استغرب مرجع سلوي عتيق، شروع اتحاد اللعبة برئاسة اكرم الحلبي، في اعلانه موعدا لانطلاق بطولة لبنان، اعتباراً من يوم الجمعة 26 اذار/ مارس الجاري، وذلك دون الاخذ بعين الاعتبار ظروف ليس نجاح هذا الاستحقاق، باعتبار انه سوف يقام بادنى الشروط الفنية وحسب، بل السبل لضمان استمراريته، فلا احد يكفل الوصول به لبر الامان لكثرة التحديات.
فبعد تأجيلات متكررة، احياناً كانت مبررة وغالباً لم تكن كذلك، يبدو ان الاتحاد حزم امره بعودة بطولة اندية الدرجة الاولى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه (ودائماً بلسان المرجع)، لماذا يتجاهل الاتحاد ضرورة تنظيم حملة تلقيح للاعبي انديته من فيروس كوفيد 19، وهو امر ملح للغاية، فالكل يعلم مدى امكانية تفشي الوباء في ظل اقامة المباريات في قاعات مسقوفة والاحتمالات الكبيرة للاحتكاك المتكرر.
ويستغرب المرجع اغفال الاتحاد هذه النقطة، رغم ان لديه القدرة على تأمين اللقاحات بهمة رئيسه (دون الدخول بالتفاصيل)، والاغرب ان كرة القدم اللعبة الاقل خطورة، تحاول توفير اللقاح في حملة، يقودها رئيس نادي الانصار نبيل بدر، لتأمينها على نفقته، ولكل الاندية الكروية، بمبادرة مشكورة منه، حرصاً على ديمومة نشاط هذه اللعبة، فلماذا تغييب هذه الخطوة عند اهل السلة، فبدل السعي اليها، ترى اهل الحل والربط مجرد متفرجين، برغم ان الامر عندهم اكثر يسراً، كما وسهولة تقنياً ومادياً.
تلك التساؤلات يعتبرها المرجع السلوي العتيق ملحة وضرورية، هذا بحال اراد اتحاد السلة، استكمال بطولته، وليس الاكتفاء بالاحتفال بانطلاقها، ودون معرفة نحو اي افق ستتجه اليه!.