يرى الكثير من النقاد والمحللين، أن المنتخب الوطني اللبناني، ورغم خسارته بثلاثية بيضاء أمام قطر بافتتاح كأس آسيا لكرة القدم، إلا أنه ترك انطباعاً ايجابياً، يعول عليه جدياً في قادم الاستحقاقات.
فالهدف المتأخر اواخر الشوط الاول، المشكوك في صحته، ضرب خطة اللعب التي كان يعول مدرب منتخبنا ميودراغ رادولوفيتش، حيث كان يخطط للخروج إلى استراحة بين شوطي اللقاء بشباك نظيفة، وهذا لم يحصل.
غير أن الواضح من خلال متابعتنا لمعسكر منتخبنا الوطني في الدوحة، أن رادولوفيتش ورجاله وضعوا نتيجة المباراة الافتتاحية وراء ظهورهم، خاصة أن تركيزهم كان يرتكز أساساً على خطف النقاط من الصين وطاجكستان، مع تسجيل تطور بارز لاحقاً عزز حظوظهم، يتمثل بتعادل الأخيرين سلبياً.
ولا شك بأن لاعبي منتخبنا، توقفوا جيداً عند تصريحات مدرب منتخب قطر وقائده، حيث شددا أن فوز العنابي جاء بصعوبة، وان رجال الارز خصم قاس.
وقال المدرب الإسباني ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخب قطر، أن الفوز أمام لبنان بثلاثية بيضاء لم يكن سهلاً، وقال لوكالة أنباء العالم العربي: "كان من الممكن تقديم أداء أفضل لكنني سعيد بجهد اللاعبين وبالشغف، لم يكن فوزا سهلا لأننا واجهنا منافسا صعبا وكان حذرا في الرقابة، سنعبر خطوة بخطوة نحو النهائي".
وتابع لوبيز حديثه عن لبنان: "كان منافساً صعباً وتحصن في الدفاع جيداً مع الاعتماد على الكرات الطويلة والرقابة الصارمة للاعبينا، لكننا أجدنا استغلال الفرص المتاحة".
اما حسن الهيدوس لاعب وسط قطر، فأشار: "النتيجة لا تعكس أداء لبنان، واجهنا صعوبات أمامهم خاصة في بداية اللقاء، كانت المباراة اختباراً لنا وللمدرب الجديد، وأعتقد أن لدينا أداء أفضل من ذلك في المباريات المقبلة".
من جهتهم، عبر لاعبو منتخب لبنان عن الثقة في قدرتهم على العبور إلى الدور الثاني لأول مرة بتاريخهم.
وقال مدافع لبنان روبرت ملكي: "أعتقد أنه كان ينقصنا التركيز في الدفاع كما الفاعلية أمام المرمى، إذا تحسن الأداء في منطقتي الجزاء يمكننا التأهل للدور الثاني".
وشدد لاعب الوسط منتخب لبنان محمد حيدر، أن رجال الارز لعبوا مباراة كبيرة أمام قطر رغم الخسارة، وقال أن "الشوط الأول كان متميزاً، لكننا استقبلنا هدفاً في نهايته وآخر في بداية الشوط الثاني، وهذا يمكنه القضاء على أكبر الفرق في العالم، النتيجة ليست عادلة ولم يحالفنا الحظ، لكننا نأمل في الفوز على الصين وطاجكستان والعبور إلى الدور الثاني".
المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)