جهنم وافقدته قدرته على تأمين ادنى حاجاته الضرورية من خلال اذلاله وقهره، و حكّم ضميره واضعا مصلحته ومستقبله كأولوية.

فالنتائج التي حصدتها مجتمعة القوى السيادية والتغييّرية من ارقام مرتفعة، شكلت صفعة قوية للقوى والاحزاب السياسية المهيمنة سياسيا وامنيا على البلد وقراره،لا سيما في مناطق هذه القوى وتحديدا «حزب الله» وحلفائه من مختلف البيئات اللبنانية، رغم البلطجة والتهديدات التي تمت ممارساتها على المواطنين من تخويف وتهديد، بهدف استمرار الهيمنة على قرارهم.  وهم لم يكتفوا بذلك بل قالوها علنا بعد الانقلاب الشعبي الكبير عليهم وذلك بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد  الذي توجه الى النواب الفائزين السياديين والتغييرين بلهجة التهديد والوعيد والتخوين متوجها لهم بالقول «نرضاكم خصوما لنا في المجلس ولن نقبل بكم دروعا لاسرائيل ولمن ورائها»، مما يعني انه تقصد من كلامه التشكيك بوطنية هؤلاء النواب وتخوينهم رغم انهم اثبتوا وبإمتياز تمثيلهم للشعب اللبناني الحر الذي يؤمن بسيادة بلده واستقلاله، وكما النائب رعد كان نائب الحزب حسن فضل الله يتحدى هؤلاء النواب بالقول لهم بطريقة غير مباشرة: «كل الذين رفعوا شعار نزع سلاح المقاومة قبضتم ثمن هذه المواقف ضعوا خطاباتكم في كوب ماء بللوها واشربوها».

مصادر سيادية بارزة اكدت لـ«اللواء» بأن معركة السيادة قد فتحت مع اغلاق صناديق الاقتراع من اجل إسترجاع قرار الدولة وهي لن تتوقف، مشيرة الى ان القوى السيادية والتغييرية التي اوصلها الشعب اللبناني الذي يعاني الامرين بأصواته لن ترضخ او تستسلم لهيمنة السلاح وللهجة التهديد  والوعيد هي وناخبيها.

من ناحيته، تحدث النائب الفائز عن الحزب التقدمي الاشتراكي في دائرة الشوف - عاليه مروان حمادة لـ«اللواء» فقال: «هذا المجلس ومكوناته الجديدة السيادية التغييرية يواجهون التحدي الاكبر.من جهة، استعادة سيادة لبنان وبسط سلطة الدولة وتحريك ادارتها وانعاش القضاء وتأكيد امنها الشرعي. ومن جهة اخرى، اطلاق الاصلاحات الضرورية بدينامية القوى التغييرية من خلال تحالف يجب ان يكون عمليا واستراتيجيا في اتجاه انقاذ لبنان».

وردا على سؤال عما اذا كانت الظروف الحالية اختلفت عما كانت عليه عندما قدم استقالته من المجلس النيابي بعيد انفجار مرفأ بيروت قال حمادة: «عندما قررت الاستقالة من مجلس النواب كانت الاكثريه تحت سطوة «حزب الله»، ولكن انقلبت الامور حاليا، والحمد الله فقد الحزب على الاقل الاكثرية العددية، رغم انه لا يزال يمتلك سلاحه وعقلية الهيمنة، ولكن الامور تغيرت كثيرا من خلال هذا التصويت ونتائجه».

وردا على ما قاله كل من النائبين رعد وفضل الله قال  النائب حماده: «التهديد ليس بالامر الجديد، فقد تحملنا منهم الاغتيال الفردي لشخصيات وطنية، والاغتيال الجماعي لدولة لبنان، ولكن هذا الامر لن يخيفنا في السابق ولن يخيفنا مستقبلا».

أضاف: «اليوم لدينا تصميم وبروح ديموقراطية وايجابية على استيعاب اي شخص يعود الى كنف دولة لبنان، اما من يريد ان يبقى في الدويلة فان مصيره كمصير الدويلات التي سبقت في لبنان واندحرت كلها الواحدة تلو الاخرى».

وعن تحالفات الحزب التقدمي الاشتراكي المقبلة في المجلس النيابي مع النواب السياديين والتغييرين يقول النائب الفائز: «هذا هو التحدي الكبير، سأعمل على إرساء وترسيخ هذا التحالف انقاذا للبنان من الذين يريدون جره الى الفاشية والشمولية التي ترعاها ايران وسوريا بشار الاسد».