بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 أيار 2024 12:14ص إيران أمام تحديات جديدة بعد دفن رئيسي

حجم الخط
شارك آلاف الإيرانيين، أمس  في مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي في مدينة تبريز، بعد أن لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من حدود أذربيجان الأحد مع وزير الخارجية وسبعة آخرين.
ومع مواراة جثمان رئيسي في الثرى تكون إيران قد دفنت معه مرححلة حرجة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. 
وبث التلفزيون الحكومي لقطات مباشرة للمشيعين الذين ارتدى كثيرون منهم ملابس سوداء وهم يحتشدون حول شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني وتسير ببطء.
وتم نقل جثمان رئيسي جواً من تبريز، أقرب مدينة رئيسية للموقع النائي الذي تحطمت به الطائرة، إلى مطار طهران ثم إلى مدينة قم. ومن هناك، سيعاد الجثمان إلى طهران لتقام صلاة الجنازة في المصلى الكبير قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه مدينة مشهد شرق إيران ليوارى الثرى الخميس.
وحمل المشيعون لافتات تحمل صور رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام جمعة مدينة تبريز ومسؤولين آخرين قضواً في الحادث.
وقال النائب مسعود بزشكيان من تبريز: "جاء الجميع لتوديع الرئيس ورفاقه بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو اللغة".
وفي وقت لاحق نقلت مواقع إيرانية عن بزشكيان قوله: «ليس الوقت مناسباً للوم، لكني أعتقد أنه لم يكن من المفترض أن تحلق طائرة الرئيس في مثل هذا الطقس». 
وأضاف: «في اليوم الذي سبق الحادث أعلن الوضعية البرتقالية»، في إشارة إلى التحذيرات التي صدرت بشأن خطورة التقلبات الجوية. 
من جهته قال رئيس مكتب الرئيس الإيراني غلام إسماعيلي، أمس إن المروحية التي كان يستقلها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي واجهت "سحابة" خلال تحليقها، ما دفع قائدها لزيادة الارتفاع قبل أن تختفي.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أنه "بعد مراسم تدشين سد قلعة قيز الحدودي المشترك مع أذربيجان، توجهنا إلى مدينة تبريز في طقس صافٍ، لكن واجهنا في منتصف الطريق سحاباً، حيث أعطى قائد المروحية التي كانت تقل الرئيس الأمر بزيادة الارتفاع عندما وصل إلى تلك السحب، لكن بعد زيادة الارتفاع لم يكن هناك أي أثر لهليكوبتر رئيس الجمهورية".
من جهة ثانية عقد مجلس خبراء القيادة في إيران جلسة بحضور الرئيس المؤقت للبلاد محمد مخبر حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وذكرت الوكالة أن "الجلسة حضرها أيضاً أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية محسني ايجئي، وعدد من وزراء الحكومة".
(الوكالات)