بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

11 أيار 2022 12:04ص واشنطن : بوتين ينوي إقامة جسر بري إلى ترانسنيستريا وبايدن يفعِّل آلية إرسال الأسلحة إلى كييف

عنصر إنقاذ في موقع مركز تجاري في مدينة أوديسا الأوكرانية عنصر إنقاذ في موقع مركز تجاري في مدينة أوديسا الأوكرانية
حجم الخط
زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الهولندي فوبكي هويكسترا ضواحي كييف حيث تتهم القوات الروسية بارتكاب فظائع، ضمن زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا امس ،فيما يُتوقع أن تتسارع عمليات إيصال الأسلحة الأميركية إلى كييف بعدما فعّل الرئيس الأميركي جو بايدن آلية رمزية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية.
من جهتها،أكدت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس إذ إنه عازم على «إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا» المولدافية الانفصالية.
وقالت «تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس». وأضافت أمام مجلس الشيوخ إن «بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة».
وقالت هينز إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية و»يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر».
ولم يُكشف مسبقا عن الزيارتين. وخلال الزيارة أعلنت بيربوك عن إعادة فتح السفارة الألمانية في كييف.
وزارت بيربوك ضاحية بوتشا، حيث اتُّهمت القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب بعدما عُثر في الشوارع على جثث عشرات الأشخاص باللباس المدني. وقالت الوزيرة بعد لقائها بسكان من المنطقة إن بوتشا «شهدت أسوأ الجرائم التي يمكن تخيلها». 
وقالت بيربوك «نحن مدينون للضحايا ليس فقط بإحياء الذكرى هنا، ولكن أيضًا بمحاسبة الجناة. هذا ما سنفعله كمجتمع دولي، هذا هو الوعد الذي يمكننا ويجب علينا تقديمه هنا في بوتشا ... لا أحد يستطيع أن يزيل الألم ... لكن يمكننا ضمان العدالة».
بدوره، أعلن هويكسترا على تويتر أنه وصل صباحا إلى «كييف لإجراء لقاءات مع الحكومة الأوكرانية، برفقة زميلتي أنالينا بيربوك».
بعدما استُهدفت مدينة أوديسا، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية امس أن الروس «يواصلون تحضير عمليات هجومية في منطقتَي ليمان وسيفيرودونيتسك» الواقعتين في دونباس (شرق)، مضيفةً أن عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية تتواصل على مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ايرينا فيريشتشوك الثلاثاء أن أكثر من ألف جندي أوكراني منهم مئات الجرحى لا يزالون داخل مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الجنوبية الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سيطرة قواتها على بوباسنا الواقعة بين كراماتورسك ولوغانسك في شمال دونباس، ما يسمح للقوات الروسية والموالية لروسيا بالوصول إلى «الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية».
وأعلن رئيس بلدية كييف أن حوالى ثلثي سكان العاصمة الأوكرانية عادوا بعد نزوح جماعي في أعقاب الغزو الروسي أواخر شباط.
وقع الرئيس جو بايدن الاثنين قانونًا من شأنه تسريع إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا (Ukraine Democracy Defense Lend-Lease Act) إذ يفعِّل آلية تبنّاها فرانكلين روزفلت عام 1941 .
وقال بايدن في وقت لاحق «أنا مقتنع بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعتقد أن بإمكانه تدمير حلف شمال الأطلسي، وأن بإمكانه تقويض الاتحاد الأوروبي».
من جانبه، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تبني هذا القانون يشكّل «مرحلة تاريخية». وكتب في تغريدة «أنا مقتنع بأننا سننتصر معًا من جديد. وسندافع عن الديموقراطية في أوكرانيا وفي أوروبا، كما حصل منذ 77 عامًا».
صدر القانون في التاسع من أيار  تزامنًا مع تنظيم روسيا عرضًا عسكريًا كبيرًا في الساحة الحمراء في موسكو بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، كرر خلاله بوتين حججه لتبرير الغزو.
يرفض الغربيون حجج بوتين. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على قناة بي إف إم تي في التلفزيونية (BFMTV) إن الرئيس الروسي «يقوم بتبرير تحريفي كامل لدوافع الحرب. لديه خطاب مليء بالإنكار وقلب المسؤوليات».
تراقب واشنطن أيضًا قطاع صناعة الأسلحة الروسي، الذي بدأ بحسب البنتاغون، يعاني من العقوبات الدولية ويواجه صعوبات في تأمين إمدادات من الصواريخ الموجّهة المستخدمة في أوكرانيا بسبب الحظر المفروض ولا سيما على المكوّنات الإلكترونية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن «هناك أوكرانيين يتم إرسالهم رغمًا عنهم إلى روسيا»، بدون أن يتمكن من تحديد عددهم، فيما تقول كييف إن 1,2 مليون شخص أُرسلوا إلى روسيا ووُضعوا في مخيمات.