بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الأول 2023 12:00ص الجارودي يفتح حقيبة أسرار «الرياضي»

هشام جارودي اسم اقترن بإنجازات السلة اللبنانية هشام جارودي اسم اقترن بإنجازات السلة اللبنانية
حجم الخط
حين نذكر كرة السلة اللبنانية وامجادها، لا بد أن يتبادر إلى أذهاننا على الفور اسم المهندس هشام جارودي، رئيس النادي الرياضي السابق، والذي أسس مع القطب الثاني الراحل انطوان الشويري، نهضة اللعبة منذ منتصف التسعينات، مع تمايز للاول بأنه أرسى مداميك اللعبة، في وقت كانت شبه منسية.
ورغم مرور ست سنوات عن ترك جارودي دفة القيادة في النادي الرياضي، إلا أنه لا يزال في ذهن محبيه كما كل الأوساط السلوية، الأيقونة التي لا تذكر كرة السلة دون أن تقترن بإسمه.
ويصادف اليوم 20 كانون الاول/ ديسمبر ذكرى مرور ست سنوات على ترك العميد للأمانة التي حملها طوال 26 عاما، حيث زرع بذرة طيبة لا تزال تثمر وتحصد نتيجة ما زرعه حتى يومنا هذا، وهو يصف تلك السنوات الست بأنها مرت بسرعة، وكأنه لا يزال بسدة المسؤولية، حيث يتابع بارتياح بأن ما أسسه لا يزال ينبض بروح بيروت وكل لبنان، كاشفاً عن سر عبر «اللواء»، يفصح عنه للمرة الأولى، وهو يتمثل بأنه كان المعارض الاول لتولي ابنه المهندس تمام سدة رئاسة النادي خلفاً له، حيث يرى «أن خدمة ما نحب لا تقتضي بالضرورة أن نكون على رأس الهرم، بل يمكننا تأدية الدور الذي نسلك عبره دروب النجاح من اي موقع تواجدنا فيه» يقول جارودي.
ويرى أن تحويل ارض النادي في المنارة إلى قاعة مميزة بمواصفاتها كما ملحقاتها، كانت نقطة تحول أساسية ليس في تاريخ الرياضي وحسب، بل بتأسيس أرضية خصبة للعبة في لبنان، حيث انتقلت تجربة ناديه الناجحة إلى كل مفاصل اللعبة، حتى وصلت إلى ما بلغته في العقود الثلاثة الأخيرة.
وهو يفتخر بإنجاز «قاعة صائب سلام» في النادي عام 1992، وتوسيعها وادخال تعديلات عليها وبناء قاعة للزوار من العائلات البيروتية الكبرى، وتعزيز فريق السيدات ومضاعفة الاهتمام باكاديمية النادي لكرة السلة وفرق الفئات العمرية. 
ودخل جارودي عالم الرياضة، للمرة الاولى، من باب النادي الرياضي ليكون رئيسه بدءا من عام 1991، واستمر في منصبه 26 عاما حتى استحق عن جدارة لقب «عميد رؤساء النوادي». وفي عهده دخلت السلة اللبنانية السجلات الآسيوية للمرة الاولى عام 1998 عندما حل فريقه ثالثا في بطولة آسيا للاندية الابطال، فكان ذاك الانجاز غير المسبوق مدخلاً لسلسلة الألقاب الخارجية على اختلافها، أن على صعيد الأندية أو حتى المنتخبات.
والحق يقال إن ما حققه الجارودي مع النادي الرياضي لم يقتصر على إحراز البطولات، بل نجح في تحويل نادي القلعة الصفراء الى ممثل للوطن وجمهوره صورة مصغرة عن «التلاوين اللبنانية»، فلم يعد النادي البيروتي الذي يمثل قسما من العاصمة، او طائفة معينة، بل تحول ناديا لكل لبنان، وهو عن ذلك يقول، بأن إسناد قيادة الفريق الأول إلى جان عبد النور المكرم حديثاً من النادي، لم يأت من فراغ، بل لتأكيد هذه الخصوصية.