بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

19 تشرين الثاني 2022 12:50ص حرق منزل عائلة خميني وأوروبا تخشى انتشار أسلحة إيران

متظاهرون يضرمون النار بدراجة تابعة لأحد عناصر الباسيج في طهران (الجزيرة) متظاهرون يضرمون النار بدراجة تابعة لأحد عناصر الباسيج في طهران (الجزيرة)
حجم الخط
أشعلت جنازات إيرانيين، بينهم فتى، تقول عائلاتهم إنهم قتلوا في الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات ضد المتظاهرين، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للنظام في إيران.
ونزل مئات الأشخاص إلى شوارع مدينة إيذة في جنوب غرب إيران خلال جنازة كيان بيرفالاك البالغ تسع سنوات، وفق صور نشرتها وكالة أنباء «إيسنا».
وقالت والدته خلال مراسم الجنازة إن كيان أصيب الأربعاء برصاص قوات الأمن علماً بأنّ مسؤولين إيرانيين شدّدوا على أنه قتل في هجوم «إرهابي» نفذته جماعة إرهابية.
وتُسمع والدته وهي تقول خلال المراسم «اسمعوا مني كيف حصل إطلاق النار، كي لا يسعهم القول إنه قتل على يد إرهابيين لأنهم يكذبون»، بحسب التسجيل الذي نشره المرصد 1500تصوير.
وأضافت «ربما اعتقدوا أننا نريد إطلاق النار أو شيئاً كهذا، وأمطروا السيارة بالرصاص ... قوات بلباس مدني أطلقت النار على طفلي. هذا ما حصل».
وفي انتقاد للرواية الرسمية للأحداث هتف متظاهرون «الباسيج، سباه ... أنتم داعشنا»، على ما يُسمع في تسجيل نشرته المنظمة الحقوقية.
وفي تسجيل آخر نشره المرصد "1500تصوير" يُسمع متظاهرون وهم يهتفون «الموت لخامنئي»، في إشارة إلى المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.
وقالت مواقع إعلامية معارضة خارج إيران إن قاصراً آخر هو سبهر مقصودي (14 عاما) قتل بالرصاص في ظروف مماثلة في إيذة الأربعاء. 
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني إن سبعة أشخاص دُفنوا، بينهم فتى عمره تسعة أعوام، مضيفاً أنهم قتلوا على أيدي "إرهابيين" كانوا على متن دراجات نارية.
وقال هادي قائمي مدير "مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك "كيان بيرفالاك، تسع سنوات، وسبهر مقصودي 14 سنة، هما من بين 56 طفلاً على الأقل قتلتهم القوات الأمنية الساعية لسحق ثورة 2022 في إيران".
وقالت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها في أوسلو إن شعارات منددة بالنظام أُطلقت في مدينة تبريز (شمال) خلال جنازة أيلار حقي، طالب الطب الذي يقول نشطاء إنه قتل إثر سقوطه من مبنى، محمّلين قوات الأمن مسؤولية ذلك.
في هذه الأثناء، قالت جماعة "هنكاو" الحقوقية ومقرّها في النروج، إنّ أعداداً كبيرة شاركت في جنازة آزاد حسنبور في مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية في شمال غرب البلاد، مشيرة إلى أنّه قُتل على أيدي قوات الأمن الخميس.
وأضافت الجماعة أنّ المشيّعون ساروا في المدينة وهم يردّدون شعارات مناهضة للنظام.
كذلك، أضرم متظاهرون النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني في مدينة خمين الواقعة غرب البلاد، وفقاً لصور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتحقّقت وكالة فرانس برس من صحتها.
ولكن وكالة أنباء "تسنيم" نفت لاحقاً إضرام النيران في المنزل، مشيرة إلى أنّ "باب المنزل التاريخي مفتوح للزوار".
ويُعتقد بأنّ الخميني ولد في هذا المنزل مطلع القرن الماضي. وتمّ تحويل المنزل لاحقاً إلى متحف لاستذكار الخميني.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، أمس، بمقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني العقيد نادر بيرامي في مدينة صحنة التابعة لمحافظة كرمانشاه على أيدي من وصفتهم "بمثيري الشغب".
وقال رئيس مدينة صحنة هانبخش زنغنه تبار، إن عددا من "مثيري الشغب والبلطجية" هاجموا قوات الأمن بالأسلحة البيضاء، مما أدى إلى مقتل العقيد بيرامي.
وأكد تبار أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال الضالعين في مقتل بيرامي فور اغتياله.
على صعيد آخر حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس من أن «انتشار الأسلحة» الإيرانية يشكّل تهديداً لأوروبا، وليس فقط للشرق الأوسط وحده، مُلمّحة إلى مزيد من العقوبات ضد إيران.
وقالت فون دير لايين، في مؤتمر حوار المنامة السنوي في البحرين، إن طهران تتعاون مع روسيا لتقويض «نظامنا العالمي».
وأضافت: «لقد استغرقنا وقتاً طويلاً لفهم حقيقة بسيطة جداً؛ وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضاً التركيز على الأشكال الأخرى لتطوير ونشر الأسلحة، من الطائرات دون طيار إلى الصواريخ البالستية».
وحذّرت فون دير لايين من «أنها خطر أمني؛ ليس فقط على الشرق الأوسط ولكن علينا جميعاً».
وألمحت فون دير لايين إلى مزيد من العقوبات ضد إيران التي تشهد احتجاجات منذ أسابيع، قائلة «نحن ننسّق مع الشركاء والحلفاء لاتخاذ مزيد من العقوبات ضد إيران رداً على انتشار الطائرات الإيرانية دون طيار».
وأقرّت إيران بأنها أرسلت طائرات دون طيار إلى روسيا، لكنها أصرت على أنها زوَّدت حليفتها بها قبل غزو موسكو لأوكرانيا.
(الوكالات)