بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 نيسان 2022 05:53م بالوقائع.. اين أخطاء الاتحاد اللبناني لكرة القدم؟

حجم الخط
يرى مراقبون، بان الوسط الرياضي، يبدو أنه بات عليه أن يعتاد على الحملات المتفرقة على الاتحاد اللبناني لكرة القدم، والتي تشن منذ ما قبل انتخاب قيادته الحالية الصيف المنقضي، تحت حجج وشعارات، لا شك أنها لا تقنع حتى مروجيها، إذ ارتأى بعض الناشطين أن يغطوا خسارتهم القاسية في تلك الانتخابات، بحملات وصفوها بأنها تفتقد لأدنى مقومات الاقناع كما قالوا.
وقال المراقبون أنه بالرغم من ان أسرة اللعبة حسمت خياراتها، لجهة إعطاء ثقتها للمجموعة الحالية، وخاصة على مستوى الرئاسة عبر منحها فوزا كاسحا للرئيس الحالي المهندس هاشم حيدر، غير أن البعض يرون أن سبيلهم الوحيد للانتقام، هو التهجم على هذا الاتحاد وقيادته.
وامام تلك الوقائع، يقول هؤلاء المراقبون انه لا شك أن هناك سؤالا يطرح نفسه: ما هي أخطاء هذا الاتحاد حتى يتعرض لتلك الهجمة، وهل حقا يستحق ما يقال فيه؟..
ويستعرض المراقبون ما سجله هذا الاتحاد من خرق الحصار الذي كانت الرياضة اللبنانية ترزح تحت نيره، وعبر شلل كامل أصابه كما كل الاتحادات والرياضات، نتيجة تراكم عدة عوامل، بدءا بالتداعيات التي نشأت عن انتفاضة 17 تشرين، وما خلفته من استحالة إقامة المباريات، مرورا بالأزمة الاقتصادية الحادة التي عصفت بكل شيء، وصولا إلى إجراءات الوقاية من وباء كوفيد 19.
ويقول المراقبون أن هذا الاتحاد لم يرتض الاستسلام لواقع الحال، سيما وأن استمرار الأمور كما كانت عليه كان بمثابة انتحار، فكان القرار في استئناف النشاط ووفقا لآلية تضمن استمراريته، فنجح بذلك، وتحول إلى قدوة لسواه الذين تحرروا من مخاوفهم مستثمرين تجربته، فعادت بطولة كرة السلة كما الطائرة، ودب النشاط مجددا بسباقات الماراثون، كما في مختلف الألعاب.
اما التنقير على الاتحاد من بوابة المنتخب، فلا شك أن الأمر فيه الكثير من المغالاة، ودائما وفق المراقبين الذين لم ينكروا أن المنتخب بات بحاجة إلى إعادة تكوين على مستوى جهازيه الإداري والفني، وتلك المهمة مناطة بلجنة المنتخبات التي لا شك تدرك ما عليها فعله، لكن بالوقت عينه لا يمكن إغفال أن منتخبنا الوطني بلغ مرحلة متقدمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان منافسا بين أفضل 12 منتخبا على مستوى القارة الاسيوية، وهذا إنجاز بحد ذاته بعيدا عن "التنقير" والمغالاة وبكاء التماسيح، كما لا يمكن تجاهل وصول منتخب الشباب إلى نهائي غرب اسيا بمواجهات اجمع النقاد على أنها كانت ملحمية قبل أن يتعثروا في النهائي أمام العراقيين وجمهورهم بركلات الترجيح، وصولا للمنافسة على بطاقة التأهل لمونديال كرة الصالات والتعثر في الامتار الأخيرة أمام فيتنام وبعد تعادلين خارج ارضنا، علما أن المنافسة لم تكن لتحصل حينها اصلا، لولا تدخل رئيس الاتحاد اللبناني من موقعه في الاتحاد الآسيوي لتحصيل حق مكتسب لوطن الارز.
ويشدد المراقبون أن ما اسلفوه مجرد إشارات للدلالة كيف تدار امور الاتحاد وبما اتيح من امكانيات، بعيدا عن استغلال هذا أو ذاك، لصافرة حكم من هنا او هناك (ليس بالضرورة أن تكون خاطئة)، علما أن أهداف الحملة باتت مكشوفة وخلفياتها جلية، وهي الانتقام من خسارة لانتخابات لا يريد البعض أن يضعها وراء ظهره وجعلها درسا يبنى عليه للمستقبل، لعلهم يفلحون ليس بالفوز كونهم لن يطالوه كما هو واضح ميدانيا، بل بتحسين ارقامهم وذلك ليلمس العاملون باللعبة في قادم الاستحقاقات أنه يمكنهم أن يعيشوا لاحقا معارك انتخابية بكل ما للكلمة من معنى وليس مجرد ترشيحات مترافقة مع حملات شتائم وتجريح.
المصدر: (موقع اللواء)