بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آذار 2024 12:00ص الفساد في لبنان ومرض السرطان... صنوان!

حجم الخط
يحتلّ لبنان المرتبة الأولى في بلدان غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان قياساً بعدد السكان، ويكاد لا يمرّ أسبوع إلّا ونسمع عن وفاة سببها المرض الخبيث الصامت «السرطان» بأنواعه كافة.
وهذا ليس مفاجأة لأحد.
فقد جاء لبنان، حسب تقرير «World of statistics»، في المرتبة الثالثة على مستوى العالم ضمن قائمة أكثر البلدان على صعيد التلوّث، ولتكون الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة العشر الأوائل في البلدان الأكثر تلوثاً حول العالم.
وقد أدّى الفساد المُستشري (على وجه الخصوص) وغياب الحكومة والأزمة السياسية والاقتصادية إلى تعطّل أغلبية المشاريع البيئية.
وبات لبنان يواجه أزمة كبيرة في إدارة النفايات، مما أدّى إلى مخاطر بيئية وصحية شديدة، كما يُعدّ تلوث الهواء قضية مهمة أخرى، إضافة إلى مطامر النفايات، وانتشار الكسارات غير الشرعية، وفشل مشاريع السدود المائية، وقضية المحميات المُهملة والمُستباحة، وقطع الأشجار عشوائياً، وحرائق الغابات المشبوهة.
وماذا عن مجاري المياه المبتذلة التي تصبّ في البحر، وعن فضلات المصانع والمسالخ والمدابغ التي تُرمى في مجاري الأنهر والبحيرات، وعن دخّان المصانع والغازات المنبعثة من عوادم السيارات والآليات، والنفايات الخطرة للمستشفيات والمصانع، وماذا عن شوارعنا وتلالنا وجبالنا المزروعة بالنفايات، وشواطئنا الملوثة بالنفايات وبقع النفط!
ولا تنسوا فضائح من طمروا براميل نفايات العالم السّامة والكيمائيّة والمُشِعّة في أعماق تراب وطننا، وقبضوا الثمن!
ولا تنسوا أيضاً التسمم الناتج عن تلوث البيئة في لبنان من مصادر المياه، وترويج المواد المسرطنة والمواد الفاسدة مُنتهية الصلاحية من طعام وشراب، وتوزيع الأدوية المقلّدة المزوّرة أو منتهية الصلاحية.
جميع ما تقدّم، إضافة إلى انعدام السياسة الاستشفائيّة والدوائيّة، وفقدان أدوية السرطان، أو تزويرها وترويج كميّات منها منتهية الصلاحيّة... فتكون النتيجة معروفة: لبنان الأول في بلدان غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان!
والخافي أعظم، والقادم أظلم!