بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تشرين الأول 2022 12:17ص ذو الفقار الصحافي... الموسوعي

الزميل الراحل ذو الفقار قبيسي الزميل الراحل ذو الفقار قبيسي
حجم الخط
بلغة الاقتصاد التي كان يعشقها ويتقنها، يمكن الكلام على ذو الفقار قبيسي بأنه الصحافي الموسوعي، الديناميكي، الدمث، حاضر الإجابة، سريع البديهة، عاشق لمهنة البحث عن المتاعب، لكنه لم يتعب، بقي يبحث عن الخبر، ويكتب التعليق، والعمود اليومي، والافتتاحية.
قادته ثقافته الموسوعية إلى التواضع الشديد، كان على واسع شهرته، يناقش ويجادل بخفة دم، في شتى المواضيع، في المقاهي، والساحات، وعلى قارعة الطريق، يحترم الكبار والصغار.
حافظ ذو الفقار، الصحافي الذي أمضى عمره متنقلاً بين بيروت ولندن والكويت، مطلعاً على أسرار الاسترليني وملكته، غائصاً في عموم العملة العربية ونفط «العرب للعرب»، مكتنزاً ثقافة اقتصادية جعلته يمتلك القدرة على فهم مالية الدولة في زمن الاقتصاد المنفوخ، إلى زمن الانهيار الحتمي، ناقش وكتب وحلّل في الموضوع المالي والاقتصادي الذي كان يتقنه، وكان مرجعاً مهماً لدى الكثيرين، يسألونه، ويستوضحون منه عن القرارات والمراسيم والقوانين والخيارات والمسارات.
كان عاشقاً للكتاب، بأي لغة التقطه، من الإنكليزية، إلى العربية والفرنسية، وربما غيرها... قرأ عن فلاسفة اليونان، وفلاسفة العرب، وتبحّر في الثقافة المالية والاقتصادية.
على حجم ثقافته، وقدراته، واتصالاته بدوائر القرار المالي، كان بالغ التواضع، خفيف الظل، لا يخاف شتاءً ولا برداً ولا صيفاً ولا حراً.
يتنقل بين مكتبه في الحمراء إلى مقاهي الشارع المشهور، فالمقاهي الأخرى، والجميع ينتظره.
كان لقائي به في «اللواء»، فشكّل زمالة نبراسها الاحترام، وتقديراً قائماً على الملكات والإمكانيات.
رحمك الله يا ذو، والتعازي لأسرته وابنه ومحبيه.