بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 آذار 2024 12:06ص الاحتلال لتجنيد 15 ألف عسكري.. ومساعدات أميركية من الجو لغزة

حماس تُعلن مقتل 7 أسرى.. ونتنياهو يتحدّى العائلات.. واتفاق فلسطيني على حكومة وحدة

طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في أحد مستشفيات غزة طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في أحد مستشفيات غزة
حجم الخط
في خطوة غير مسبوقة قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس إن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالاً جوياً لمساعدات غذائية على غزة، مشدداً على أن تدفق المساعدات إلى القطاع "ليس كافياً".
وأضاف بايدن: "نحاول التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة".
وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة "ستصّر" على ضرورة سماح تل أبيب بدخول كميات إضافية من المساعدات.
وأوضح "لا توجد أعذار لأن الحقيقة هي أن كمية المساعدات التي تدخل غزة بعيدة كل البعد عن الكمية الكافية. حياة الأبرياء على المحك، حياة الأطفال على المحك".
وذكر بايدن "أوكرانيا" مرتين أثناء تحدثه إلى الصحافيين، لكن مساعدين أكدوا أنه كان يريد أن يقول غزة.
وفي وقت قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي إنه "سنضاعف الجهود لفتح ممر بحري إنساني أمام كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف "الولايات المتحدة ستقوم بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات بالتنسيق مع شركائنا خاصة الأردن خلال أيام، وسنستمر في حث إسرائيل على تسهيل دخول المزيد من الشاحنات إلى غزة وفتح المزيد من الطرق".
وتابع كيربي أنه "سيكون هناك أكثر من عملية إنزال جوي أميركية للمساعدات إلى غزة، وإنزال المساعدات جوا ليس بديلا عن إيصالها عن طريق البر".
وأوضح "طلبنا من الإسرائيليين التحقيق في حادث الخميس ونريد أن نحصل منهم على إجابات في أقرب وقت ممكن. المساعدات التي تصل إلى غزة غير كافية وندرك أن الوضع هناك خطير"
وفي شأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن تل أبيب أبلغت قطر ومصر رفضها عقد جولة مباحثات أخرى لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة حول الصفقة حتى ترسل حماس قائمة أسماء الأحياء من الأسرى لديها.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية امس أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثا فيه الوضع في قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام أعلنت  أمس أن 7 من الأسرى الإسرائيليين في غزة لقوا مصرعهم بقصف إسرائيلي، مؤكدة على لسان المتحدث باسمها أبو عبيدة أنها حرصت على حياة الأسرى "لكن قيادة العدو تتعمد قتلهم للتخلص من هذا الملف".
وقال ابو عبيدة على حسابه في منصة تليغرام : سبق أن أعلنا انقطاع اتصالنا بمجاهدين يحرسون أسرى من العدو، ورجحنا قتل أسرى نتيجة القصف الصهيوني.
واكد ابو عبيدة : بعد فحص وتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة تأكد استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتل 7 من أسرى العدو بقصف صهيوني ومن  بين الأسرى القتلى حاييم جيرشون بيري ويورام إتاك ميتزجر وأميرام إسرائيل وسنعلن لاحقا عن الباقين.
وشدد أبو عبيدة على ان الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو الثمن نفسه مقابل كل الأسرى لو لم يقتلهم قصف العدو.
واضاف أبو عبيدة: نؤكد أن عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة قصف العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرا.
وقال مصدر قيادي بالقسام: أحد الأسرى القتلى الذين أعلنا عنهم اليوم صديق مقرب لنتنياهو حسب اعترافاته أثناء الاحتجاز.
إلى ذلك قالت قناة كان الإسرائيلية إن منسق ملف الأسرى الإسرائيليين، اللواء احتياط نيتسان ألون قال، في محادثات مغلقة مع أهالي الأسرى، إن عليهم تركيز جهودهم على الضغط على أصحاب القرار السياسي للتوصل إلى صفقة تبادل.
من جهة أخرى لا زالت ردود الفعل الدولية الغاضبة على مجزرة الطحين تتوالى.
فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق فعال، وطالب رئيس المجلس الأوروبي بتحقيق فوري ومستقل.
كما دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل مؤكدة أنها تواصل توثيق الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، وتعتبر هذا الهجوم جزءا من ذلك.
من جهتها قالت جنوب أفريقيا إن قتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في غزة يمثل انتهاكا للأوامر المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في قضية قانونية اتهمت فيها بريتوريا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
إلى ذلك قالت الحكومة البرازيلية أمس إن الإنسانية خذلت المدنيين في غزة، وحان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار وتجنب مجازر جديدة.
وأضافت الحكومة البرازيلية، في بيان أن حكومة بنيامين نتنياهو تظهر من خلال أفعالها وتصريحاتها أن العمل العسكري في غزة ليس له حدود أخلاقية أو قانونية
وفي سياق متصل شككت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس في الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة المروعة مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي عدل المواد المصورة التي بثها لدرء اللوم عن نفسه في قتل العشرات من الجوعى الذين ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية.
وقالت الصحيفة إن الصور التي بثتها قناة الجزيرة التقطت من شارع جانبي ومكنت من توضيح ما حدث على الأرض حيث تظهر إطلاقا للرصاص أثناء تفرق الحشود في دوار النابلسي بغزة. 
وأضافت أن تحليل صور "الجزيرة" يشير إلى أن مسار إطلاق الرصاص مصدره الموقع العسكري الإسرائيلي.
في التطورات الميدانية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ 147 للعدوان 16 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 193شهيدا وفقا لوزارة الصحة مما يرفع عدد شهداء إلى 30228 شهيد و71377 إصابة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
كما ارتفع عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج في مستشفى كمال عدوان إلى 8.
وفيما تدور معارك ضارية في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل بعدد من الآليات والجرافات في بلدة القرارة شمال خان يونس، أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 5 جنود وضباط خلال الـ 24 ساعة الماضية. 
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن جيش الاحتلال يعيش حالة صدمة بسبب خسائره، ورئاسة أركانه تطالب بتجنيد 14.500 ضابط وجندي فورا لتعزيز قواته.
وكانت  كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قالت في وقت سابق أمس إن مقاتليها فجروا فتحتي نفقين ومبنى آخر كانا ملغّمين سابقا، واستهدفوا بها قوة للاحتلال الإسرائيلي، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح جنوب حي الزيتون.
وبدورها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قصفها بالاشتراك مع لواء العامودي تجمعات لجنود الاحتلال بمحيط معبر إيرز شمال غزة بوابل من قذائف الهاون.
وكانت سرايا القدس بثت صور استهداف جنود وآليات الاحتلال في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
كما قالت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إنها قصفت بقذائف الهاون حشدا وآليات لجيش الاحتلال في محور التقدم شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت في بيان أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية بالأسلحة الرشاشة و قذائف "آر بي جي" في محاور التقدم.
على صعيد آخر أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها أنها اتفقت على أن اجتماعاتها ستستمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة.
واتفقت الفصائل الفلسطينية على التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والمقاومة والوقف والإجهاض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خاصة في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية والقدس.
من جهة ثانية تعقد منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا استثنائياً، لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية، ودولة فلسطين، والأردن، وإيران، لبحث الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة الثلاثاء المقبل.
ويخاطب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي سيسبقه اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين في مقر المنظمة الاثنين، لبحث واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل وتدارس مشروع القرار قبل رفعه إلى مجلس وزراء الخارجية.
(الوكالات)