بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الأول 2022 12:07ص عنصريتكم «حلال» والبشت «حرام»!!

ازدواجية المعايير عند الغرب تفضح زيف مزاعمه وافتراءاته ازدواجية المعايير عند الغرب تفضح زيف مزاعمه وافتراءاته
حجم الخط
لا شك أننا لم نكن بحاجة لأن تستضيف قطر مونديال 2022 بنسخته الـ22، لكي نكتشف مدى الحقد الذي يكنُّه بعض الغرب كما إعلامه المسيَّر، لبلادنا العربية عامة ولأهلها المتمسكين باعراف الديانات السماوية، بعيدا عن الشذوذ والمحرمات.
لكن ما نشاهده من ردات فعل مستغربة تخالف المنطق والواقع، تجعل مزاعم هذا الغرب ترتد على أعقاب زيفها، فهل من المنطق أن يستنفر الغرب المتحضر والمناهض للعنصرية والتمييز العرقي (كما يزعم)، لمجرد أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «كرَّم» النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بما يليق بانجازه، بالباسه رمزا نفتخر به وهو «البشت»، في حين يتجاهل حملات التنمر المتمادي ضد الفرنسي مبابي كما مواطنه كومان.  
وهنا نتساءل وبكل براءة: ماذا لو كانت بشرة مبابي وكومان غير سمراء، كما ذوي شعر اشقر وزرق العينين، هل كان هؤلاء سيسكتون على إهانة النجمين الفرنسيين، التي تجاوزت بشكل سافر كل منطق، والإجابة لا شك ستكون حكما لا، كون هذا الغرب هو مثال ارعن لكل ما ينكره زوراً، ولكان مبابي وكومان هما القضية والحدث، فالكلام عن العنصرية وحقوق الإنسان والتنمر وإهانة الآخر والحكم عليه استنادا للون بشرته يغيب في حالتي مبابي وكومان، لأن القضية هي «البشت» الذي ولمجرد غيظ الغرب منه، زادنا فخرا واعتزازا به.