بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 نيسان 2024 12:05ص بايدن يُطالب نتنياهو بالتجاوب.. وغداً يوم حاسم في مفاوضات الصفقة

«إعياء حربي» لدى جنود الاحتلال.. ومحادثات بلينكن في الرياض للحدّ من التصعيد

عائلة فلسطينية تنتحب أمام جثمان أحد أفرادها بعد استشهاده بغارة للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح في وسط غزة عائلة فلسطينية تنتحب أمام جثمان أحد أفرادها بعد استشهاده بغارة للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح في وسط غزة
حجم الخط
قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة ستقدم اليوم في القاهرة ردها على المقترح الذي قُدم لها عن طريق مصر، في وقت أبدت فيه الخارجية الإسرائيلية استعدادها لتأجيل اجتياح رفح إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى فيما يجتمع مجلس الحرب المصغر غدا للبت في مصير الصفقة وسط تصاعد ضغوط أهالي الأسرى في الشارع.
لكن الجيش الإسرائيلي قال أمس إن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أقر تنفيذ "عملية ضخمة" في رفح بعد اجتماع مع كبار قادة الجيش.
في الأثناء قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس في أول اتصال بينهما منذ أكثر من أسبوعين.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن أكد في الاتصال الهاتفي مع نتنياهو موقفه «الواضح» من قضية رفح. كما أكد التزامه بأمن إسرائيل بعد التصدي للهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن بايدن ونتنياهو بحثا أيضاً زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من خلال الاستعدادات لفتح معابر جديدة شمال القطاع بداية من هذا الأسبوع.
وأكد البيان أن الرئيس الأميركي شدد على «ضرورة استدامة هذا التقدم وتعزيزه بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية».
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور السعودية اليوم وغدا للاجتماع مع شركاء إقليميين ومناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان "سيناقش (بلينكن) الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة وسيؤكد على أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة".
وجاء في البيان أن "الوزير سيؤكد أيضا على أهمية الحيلولة دون انتشار الصراع وسيناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، بما في ذلك من خلال المضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".
في ملف المفاوضات الجارية قناة القاهرة الإخبارية أن وفدا من حماس، برئاسة خليل الحية، سيصل إلى القاهرة اليوم لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة في غزة.
وأشار المصدر إلى أن الاقتراح تضمن تراجعا في الموقف الإسرائيلي من قضية السماح للنازحين بالعودة للشمال بدون قيود، وأن تتراجع قوات الاحتلال بعيدا عن محور نيتساريم لتسهيل عودة اللاجئين.
كما أظهر الموقف الإسرائيلي قبولا لاحتمال إفراج المقاومة عن عدد أقل من 40 أسيرا من المدنيين الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، حيث أدت الغارات الإسرائيلية لقتل عدد منهم.
وأمس الأول أعلنت حماس، في بيان، تسلّمها رد إسرائيل الرسمي الذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 الجاري الجاري، مشيرة إلى أنها في حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها (للوسطاء).
وفي وقت سابق أمس هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل الحكومة في حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضاف سموتريتش مخاطبا نتنياهو "الموافقة على الصفقة المصرية استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال الذين قتلوا في المعركة".
أما وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس فقال، أمس الأول إن تل أبيب ستعلّق عملية رفح إذا تم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس، فيما طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بإبرام الصفقة، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
في المقابل قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن "دخول رفح مهمّ في الصراع الطويل ضدّ حركة حماس، لكنّ إعادة المحتجزين الذين تخلّت عنهم الحكومة، هو أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير".
وردا على تصريحات سموتريتش قال غانتس إنه اذا تم التوصّل إلى صفقة لإعادة المحتجزين تدعمها أجهزة الأمن دون إنهاء الحرب، وعارضها الوزراء الذين قادوا الحكومة خلال إخفاق السابع من أكتوبر، فإن هذه الحكومة ستفقد شرعيّة البقاء وإدارة المعركة.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج إنّ إعادة المحتجزين هو "عمل ذو أهميّة قصوى".
وأفاد موقع "إسرائيل اليوم" نقلا عن مسؤول سياسي بأن إسرائيل أبلغت مصر باستعدادها للامتثال لكل مطالب حركة حماس باستثناء إنهاء الحرب.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل مستعدة لهدنة طويلة الأمد والانسحاب من قطاع غزة، بما في ذلك الممرات التي أقامتها.
وأشار إلى أن إسرائيل ستسمح بعودة أعداد كبيرة جدا من الفلسطينيين إلى شمال القطاع وإطلاق أعداد كبيرة من الأسرى.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي أمس إن رئيس أركانه هرتسي هاليفي أقر خطط مواصلة الحرب في قطاع غزة مع قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وجميع قادة الفرق والألوية التابعة للقيادة.
وقال موقع "والا" إن هاليفي أقر خلال المناقشة خطط عملياته لاجتياح رفح.
من جهتها قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 30 جنديا من الاحتياط يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح "بسبب عجزهم عن مواصلة القتال".
في سياق متصل قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أمس إن إسرائيل وافقت على بحث مخاوف ورؤى واشنطن قبل اجتياحها رفح.
وأضاف لشبكة "إيه بي سي" أن إسرائيل بدأت في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها للرئيس بايدن بشأن السماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة.
من جهتها بثت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" أمس الأول مقطعاً مصوراً لمحتجزين إسرائيليين يطالبان نتنياهو بعقد صفقة قريباً، تتيح للمحتجزين العودة إلى ديارهم أحياء، وحذرا من أنهما "يعيشان أوضاعاً صعبة تحت القصف".
ويظهر  الفيديو أحد المحتجزين ويدعى كيث سيغال (65 عاماً)، في حين عرف الآخر نفسه بأنه عومري ميران (47 عاماً)، من مستوطنة ناحل عوز.
وقال سيغال بالعبرية وقد أجهش بالبكاء في الفيديو، الذي جاء مصحوباً بترجمة إلى العربية: "نحن هنا في خطر في ظل القصف وهذا أمر مخيف ومرعب نعيشه منذ وقت طويل، وأنا أتساءل إلى متى؟".
أما ميران فقد قال: "نعيش أوضاعاً صعبة تحت القصف العنيف"، فيما واصل سيغال حديثه موجها كلامه إلى الحكومة الإسرائيلية: "أحيانا نشعر بأنكم قد تخليتم عنا، أنا أطالب رئيس الحكومة وجميع وزراء الحكومة بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة".
بدوره، قال ميران: "حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا، ونحن على قيد الحياة وبصحة جيدة".
كما طالب المحتجزان الإسرائيليان بمواصلة المظاهرات في إسرائيل "للضغط" من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
في شأن آخر أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرصيف العائم الذي تعمل الولايات المتحدة على بنائه لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة سيبدأ تشغيله في غضون أسابيع قليلة، لكنّه لن يكون بديلا للطرق البرية التي تعد السبيل الأفضل لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربيأمس قوله "سيستغرق الأمر على الأرجح أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نتمكن حقا من رؤية أي عملية".
في المواقف قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تمنع إسرائيل من مهاجمة رفح.
وأضاف عباس خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أنه يتوقع أن تشن إسرائيل هجوما على رفح في غضون أيام وهو ما سيدفع معظم الفلسطينيين إلى النزوح من القطاع.
وقال عباس "نناشد أميركا، الولايات المتحدة الأميركية، بالإيعاز أو الطلب من إسرائيل أن تتوقف عن عملية رفح… لأن أميركا هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة".
بدورها دعت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن قطاع غزة إلى فرض عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، فيما حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن أي توسيع للعمليات في غزة سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعا، أمس في الرياض بحضور ممثلين عن قطر ومصر والأردن وتركيا، إلى جانب الأمين العام لـمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن الاجتماع دعا إلى فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، ردا على خرقها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وشدد الوزراء على "تفعيل الأدوات القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وضرورة وقف إرهاب المستوطنين، واتخاذ مواقف واضحة وصارمة ضده".
وكانت دول المجموعة العربية السداسية قد أكدت خلال الاجتماع الوزاري الذي احتضنته الرياض، أمس الأول على "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
وأضافت المجموعة السداسية في بيان، أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المشاركون شددوا أيضاً على "رفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، بحضور، رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي.
على صعيد آخر امتدت الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، على الحرب الإسرائيلية على غزة إلى جامعات في فرنسا وألمانيا وإيطاليا، كما امتدت الفعاليات الاحتجاجية إلى خارج القارة العجوز لتصل إلى أستراليا.
واعتقلت الشرطة الأميركية 69 محتجاً داخل جامعة ولاية أريزونا، أمس الاول خلال وقفة لمعارضة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت إدارة الجامعة في بيان، إن "أولئك الذين رفضوا المغادرة بعد تحذيرات متعددة، تم إلقاء القبض عليهم، ووجهت إليهم تهم جنائية بالتعدي على ممتلكات الغير".
واعتبرت إدارة الجامعة أن المخيمات محظورة، ولكنها أشارت إلى السماح بتنظيم "تظاهرات قانونية" في الحرم الجامعي، ما بين الساعة 5 صباحاً إلى 11 مساءً.
(الوكالات)