بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

31 كانون الثاني 2023 12:08ص بلينكن يدعو إلى اتخاذ «خطوات عاجلة» لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين

‎ بلينكن خلال لقائه نتنياهو ‎ بلينكن خلال لقائه نتنياهو
حجم الخط
‎دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى اتخاذ «خطوات عاجلة» لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب امس.
‎ وتزامنت زيارة بلينكن المقررة منذ وقت طويل مع تدهور مفاجئ للعلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينين بعد عدة أيام من التصعيد الدامي.
‎وخلال مؤتمر مشترك مع نتنياهو، دعا وزير الخارجية الأميركي من تل أبيب إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين.
‎وشدد على أن حل الدولتين مهم لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أنه على كل الأطراف العمل من أجل تخفيف التوتر.
‎وقال الوزير الأميركي إن من المهم أن يعرف شعب إسرائيل أن التزام الولايات المتحدة بأمنه لا يزال صلبا لا يلين.
‎كذلك قال بلينكن إن واشنطن تعمل على توسيع دائرة الأمن بين إسرائيل ودول المنطقة.
‎بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسبل إطلاقها.
‎وقال بلينكن للصحفيين بعد هبوط طائرته في تل أبيب «مسؤولية الجميع اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بدلا من تأجيجه».
‎وأضاف أن حادث يوم الجمعة «كان أكثر من مجرد هجوم على أفراد. كان هجوما على... ممارسة المرء لعقيدته. إننا نندد به بأشد العبارات».
‎وأضاف:«ونحن نستنكر أيضا كل احتفاء بهذه الأعمال الإرهابية وأي أعمال إرهابية أخرى تودي بحياة الأبرياء، بغض النظر عن هوية الضحايا أو ما يؤمنون به. الدعوات للانتقام من المزيد من الضحايا الأبرياء ليست الحل».
‎ودعا نتنياهو، الذي التقى به بلينكن في وقت لاحق ، المزيد من المواطنين إلى حمل السلاح كإجراء احترازي في مواجهة مثل هذه الهجمات في الشوارع. لكنه حذر الإسرائيليين أيضا من اللجوء إلى العنف.
‎وكان بلينكن قد وصل إلى تل أبيب قادماً من القاهرة، وسيجري في وقت لاحق محادثات مع قادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في ظل تصاعد العنف.
‎وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.
‎وبعد لقائه في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي سيتوجه بلينكن إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر القيادة في مدينة رام الله.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس في القاهرة «خفض حدة التوتر»، قبل أن يتوجه إلى القدس ورام الله وسط تصاعد أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
‎واستقبل السيسي بلينكن وشكلت التطورات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الموضوع الرئيسي للنقاشات.
‎واتخذت زيارة بلينكن المقررة منذ فترة طويلة إلى مصر التي تلعب تاريخيا دور الوسيط لدى الفلسطينيين، منعطفا مختلفا مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.
‎وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنهما «بحثا الجهود الجارية لخفض حدة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مؤكدا دور القاهرة «المهم» في «تعزيز الاستقرار الإقليمي».
‎وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، دعا بلينكن جميع الأطراف إلى «الهدوء وخفض تصعيد» العنف الجاري.
‎وأشار بلينكن في المؤتمر الصحفي إلى أهمية دور مصر في لعب دور الوسيط بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قائلا «ناقشت مع الرئيس السيسي وشكري كيفية تخفيف التوتر وإعادة الهدوء» إلى المنطقة.
‎من جهته قال شكري إن مصر أكدت العمل على «احتواء موجة العنف الأخيرة ومراعاة مصالح كل الأطراف واستقرار المنطقة»، مشيرا إلى أهمية «ايجاد الإطار السياسي الملائم للتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين».
‎وفي إراقة جديدة للدماء، قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت رجلا يبلغ من العمر 26 عاما عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش إن القوات فتحت النار على سيارة الرجل بعدما صدم أحد أفراده وحاول الفرار من التفتيش.
‎وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب «استشهاد نسيم نايف سلمان أبو فودة (26 عاما) متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مدينة الخليل».
‎في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «رصد مركبة مشبوهة، وطلب الجنود من السائق إيقاف المركبة لتفتيشها» مضيفًا أن «جنديًا اقترب من السيارة فصدم السائق ساق» الجندي.