يبدو أن تجاهل اتحاد كرة السلة اللبناني لخرق الأندية إجراءاته التنظيمية، والمتمثل بسماح بعضها بدخول جماهير المنافس في مبارياتها البيتية، بدأ يرتد باشكالات لا شك ستتطور في المدى المنظور، مع احتدام المنافسة في بطولة لبنان.
ولا شك أن ما حصل بمباراة أن اس اي وضيفه الحكمة في مجمع فؤاد شهاب خير مثال، سيما وأن جماهير الضيف تبدو غير منضبطة، ويبدو واضحاً إنه لا يمكن محاسبة إدارة ناديها، كونها غير مسؤولة عن دخولها ملاعب مبارياته غير البيتية.
وفي باكورة التداعيات، برز السجال بين رئيس نادي أن اس اي المهندس بديع سعيد، ومدرب الحكمة جاد الحاج، رداً على الإدلاء بتصريحات تلفزيون من جانب الثاني لا تتطابق والواقع.
واوضح سعيد: «سمح نادينا بدخول 100 مشجع من جماهير الحكمة، وكان هذا القرار واضحا ومعلنا مسبقًا. لكن فوجئنا بوصول عدد كبير من المشجعين، مما أعاق دخول مشجعينا الذين يتكونون بالغالب من العائلات، الشباب والشابات».
تابع: «تفاقم الوضع عندما تم كسر الأبواب بالقوة، مما أدى إلى دخول مشجعين إضافيين من الحكمة إلى الملعب خلال استراحة منتصف المباراة. كان هذا الحدث غير المتوقع يتطلب توقف المباراة لضمان سلامة الجميع ولتصحيح خرق الأمن. ومن الضروري التنويه إلى أن القرار بشأن الأشخاص الذين يجب أن يغادروا المكان لم يكن بأيدينا. أوكلنا هذه المسؤولية إلى نادي الحكمة، احتراما لاستقلاليتهم في إدارة مشجعيهم».
وخاطب سعيد المدرب الحاج: «في الختام يا جاد، آمل أن تكون رسالتي أوضحت بفعالية واقع الحال. من الضروري بالنسبة لي أن أرد على أي تصريحات قد تلقي بظلالها على التفاني والجهد الكبير الذي يبذله مدربونا ومديرونا وطاقمنا. إنهم يعملون بلا كلل كل يوم لغرس الانضباط والمصداقية والثقة في شبابنا. هذه هي القيم التي نحترمها والتي للأسف، بدت مفقودة من جانبكم خلال الحادثة الأخيرة. أثق أن هذا يلقي الضوء على الظروف الفعلية، ويبرز الالتزام الذي نحافظ عليه في أكاديميتنا. نتطلع إلى المزيد من المباريات المثيرة في المستقبل.