رغم الإشارات الإيجابيّة التي تبادلتها واشنطن وطهران خلال الساعات الماضية، وجّه الرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي انتقادات واسعة للإدارة الأميركيّة، اليوم الأربعاء، متهمًا إياها بشن حرب على بلاده، إلا أنه أكد في الوقت عينه، الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الدول الغربيّة حول النووي، من أجل رفع العقوبات.
رئيسي وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، استبعد في كلمة مسجلة من طهران أمس الثلاثاء، أن تشمل المفاوضات مع الدول الغربية والولايات المتحدة، تطوير بلاده للصواريخ أو دعمها لما وصفه بـ"محور المقاومة"، في إشارة إلى الميليشيات الإقليمية التي تدعمها وتمولها بلاده، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
كما اعتبر أن "العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة للحرب ضد الدول المعارضة لها".
إلى ذلك، أضاف رئيسي، الذي يخضع شخصيًا لعقوبات أميركية بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان عندما كان قاضيًا، أنّ العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018، كانت أشبه بالجرائم.
مفاوضات النووي
على الرغم من مواقفه المتشددة هذه، وعد الرئيس الإيراني بالتعامل مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أنّ بلاده تريد استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية من أجل رفع العقوبات الأميركية.
يأتي ذلك فيما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قد أعلن في وقت سابق أمس، أن مفاوضات فيينا المتوقفة منذ حزيران/ يونيو الماضي، ستبدأ من جديد خلال "الأسابيع القليلة المقبلة". في وقت تشهد كواليس الأمم المتحدة خلال هذه الأيام حراكًا أوروبيًا واضحًا من أجل الدفع نحو استئناف المفاوضات النووية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، إلا أنها عادت وتوقفت قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران.
فيما لم تفلح الجولات الست الماضية التي انطلقت في فيينا على مدى أشهر في عودة طهران وواشنطن إلى الامتثال للاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.
المصدر: الحدث.نت + اللواء