بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تموز 2023 09:28م الكرة الإماراتية تبكي صانع نهضتها الشيخ سعيد بن زايد

حجم الخط
فقدت الرياضة الإماراتية، واحداً من أبرز رموزها، وهو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، حيث ترك المغفور له، إرثاً رياضياً هائلاً في الإمارات، إذ قدم الكثير وبصم على الأحداث الكبرى والإنجازات الرياضية خلال سنوات عمله في المجال الرياضي، ما يجعله أبرز القيادات التي أسهمت في تطور رياضة الإمارات، حيث كان الأب الروحي لنادي الوحدة وصانع السعادة في قلعة العنابي، وكان، يعشق الرياضة عموماً ويهوى كرة القدم خصوصاً، وهو من أهم المؤسسين لهذه الرياضة في الدولة، كما عُرفت عنه هواية القنص والسباحة.
تذكره جماهير الوحدة بأنه رئيسها التاريخي وسبب سعادتها الأول، حيث ترأس مجلس إدارة نادي الوحدة منذ عام 1990 وحتى 2011، وحقق «العنابي» خلال فترة إدارته العديد من الإنجازات والألقاب، منها نصف نهائي أبطال آسيا 2008، والمشاركة في كأس العالم للأندية 2010.
كان الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، صاحب نظرة ثاقبة في العمل الرياضي، ولعب دوراً محورياً في تفوق نادي الوحدة، مع المستويات الرائعة التي قدمها الفريق في عهده ونتائجه التي أهلته لحصد عدد من البطولات والألقاب، فنجح في نقل الوحدة من الظل إلى نور الإنجازات، بفضل حكمته ورؤيته ومتابعته وصبره.
وتدين الكرة الإماراتية كثيراً للشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، وتجلى ذلك في فكرته الثاقبة، حين كان أول من قدّم فكرة أكاديميات الكرة في الأندية، وأنشأ أول مدرسة كروية متخصصة في الخليج، حين بدأها نادي الوحدة لتسهم في نهضة وتطور كرة الإمارات بصورة ملموسة خصوصاً في مطلع الألفية الجديدة، وما زالت آثارتها الإيجابية تمتد إلى يومنا هذا، ومن ثم انتشرت إلى بقية الأندية.
كان الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، من أوائل الذين دعوا إلى ضرورة الاهتمام بفرق المراحل العمرية، ونجح في بناء وتأسيس أكاديمية مميزة لنادي الوحدة، وما زالت تخرّج وتصقل المواهب جيلاً تلو الآخر في النادي العنابي والكرة الإماراتية بصفة عامة، ولعل أفضل نموذج قدمه الشيخ سعيد بن زايد للكرة الإماراتية والخليجية والعربية هو الأسطورة إسماعيل مطر الذي تدرّج من مدارس الكرة إلى أن وصل إلى مرحلة اللعب في كل المنتخبات الوطنية؛ الشباب والأولمبي والرجال في وقت واحد، ولا يزال إسماعيل مطر يقدم نموذجاً فريداً في التميز الرياضي إلى يومنا هذا، وكل من يشاهد مطر يلحظ فيه نجاحات الشيخ سعيد بن زايد تسير على قدمين، من واقع الفكر الملهم الذي بدأه بتأسيس أكاديمية الوحدة.
ويعد الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، أول من انتهج تأسيس الأكاديميات خارج أسوار النادي في واحدة من النظرات العميقة في مجال تأسيس اللاعبين، فكانت أكاديمية نادي الوحدة في السمحة حديث الناس في أيامها الأولى، وبعد ذلك انطلقت بقية الأندية في السير على طريقة الشيخ سعيد بن زايد.
وتولى الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم في الفترة بين 2002 و2003، وأسهم من خلالها في تطوير منظومة الكرة الإماراتية وزيادة التركيز على المنتخبات الوطنية، كما جدد دماء المنتخب بعد حقبة الجيل الذهبي 1990.
ومن أبرز ما قدم الشيخ سعيد بن زايد، للرياضة الإماراتية، استضافة دولة الإمارات لفعاليات كأس العالم للشباب عام 2003، حين تولى رئاسة لجنة مونديال الشباب، ذلك الحدث العالمي الذي حقق نجاحات كثيرة، نالت إشادات واسعة من كافة ضيوف الإمارات من العالم بأسره، ومن مسؤولي الرياضة في العالم أجمع.
المصدر: موقع اللواء