بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 تشرين الثاني 2023 12:00ص الأبيض جال جنوباً متفقداً الجهوزية الصحيَّة والإستشفائية: موازنتنا لمواجهة تداعيات أي عدوان 20 مليون دولار

وزير الصحة متوسطاً الحريري والمشاركين في الجولة وزير الصحة متوسطاً الحريري والمشاركين في الجولة
حجم الخط
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، في مستهل جولته في منطقة الجنوب التي بدأها من صيدا لتفقد جهوزية القطاعين الصحي والاستشفائي، أن «الموازنة الموجودة لدى وزارة الصحة لمواجهة التداعيات الصحية والاستشفائية لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان هي 20 مليون دولار، منها 11 مليون دولار قدمتها الحكومة اللبنانية للوزارة لتغطية جرحى الحرب بحال حصلت وقرض من البنك الدولي لتغطية المستلزمات في هذه الحالة أيضا».
واوضح أن «خطة وزارة الصحة تقوم على: الإستعداد للطوارىء الصحية وجهوزية القطاع الإستشفائي وتحضير الطاقم الطبي او التمريضي للتعامل مع جرحى الحرب او الفوسفور الأبيض او غيره، وتفعيل التشبيك داخل القطاع الصحي والاستشفائي وبين غرفة عمليات الوزارة وغرف العمليات في الوزارات المختلفة»، وأشار الى أن «خطة الوزارة تشمل أيضاً تقديم الرعاية الصحية الأولية للنازحين في امامكن نزوحهم ومن خلال هذا البرنامج الذي يغطي 300 مركز عناية او رعاية أولية موجودة في كل لبنان».
ووصل الوزير الأبيض الى المستشفى التركي الحكومي قرابة التاسعة صباحا يرافقه المدير العام للوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات الحكومية هشام فواز وفريق عمل الوزارة، واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين قضوا في المجازر الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان، ثم كانت كلمة ترحيب من الترياقي باسم اللجنة الإدارية للمستشفى التركي، اشارت فيها الى أن «الخطوات التي أنجزت من أجل تشغيل مستشفى الطوارئ «التركي» في صيدا».
ثم تحدث الوزير الأبيض فقال:«احببنا في بداية الجولة التي نقوم بها في محافظتي الجنوب والنبطية أن يكون لقاؤنا الأول في مدينة صيدا،واخترنا المكان الذي هو المستشفى التركي لرمزية سنحكي عنها الآن، ولكن طبعاً الموضوع الأساسي كما تعلمون هو العدوان الذي يجري على غزة وكذلك على جنوب لبنان، والتحضيرات التي تقوم بها الدولة عامة وخصوصا الوزارة حتى - لا سمح الله - اذا توسع العدوان الإسرائيلي كيف يمكننا القيام بواجباتنا تجاه مجتمعنا».
أضاف: «الخطة التي تقوم بها وزارة الصحة قائمة على استشراف ما الذي جرى معنا في 2006 والدروس والتحضيرات لأي احتمالية لا سمح الله لتوسع العدوان. وفي هذا السياق هناك موضوعان أساسيان: الأول، اذا حصل عدوان واصابات كيف يمكن ان نهتم بهم ونؤمن لهم العناية اللازمة. الثاني، اذا حصل هذا العدوان كلنا يعرف بانه سيكون هناك نزوح خصوصا من المناطق التي تكون مستهدفة وهذا، النزوح سيؤدي الى أن يكون لدينا عدد كبير من النازحين الذين لديهم احتياجات متعددة من ضمنها الاحتياجات الصحية .
أضاف: «الموضوع الثالث هو التشبيك: داخل القطاع الصحي، وهو ما يجري بين المستشفيات على صعيد نقل المرضى. وأنشأنا في وزارة الصحة غرفة عمليات خاصة لتساعد الأجهزة الإسعافية الموجودة ومع المستشفيات حتى نرى كيف نتعاون بنقل المرضى والجرحى. وقسمنا المستشفيات بين من تستطيع ان تقوم بإجراءات اسعافية أولية ونوع من التحضير للمرضى، ومستشفيات يمكن أن تكون في خط خلفي ثان وثالث لمن يحتاجون عناية أكبر» . 
وعن موضوع تشغيل المستشفى التركي قال الوزير الأبيض: «لأمر مؤسف ومحزن ان نرى هذا المستشفى قائماً ولا نستطيع ان نفيد المرضى منه وخصوصا في بعض الخدمات الأساسية، لا سيما خدمة علاج الحروق، حيث لا يوجد مركز في الجنوب متخصص لهذا الموضوع. ونحن منذ البداية كنا نعمل لإيجاد طريقة حتى يعود هذا المستشفى ويشتغل. وتعرفون ان وزارة الصحة في ظرف اقتصادي ومالي صعب. هذه الوزارة قبل الأزمة كانت موازنتاه 500 مليون دلاور والآن موازنتها 30 مليون دولار، واذا كانت في زمن الـ500 مليون دولار لم تستطع أن تشغله فكيف يمكن أن تشغله في زمن الـ30 مليون دولار. لكن مع ذلك دائما نرى ان الأزمات أحياناً فيها فرص. ونحن لدينا إصرار على تشغيل هذا المستشفى. وقد بدأنا أصلاً قبل الأزمة بهذا الموضوع. وفي هذه الأزمة ان شاء الله سنسرع الخطوات».