بيروت - لبنان

10 تموز 2023 08:18ص لمن صوت لبنان.. للشيخ طلال الفهد أم للمسلم؟

حجم الخط
أُسدل في بانكوك الستار السبت، على أشرس انتخابات للمجلس الأولمبي الآسيوي، وكانت المعركة لافتة، وانتهت بفوز الكويتي الدكتور الشيخ طلال الفهد الاحمد الصباح على مواطنه حسين المسلم بـ 24 صوتاً مقابل 20 لمدة أربع سنوات مقبلة.
ودارت تساؤلات كثيرة في ألاروقة الانتخابية، حول صوت لبنان، ولمن ذهب، خاصة أن هناك كلام كثير دار حول ذهابه لصالح المسلم، بعدما ساهم الأخير، في ترجيح كفة قوى محلية، في المعركة الأولمبية الاخيرة  
لكن مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ"اللواء"، أن الوفد الذي ترأسه رئيس اللجنة الاولمبية بيار جلخ، وضم عضو اللجنة فرنسوا سعادة، غلب لغة العقل، وصوت لمن يستحق أن يتولى القيادة الأولمبية الاسيوية، فكان الخيار الراجح للشيخ طلال الفهد، بعيداً عن المزايدات وفرض الأملاءات.  
وشهدت الانتخابات حادثة مفاجئة، باستبعاد صوت سوريا عقب وفاة أمين عام لجنتها الأولمبية ناصر السيد صبيحة الكونغرس، ورفض طلب وفد بلاده أن يتم السماح له بالتصويت، بسبب عدم وجود خطاب رسمي.
وطالب الشيخ طلال الفهد بقبول طلب الوفد السوري متوجهاً لرئيس اللجنة الانتخابية وقال "إذا ما مات أمين سر اللجنة الأولمبية في بلدك فكيف يمكنه الحضور؟ كيف تطلب من رجل توفي أن يوقع على وثيقة رسمية؟ أرجو منكم السماح لسوريا بالتصويت بوفدها الحاضر، آسيا للجميع ولا تغلق بابها في وجه أحد.. ولإخوتي السوريين"، وتابع "وباللغة العربية أقول: عظم الله أجركم"، وطلب الشيخ طلال الفهد الوقوف دقيقة حداداً على روح الفقيد رحمه الله.
وقبل كلمته عقب إعلان النتيجة، قام الشيخ طلال الفهد بالسجود لله شكراً على الفوز وقال: "أعدكم بأنني سأرفع رايةً واحدة هي راية آسيا، وأعدكم بأن أسير على خطى عائلتي التي لطالما انتهجت القيادة في هذا المكان، آسيا واحدة وعائلة واحدة..هذا هو شعاري الذي سأعمل له". 
وأبدت كافة الأوساط ارتياحها لفوز ابن الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح، مؤسس هذا المجلس العام 1982، حيث استمر برئاسته حتى استشهاده، قبل أن يتولى الشقيق الأكبر للشيخ طلال الفهد، الشيخ أحمد المنصب منذ تموز/ يوليو 1991.
ولفت الشيخ طلال "ابو مشعل" أنه مع الأسرة الآسيوية منذ 40 عاماً، وسيسعى لتعزيز الدعم المالي والاستثمار لتطوير الرياضة والرياضيين، وان اسرته لها علاقة بهذا المجلس متذ اكثر من 60 عاماً، ووعد بأنه سيعمل لمدة 24 ساعة في اليوم، دون راحة من أجل المجلس، واصفاً الكرسي بانه مؤقت، لحين عودة شقيقه الاكبر (الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي) لقيادة القارة الآسيوية رياضياً".
وسيم صبرا -(موقع اللواء)