بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2024 12:06ص صفقة التبادل: تلازم بين الترتيبات ووقف العدوان والانسحاب!

باراك لمحاصرة الكنيست وإسقاط نتنياهو.. وحماس تقلل من التفاؤل الأميركي

مدنيون يساعدون في عمليات انتشال جثث الضحايا من تحت ركام المباني في خان يونس مدنيون يساعدون في عمليات انتشال جثث الضحايا من تحت ركام المباني في خان يونس
حجم الخط
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن أي اتفاق مع حماس بشأن المحتجزين لن يمنع هجوم رفح زاعما أن العملية العسكرية على آخر معاقل حماس في جنوب القطاع ستجعل إسرائيل "على بعد أسابيع" من تحقيق "نصر كامل".
كلام نتنياهو أتى في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة فيما أعلنت حماس بالمقابل عدم تلقيها تفاصيل ما ما بات يعرف بـ"مسار باريس" الجديد مشددة على أن  أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق لا تعبر عن الحقيقة، إذ لا اتفاق من دون وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع فورا.
وأضاف نتنياهو في حديث لشبكة "سي بي إس" الأميركية: "إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد - ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية".
وتابع: "نحن جميعاً نعمل على ذلك. نريد ذلك. أريده. لأننا نريد تحرير المحتجزين المتبقين". وواصل: "لا أستطيع أن أقول لكم ما إذا كنا سنبرمه، ولكن إذا تراجعت حماس عن مطالبها الخيالية وجعلتها واقعية، فسنحقق التقدم الذي نريده جميعاً".
ورداً على سؤال بشأن مطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بحماية المدنيين في رفح، قال نتنياهو لشبكة "سي بي إس" إن قادة الجيش سيعرضون عليه في وقت لاحق "خطة مزدوجة - خطة إخلاء وخطة لتفكيك ما تبقى من كتائب (حماس)".
وعلى صعيد المفاوضات الجارية قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لشبكة "سي إن إن" إن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيرا إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس.  
وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت في وقت سابق أمس أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة تعقبها اجتماعات في القاهرة.
من جهتها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس أن مجلس الحرب وافق على السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه إلى قطر اليوم لمواصلة محادثات صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس.
وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يضعون جدولاً زمنياً لتنفيذ الصفقة إذا ما سارت المفاوضات وفق ما هو مخطط له بعد اجتماع للمفاوضين والوسطاء في باريس، وصفه مسؤول إسرائيلي بأنه خلق أساساً متيناً للتفاوض.
وتوقعت "الهيئة" نقلاً عن المسؤولين أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل حلول شهر رمضان، ليدخل حيز التنفيذ في العاشر من آذار المقبل.
وطرحت الولايات المتحدة بمشاركة مصرية قطرية، إطاراً جديداً أكثر تفصيلاً للاتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، خلال "محادثات باريس"، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين على المباحثات، أمس.
وقالت المصادر، إن الإطار المحدّث يقترح أن تطلق حركة "حماس" سراح ما يقرب من 40 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. كما سيسمح لبعض الفلسطينيين بالبدء في العودة إلى شمال قطاع غزة.
لكن  صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أفادت أمس أن إسرائيل تخطط لمنع عودة النازحين في جنوب غزة إلى بيوتهم في شمال القطاع، في الأشهر المقبلة، مستغلة مواصلة سيطرة جيشها على "محور نتساريم"، بين الأحياء الجنوبية لمدينة ووادي غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل ستستخدم هذه السيطرة (على محور نتساريم) كورقة مساومة مهمة لعملية إنهاء القتال ضد حماس وتسليم السيطرة عليه إلى جهات حكم محلي لا تكون (الحركة الفلسطينية) جزءاً منهم، كشرط للانسحاب من هناك، وإعادة مليون غزيّ إلى ديارهم في شمال القطاع".
وأوضحت أنه "لا يزال نحو 30 إلى 40% من مقاتلي حماس المحليين ينشطون في شمال قطاع غزة، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي".
وتابعت "في هذه الأثناء يسعى الجيش الإسرائيلي إلى دفع السكان المدنيين المتبقين في هذه المنطقة إلى النزوح عنها جنوباً".
في المقابل قال مصدر قيادي في حركة (حماس) للجزيرة، إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة، مؤكدا أن قتل الشعب الفلسطيني جوعا في شمال قطاع غزة جريمة إبادة تهدد مسار المفاوضات برمته.
وكان مصدر قيادي في الحركة قال أمس الأول لوكالة أنباء العالم العربي إن الوسطاء المصريين والقطريين، لم ينقلوا للحركة تفاصيل ما يعرف بـ"مسار باريس" الجديد.
وأضاف المصدر: "الحركة لم تتسلم شيء بعد، وكثير من التصريحات والتسريبات، هدفها الضغط من خلال الإعلام على الحاضنة الشعبية، ومن ثم الضغط على الحركة".
كما نفى مصدر ثان في حركة "الجهاد" للوكالة، أن تكون الجماعة تسلمت أي عروض جديدة، مشيراً إلى أن النقاش بين "الجهاد" و"حماس" وفصائل المقاومة مستمر، بشأن ما تم طرحه في القاهرة مؤخراً.
في الداخل الإسرائيلي أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك دعا عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي المتظاهرين لمحاصرة الكنيست.
وقال باراك لإذاعة الجيش إنه "يجب أن يحاصر 30 ألف مواطن الكنيست لمدة 3 أسابيع ليلا ونهارا"، وأضاف أنه عندما يتم "إغلاق الدولة" سيدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وقته انتهى وأن الثقة به "منعدمة"، وفق تعبيره.
ميدانيا واصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة في اليوم الـ142 فيما تخوض المقاومة معارك ضارية معه في شمال القطاع وجنوبه حيث أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل قائد سرية وجنديين في لواء غفعاتي وأكد وفاة أحد جنوده الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جهتها قالت قناة الأقصى الفضائية إن "الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون شرق مدينة غزة، تعدّ الأعنف منذ الحرب البرية على القطاع".
في الأثناء قالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس إن ما لا يقل عن 29692 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 69879 منذ السابع من  تشرين الأول مشيرة إلى أن الوضع الصحي في مناطق شمال القطاع "كارثي ولا يمكن وصفه".
وأضافت الوزارة أن مستشفيات غزة وشمالها بلا وقود، وأن مستشفى المعمداني بمدينة غزة بلا وقود منذ أكثر من 10 أيام.
وفي الضفة قال التلفزيون الفلسطيني أمس إن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، مضيفاً أن إطلاق نار استهدفها خلال اقتحامها مدينة قلقيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اقتحم  بلدتي العبيدية شرق بيت لحم ودير أبو مشعل وأبو قش شمال رام الله وحي المساكن بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس.
كما اقتحم بلدة بني نعيم في شرق مدينة الخليل ومخيم العروب في شمالها إضافة إلى قرية صير جنوب جنين.
إلى ذلك اقتحم 125 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى صباح أمس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -نقلا عن شهود عيان- بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
في المواقف، حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني أمس خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان من استمرار الحرب خلال شهر رمضان.   
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله حذر خلال لقائه عباس في قصر الحسينية "من استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من خطر توسع الصراع".
على جبهة البحر الأحمر قال مسؤولون إن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين في اليمن أمس الأول. 
وجاء في بيان مشترك للدول التي شاركت في الضربات على الحوثيين أو قدمت الدعم إن العمل العسكري استهدف 18 هدفا للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن منها منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي وأجهزة رادار وطائرة هليكوبتر.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الضربات تهدف إلى "مواصلة تعطيل" وإضعاف قدرات ميليشيا الحوثي.
وأضاف أوستن "سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية والتي تضر باقتصادات الشرق الأوسط وتسبب أضرارا بيئية وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى".
من جهته، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية إن الحوثيين استهدفوا ناقلة النفط إم في تورم ذور التي ترفع علم أميركا وتملكها وتديرها الولايات المتحدة في خليج عدن.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون أن الجماعة استهدفت الناقلة "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
(الوكالات)