كشف المشجع وصانع المحتوى السعودي عبد العزيز التميمي كيف وصل إلى الدوحة بهلله واحدة، وهي العملة النقدية الوطنية في بلاده، حيث تساوي كل 100 هللة ريال واحد (3,76 دولار أمريكي).
وأطلق صانع المحتوى السعودي "باور كمستكا" تحديا للوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر انطلاقا من العاصمة السعودية الرياض قبل 20 يوما من انطلاق البطولة، لكنه بدأ بهللة واحدة فقط.
وحظيت فيديوهات التميمي حول رحلته إلى قطر برواج واسع عبر المنصات، وتخطت بعض الحلقات المليون مشاهدة عبر منصة يوتيوب، حيث ترقب كثر مصير رحلته وإمكانية نجاحه في الوصول إلى المونديال، وهو ما حققه فعلا.
وقال التميمي في مقابلة مع "تلفزيون قطر" إنه حقق حلمه بحضور كأس العالم عبر تحدي الهللة الواحدة، وخلال رحلته قام بالتجارة وعمل في إحدى الكافيهات كما عمل في موقع لتوصيل الطلبات.
وأضاف التميمي أنه حصل على تذكرة لمنتخب السعودية أمام الارجنتين، لكنه فاز بعرض من إحدى الشركات بالسفر على متن رحلة خاصة، وسألهم لماذا هذا العرض؟.. فردوا عليه بأنه استطاع أن يفكر بحلم يتحقق.
وفي لقاء اخر مع قناة "الجزيرة" اليوم السبت، بثت مقاطع فيديو للتميمي وهو يبيع اعلام الدول الـ32 المشاركة بالمونديال، إلى جانب تقديمه علم فلسطين كهدية مجانية، هدفا لانتشار هذه الراية أمام أعين كل العالم.
ولفت أنه كما كل عربي وسعودي فإن لفلسطين مكانة خاصة بالقلب، ولم يخف أنه كان ينوي بداية بيع العلم الفلسطيني كما سواه، غير أنه عدل عن فكرته، وقام باهداء العلم مع الشال الفلسطيني للمشجعين، حتى أن كثر عرضوا عليه بدلات مالية مقابل ذلك، لكنه رفض رغم حاجته الماسة لتمويل مغامرته ووصوله حافة الافلاس، والتي أفضت به حاليا للعمل في إحدى مقاهي الدوحة طيلة فترة كأس العالم.
وعما تعلمه من تجربته، قال إنها كانت غنية بما لا يدع مجالا للشك، فعبرها بات يعلم قيمة ما يحصله من عمله، وان الاسراف والتبذير خطأ، مستلهما توجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأصول تدبير شؤون الحياة، كاشفا أنه حين عودته إلى بلاده سيقوم بإنشاء صندوق "احسان" للأعمال الخيرية، بعدما لمس خلال مغامرته كرم الشعب العربي وحب العطاء لديه.