بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2022 12:18ص إنكلترا تنكأ جراح الإيرانيين وصحوة عرجاء لهولندا وقاسية لويلز

الإنكليزي راشفورد يتلاعب بالدفاع الإيراني في المباراة التي انتهت لصالح بلاده 6-2 الإنكليزي راشفورد يتلاعب بالدفاع الإيراني في المباراة التي انتهت لصالح بلاده 6-2
حجم الخط
طغت النتيجة التي حققها المنتخب الانكليزي على حساب إيران على ما عداها، في مستهل مشوار الفريقين بمنافسات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر.
والحق يقال، ان أشد المتفائلين، لم يكن يتوقع هذا التفوق النوعي لأسود انكلترا، ليس لكونهم غير مؤهلين للفوز، بل لتلك النتيجة التي سجلت امام منتخب يعتبر من مصاف النخبة آسيوياً، وقد يكون السر في ما جرى المح اليه المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش عقب اللقاء، بقوله إن لاعبيه يعانون «ذهنياً»، ولا شك أن تلك إشارة لما يرافق رحلة «تيم ملي» خلال المونديال الحالي، حيث يخوضونه على وقع الاحتجاجات في بلادهم، والذين تفاعلوا معه على ما يبدو، من خلال محطة تعبيرية تمثلت بعزوفهم عن تلاوة نشيدهم الوطني.
وعدا ذلك، كشف ذلك اللقاء ان لاعبي منتخبات منطقتنا، لا زالوا يفتقدون لعقلية أقرانهم من المحترفين، والذين لا يتأثرون بمطلق أمر قد يعكر تركيزهم، وهو ما استغله الإنكليز على أتم وجه.
وكادت السنغال تعكر عودة هولندا إلى البطولة، لكن الطواحين عرفت كيف «تركلج» دورانها في توقيت قاتل، عبر فوز متأخر، دون إغفال نجاح الهولنديين باستغلال عامل الإصابات بصفوف أبناء القارة السمراء، التي سبقت كما ترافق مسيرتهم بالمونديال القطري.     
وانفردت انكلترا بصدارة المجموعة بالنقاط الثلاث بعد تعادل الولايات المتحدة الأميركية مع ويلز بهدف لكل منهما في المباراة الثانية.
وتقدّم منتخب الولايات المتحدة عبر تيموتي وياه (36) وأدرك النجم المخضرم غاريث بيل التعادل لويلز بواسطة ركلة جزاء (82).
انكلترا تكتسح إيران
حققت إنكلترا فوزا ساحقا على إيران الإثنين بنتيجة 6-2 في أول مباراة للمجموعة الثانية، والتي بدأت برسالة سياسية، حيث رفض لاعبو المنتخب الإيراني أداء النشيد الوطني تضامنا مع الاحتجاجات الدامية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، ومع تحرك اللاعبين، علت أصوات الجماهير المشجعة لإيران في الملعب، فيما بدت الدموع ظاهرة على وجوه البعض. 
وتلقى المنتخب الإيراني ضربة قوية بخروج حارسه علي رضا بيرانوند مصابا مع شكوك بارتجاج في الدماغ بعد اصطدامه بزميله مجيد حسيني.
وحقق المنتخب الإنكليزي ثاني أكبر انتصاراته في كأس العالم، وتناوب على تسجيل أهداف «الأسود الثلاثة» كل من جود بيلينغهام (35)، بوكايو ساكا (43 و62)، ورحيم ستيرلينغ (45+1)، ماركوس راشفورد (71)، وجاك غريليش (90)، فيما أحرز مهدي طارمي هدفي إيران (65 و90+13 من ركلة جزاء).
وبات بيلينغهام ثاني أصغر المسجلين لإنكلترا في كأس العالم (19 عاماً و145 يوماً)، خلف مايكل أوين بمونديال 1998 (18 عاماً و190 يوماً).
كما أنه بفضل هدفي بيلينغهام وساكا (21 عاماً)، سجّلت إنكلترا لاعبين يبلغان من العمر 21 عاماً أو أقل يحرزان هدفا في مباراة واحدة في كأس العالم للمرة الأولى بتاريخها.
وبهذا الانتصار الثقيل، حققت إنكلترا، رابعة مونديال 2018 ووصيفة كأس أوروبا، أكبر فوز لها بمباراتها الافتتاحية في تاريخها المونديالي، وهو ثاني أكبر انتصار لها في كأس العالم عموماً بعد فوزها على بنما (6-1) في مونديال 2018.
وأكملت إنكلترا في الشوط الأول 366 تمريرة، وهو ثاني أكبر عدد من التمريرات في النصف الأول من المباراة بكأس العالم منذ عام 1966، بعد إسبانيا ضد روسيا عام 2018 (395). أما إيران فأكملت 46 تمريرة فقط، وهو الأقل منذ العام 1966.
كما أنه بفضل هدفي بيلينغهام وساكا (21 عاماً)، سجّلت إنكلترا لاعبين يبلغان من العمر 21 عاماً أو أقل يحرزان هدفا في مباراة واحدة في كأس العالم للمرة الأولى بتاريخها.
هولندا تلدغ السنغال
حقق المنتخب الهولندي عودة موفقة الى نهائيات كأس العالم، بعد غياب عن نسخة 2018، وذلك بفوزه الصعب على نظيره السنغالي 2-صفر الإثنين على استاد الثمامة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وبعدما افتتحت قطر المضيفة منافسات المجموعة والنسخة الثانية والعشرين من النهائيات بالخسارة أمام الإكوادور صفر-2 الأحد على استاد البيت، أكملت هولندا الجولة الأولى بثلاث نقاط بمستهل عودتها للبطولة، بفضل هدفي كودي خاكبو (84) والبديل ديفي كلاسن (9+90).
وغابت هولندا عن نسخة 2018 بعدما حلت وصيفة في 2010 بقيادة بيرت فان مارفيك وثالثة في 2014 بقيادة مدربها الحالي العائد لويس فان خال.
وبصدمة خسارة نجمها الأول ساديو مانيه بسبب إصابة حرمته من خوض النهائيات وفي ظهورها الأول الأول كبطلة لإفريقيا (2021)، استهلت السنغال بقيادة أليو سيسيه مغامرتها المونديالية الثالثة، بعد 2002 (ربع نهائي و2018 الدور الأول)، بخسارة في مواجهتها الأولى مع فريق «الطواحين» الذي بدأ بدوره المباراة دون نجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي قبل دخوله في الشوط الثاني.
وحافظ «البرتقالي» على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة توالياً منذ تعيين فان خال في صيف 2021 مدرباً للمرة الثالثة بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا.
وشهدت التشكيلة الهولندية مفاجأة بعدما قرّر فان خال الاعتماد في المرمى على أندريس نوبرت، مانحاً حارس هيرنفين عن 28 عاماً مباراته الدولية الأولى في كأس العالم، ليصبح ثاني هولندي يسجل بدايته الدولية في كأس العالم بعد لاعب الوسط ديرك شويناكر عام 1978 وفق «أوبتا» للاحصاءات.