بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تشرين الأول 2021 01:50م هل يغيب الحريري و«المستقبل» عن المشهد الانتخابي؟

علوش يكشف لـ«اللواء» حقيقة «التأكيدات».. وموقف «المستقبل» من الصراعات الراهنة

حجم الخط
لبنان على مشارف استحقاقات كبيرة قد لا ترتسم ملامحها «على البارد»، الانقسام العامودي عاد الى الواجهة بين لبنانين أو بين وجهين له، لا يشبهان بعضهما بشيء، وأمام هذا الصراع، هناك من يفضّل الصمت والمراقبة من بعيد مرة أخرى، لعله يتجنب شظايا الصراع.

يكثر الحديث مؤخرًا عن عزوف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية المحدد اجراؤها في آذار المقبل، اذ يرى مراقبون أن هذه التحليلات ليست إلا تمهيد لهذه الخطوة، أما عن الأسباب فتذهب القراءات نحو التسليم بعدم قدرة الحريري على تمويل الحملة الانتخابية، اضافة الى صعوبة الحفاظ على «الأكثرية السنية» داخل المجلس مجددًا، والى غياب التحالفات والشعارات المحفزة للجمهور المستقبلي لإعادة «تجديد البيعة».

الحريري أعرب مرارًا عن استعداده للخروج من الحياة السياسية في حال تجدد الاقتتال الداخلي، فهل يقدم على هذه الخطوة اليوم في ظل انبعاثات البارود المتقطعة على خطوط التماس؟ أم أن الأسباب الموجبة ستكون شخصية في حال جمّد مشاركته السياسية انتخابيًا؟

في حديث مع «اللواء»، أكد نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أن موضوع عدم خوض الانتخابات لم يناقش في أروقة التيار ولم يطرح أصلًا على طاولة البحث، وكل ما يشاع اليوم هو مجرّد تحليلات واستنتاجات، ولكنه أشار في الوقت عينه أنه في حال تغيّب التيار عن أي حراك انتخابي من اليوم حتى آخر تشرين الثاني، فمن الأفضل عدم خوض الانتخابات.

وأضاف: " عندما يعلن سعد الحريري أنه لن يخوض الانتخابات عندها يكون الموقف رسميًا إلا أن ما نسمعه اليوم مجرد كلام تحليلي".

وعن تصوره الشخصي، لفت علوش الى أن الواقع الحالي يرجّح خوض المستقبل للانتخابات النيابية.

Mustafa Allouch (@allouchmustafa1) | Twitter
الدكتور مصطفى علوش

متى يعود الحريري؟ وما صحة صعوبة تمويل الحملة الانتخابية؟
في هذا الخصوص، أكد علوش أن الحريري من المفترض أن يكون في بيروت أوائل شهر تشرين الثاني، أما بما يخص عدم قدرته على تمويل الحملة الانتخابية، رأى علوش أن هناك عدة أمور معيقة، أهمها على الاطلاق هو الغياب والفراغ الذي نعيشه على الصعد كافة و«الخبريات» التي تؤثر على الناس بشكل عام.

وأشار أيضًا الى أهمية الشعارات السياسية التي يجب خوض الانتخابات على أساسها، بالإضافة الى التمويل، إذ أن الانتخابات لا يمكن أن تخاض بالشعارات فقط، وتاليًا خوضها يجب أن يراعي كل الأمور السابقة.

أين «المستقبل» من الصراعات الحالية؟
في العودة الى الواقع المحتد محليًا وهشاشة خطوط التماس، يسجّل على «المستقبل» ورئيسه قلة الكلام والمواقف التي توضع في خانة «رفع العتب» خصوصًا بما يخص أحداث الطيونة الأخيرة والموقف من استدعاء رئيس حزب القوات سمير جعجع.

في هذا الشأن، يجيب علوش أن «المستقبل» يقف حتمًا مع لبنان الذي عمل له رفيق الحريري واستشهد لأجله، أي لبنان الواحد والخالي من الميليشيات المسلحة، ولبنان المتوافق والمتناغم مع الدول العربية.

أما في ما يخص الموقف من القوات اللبنانية وامكانية العودة الى التحالف معهم على اثر ما حصل مؤخرًا من انقسام وطني بين القوات وحزب الله، اعتبر علوش أن على القوات أيضًا أن تعود مثلًا عن فكرة دعم قانون الانتخاب الارثوذكسي الذي قسم لبنان الى موزاييك طائفي.

وعن اعتبار موقف الحريري من استدعاء جعجع أنه «رفع عتب»، نفى علوش أن يكون كذلك، مؤكدًا على المواقف المبدئية بين الطرفين بغض النظر عن ما فعلته القوات مع سعد الحريري وتخليها عنه في مراحل عدة.

هل ستقام الانتخابات؟
هذا السؤال سيبقى مشروعًا حتى ليلة الانتخابات، ولكن من منظار الدكتور علوش، يرى أن الأساس هو هل سيبقى لبنان كما هو أصلًا الى حينها؟ إذ لفت الى أن صمود التركيبة اللبنانية الموحدة يبقى موضع شك خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة.

وأشار الى أن كيان لبنان هو المهدد اليوم، وأن حدثًا كالانتخابات قد يصار الى تطييره إثر وقوع حدث آخر كبير غالبًا ما يكون أمنيًا، في حال رأى البعض أن هذا الاستحقاق لا يخدم أجندته.

وعن تبلغه شخصيًا بترشيحه للانتخابات على لوائح المستقبل في طرابلس، نفى أن يكون قد تبلغ بهذا التوجه حتى الآن.