إنّ قضاء وقت جيد وكافٍ مع الحيوانات الأليفة، يمكن أن يساعد على نسيان سلبية الحياة، وتوجيه الطاقة نحو أمور إيجابيّة، ويمكن أن يلعب دوراً فعالاً في التعاطي لمشكلات الصحة العقلية والتصدي لعوارضها المزعجة وهذا ما أثبتته مجموعة من الدراسات. وحول كيف يمكن للحيوانات الأليفة أن تساعد في تحسين الصحة العقلية، نشر موقع هيلب جايد مجموعة من المعلومات عن ذلك الموضوع الشيّق.
يشعر معظم الناس بضغط هائل جرّاء الأنشطة اليومية، بما في ذلك الواجبات المنزلية والعمل المكتبي وما الى ذلك، ولكن تظهر الدراسات أنّ اللعب مع الحيوانات الأليفة وحتى مجرد الجلوس بجانبها يمنح مشاعر هادئة ويريح العقل أيضاً الى حد كبير. اذا كنت تمتلك حيواناً أليفاً، فأنت تعلم أنه يحتاج الى نزهات منتظمة، فإنّ أخذها في نزهة يعني أيضاً أنه يمكنك الحصول على الوقت للانخراط في نشاط بدني الى جانبها، مما يساعد في الحفاظ على صحة جيدة، ويحسن ويقوي اللياقة البدنية لصاحب الحيوان الأليف، وهذا أيضاً في المقابل له تأثير قوي على الصحة العقلية. يمكن أن يساعد وجود حيوان أليف على زيادة فرص التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، حيث يعتبر التحدث مع الأشخاص الذين لديهم اهتمام مشترك بالحيوانات الأليفة بمثابة تحطيم كبير للفراغ، وتمشية الحيوان الأليف ليس ممتعاً له فحسب، بل انه يوفر أيضاً فرصة جيدة لتكوين صداقات جديدة. وتعتبر الحيوانات الأليفة أكثر الكائنات حنانًا ووفاءً واخلاصاً على هذا الكوكب، حيث أنها تمنحك الدفء والدعم لدى الحاجة الى وجود شخص ما للحديث معه، هي ببساطة رفيقاً عزيزاً لا بل حتى من أعظم الرفاق. إنّ الحصول على حيوان أليف يأتي مع الكثير من المسؤوليات، وذلك لأنه يجب تحديد وقت لإطعامها، والاستمالة وممارسة الرياضة، وهذا يعني سلوك روتين صارم، ويساعد الحفاظ على الحيوان الأليف على الحكم في الحياة، وتحقيق التوازن بينها بأحسن الطرق الممكنة. تعتبر الحيوانات الأليفة مصدراً رائعاً للراحة والاسترخاء، وقد اكسبتها هذه القدرة ذاتها لقب الرفقاء العظماء مدى الحياة، وأثبت خبراء أنّ مجرد وجودها يمكن أن يساعد الأفراد على محاربة الإكتئاب والقلق، ويمكن أن يؤدي قضاء الوقت معها الى افراز هرمونات سعيدة تساعد على الإحساس بالتحسّن.