بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الثاني 2019 12:03ص حرااام.. هل يُعقَل ان يغادر منتخب لبنان كأس آسيا هكذا؟!

حجم الخط
بعيداً عن الظلامات التحكيمية التي رافقت مسيرة منتخب لبنان على مستوى التحكيم، في النسخة الحالية من كأس الامّم الاسيوية، كما التوزيع غير المتوازن من جانب الاتحاد القاري لمباريات منتخبنا، ان زمنياً او جغرافياً، يبقى اغرب ما رافق مشاركة رجال الارز، في هذه البطولة، الخروج العجيب من منافسات الدور الاول، بسبب فارق ما تلقاه من بطاقات صفراء، حيث أعطيت الافضلية للفيتناميين، ببلوغ دور الـ16، وفق قاعدة انهم تلقوا إنذارين اقل من اللبنانيين (5-7)، اي ان رجالنا خرجوا، بسبب ما نالوه من بطاقات صفراء، كان منها ما هو ظالم ومجاف للحقيقة!.
ونحن لا نعترض على هذا النظام الذي يحاول الاتحاد القاري من خلاله تغليب اللعب النظيف على منافسات بطولاته، ولكن اين كان هذا الاتحاد حين امعن الحكم الصيني بظلم منتخبنا امام نظيره القطري، والذي لم يغير حال واحوال مباراتهما وحسب، بل اثر على تأهلنا التاريخي للدور الثاني، من هدف علي حمام الصحيح الذي الغي، الى البطاقة الصفراء غير المحقة التي وجهت لحسن معتوق، فلولا هاتين الواقعتين لكنا حالياً نتحضر لمباراتنا المقبلة بدور الـ16، ولكن للأسف، فان الاتحاد القاري لم ير كل ذلك، بل كان جل همه، لجم حضور اللبنانيين لمنتخبهم عبر شاشة تلفزيونهم الوطني، والذي رفضه بجرأة وزير الاعلام بحكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي.
ولكن ورغم كل ما أسلفناه، لن يكون كلامنا حالياً سوى كالبكاء على الاطلال، فصحيح اننا نعرض مظلوميتنا، ولكن يفترض ان لا يغيّب هذا ضرورة العمل منذ الـيوم على دراسة العبر من هذه المشاركة بشقيها السلبي كما الإيجابي، للبناء عليها مستقبلاً، بما ينتظر منتخبنا من استحقاقات، ولتبقى كأس اسيا مجرد ذكرى وعبرة..