تحتفل اللجنة الرياضية في جمعية بادر عند السادسة مساء يوم الخميس، بتكريم الحاج عمر عبد القادر غندور والمهندس هشام عزت جارودي.
والشخصيتان بغنى عن التعريف، حيث اكتسب كلاهما عن جدارة، لقب الرئيس التاريخي لنادي كل منهما، غندور (النجمة) وجارودي (الرياضي بيروت)، علماً أنهما من أبرز الشخصيات على الساحة الرياضية، على مدى عقود، التي حفلت بإنجازات، لا تزال تحكي عطاءاتهما اللا متناهية في سجلات الرياضة اللبنانية.
وربما جاءت مصادفة ولكنها خطوة موفقة، أن يستضيف التكريم فندق الريفييرا - بيروت، القريب من مقر الناديين الجارين بمحلة المنارة في رأس بيروت، كون الناديين بفضلهما اكتسبا لقباً مشتركاً وهو «رجال المنارة».
والمعلوم أن غندور من الشخصيات الرائدة، ولا يقتصر دوره على الحركة الرياضية، اذ أن فريق النجمة وبفضل قيادته يلقب بـ«نادي الوطن»، لما يشكله من حالة جماهيرية لا يشبهها بها احد، حيث يجمع كل أطياف المجتمع اللبناني تحت كنفه، فما تفرقه الطوائف والأحزاب وما سواها، لا توحده سوى رايته.
وكما غندور، يعتبر جاروي من الشخصيات المحبوبة من العائلة الرياضية وخارجها، عفوي في كلامه وذكي الى اقصى الحدود دخل الوسط الرياضي بسرعة قياسية، وجعل من النادي الرياضي حالة جماهيرية لا تشبه سواها أيضاً، ويكفي القلعة الصفراء أنها استطاعت أن تجمع جماهير الغريمين اللدودين كروياً النجمة والأنصار، تحت لواء رايته سلوياً.
والحق يقال إن تكريم هاتين الشخصيتين معاً، خطوة موفقة أصاب اصحابها، علماً أن الاحتفاء بهما اليوم، يفيهما جزء مما اعطياه «بنهم» لكل رياضيي لبنان، فعمر غندور وهشام جارودي هما باختصار «منارتان» اضاءتا من قلب لبنان عاصمته بيروت، كل الوطن، بانجازاتهما.