بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

3 آب 2021 12:59م ووهان وجهًا لوجه مع كورونا مجددًا.. وتقرير يكشف تسرّب الفيروس من المختبر

حجم الخط

بعد أن ظهرت فيها أولى الإصابات المحلية بفيروس "كورونا" الذي شغل العالم ولا يزال، منذ أكثر من عام، أعلنت السلطات في مدينة ووهان الصينيّة، اليوم الثلاثاء، أنها ستُخضع جميع سكّانها لفحوص. في وقت أكد تقرير أميركي جديد أنّ الفيروس تسرّب من معهد المدينة.

في التفاصيل، أشار المسؤول الكبير في ووهان، لي تاو، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، غداة اكتشاف 7 حالات إصابة، إلى أنّ المدينة البالغ عدد سكّانها 11 مليون نسمة، "بصدد إطلاق اختبارات الحمض النووي الشامل لجميع السكّان على نحو سريع".

فيما قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إن برّ الصين الرئيسي سجل 90 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" الثلاثاء، مقارنة مع 98 حالة قبلها بيوم.

يأتي ذلك فيما خلص تقرير جديد للكونغرس، أجراه الجمهوريين، إلى أن الفيروس القاتل تم التلاعب به من قبل العلماء الصينيين، في ظل ظروف غير آمنة في معهد ووهان لعلم الفيروسات، قبل تفشيه، مما أثار الشكوك في أن الوباء نتج عن تسرب من المعمل.

أبحاث تعديل جيني خطيرة

هذا وكان مختبر ووهان منخرطًا في "أبحاث تعديل جيني خطيرة على فيروسات كورونا بمستويات غير آمنة للسلامة البيولوجية"، وفقًا للتقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

يتضمن التقرير الكشف عن ظروف العمل غير الآمنة في المختبر، بالإضافة إلى معلومات جديدة تشير إلى سعي الحكومة الصينية لتضليل العالم بشأن التجارب التي تجري هناك.

كما يقول محققو الكونغرس، إنّ الباحثين في المختبر "كانت لديهم القدرة على تعديل فيروسات كورونا جينيًا في وقت مبكر من عام 2016 دون ترك أي أثر لهذا التعديل".

تمّ التسريب بطريق الخطأ

تشير الأدلة المتزايدة إلى أن الفيروس التاجي الذي لا يزال يشلّ العالم "تم تسريبه بطريق الخطأ من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات في وقت ما قبل 12 أيلول/ سبتمبر 2019"، وفقًا للتقرير.

أضاف "أنه من واجب الولايات المتحدة والدول المشابهة لها في جميع أنحاء العالم، ضمان المساءلة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، لمنع مخالفات الحزب الشيوعي الصيني من التسبب في جائحة ثالثة خلال القرن الحادي والعشرين".

بحسب صحيفة "فري بيكون"، فإنّ المعلومات التي اكتشفها الجمهوريون في الكونغرس، بقيادة النائب مايكل ماكول، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، من المرجح أن تزيد الضغط على الحكومة الأميركية لمعاقبة الصين ومحاسبتها على تفشي فيروس "كورونا".

إذ يوصي النائب ماكول وزملاؤه بأن تطالب إدارة بايدن أيضًا بإصلاح شامل لمنظمة الصحة العالمية، والتي يقولون إنها ساعدت الصين في التستر عليها.

بينما يقول محققو الكونغرس، إن باحثي ووهان أطلقوا إنذارات بشأن سلامة البيئات المختبرية في الصين في المجلات الطبية قبل ظهور الفيروس بفترة طويلة.

أغراض عسكرية

يشار إلى أنه في عام 2016، أعرب مسؤولو الدفاع الفرنسيون عن قلقهم من استخدام الصين للمختبرات في ووهان لأغراض عسكرية.

في أوائل عام 2020 - بعد ظهور المؤشرات الأولى على انتشار الفيروس - أرسلت بكين ضباطًا من الجيش متخصصين في الأسلحة البيولوجية لإدارة المختبر، مما يشير إلى وجود تغطية عسكرية للفيروس.

ماكول قال في بيان: "حان الوقت لنبذ فرضية السوق الرطبة تمامًا كمصدر لتفشي المرض.. كثرة الأدلة تثبت أن كل الطرق تؤدي إلى مختبر ووهان"، مضيفًا: "نعتقد أن الفيروس قد تسرب في وقت ما في أواخر آب/ أغسطس أو أوائل أيلول/ سبتمبر 2019، وعندما أدركوا ما حدث بدأ مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني والعلماء في مختبر ووهان بالتستر بشكل محموم على التسريب، بما في ذلك إزالة قاعدة بيانات الفيروسات الخاصة بهم في منتصف الليل، وطلب أكثر من مليون دولار لتوفير مزيد من الأمن".

هذا ووصل العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى 93193 حالة، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

المصدر: العربية + اللواء