بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آذار 2024 12:30ص ضغط أميركي دولي لقرار بوقف النار يمنع انهيار مفاوضات القاهرة

دبابات العدوان تتراجع عن خان يونس.. ومسيّرة عراقية تهاجم مطار حيفا.. وواشنطن تتوعد الحوثيين

فلسطيني يضع فانوساً فوق منزله المدمر في دير البلح في غزة فلسطيني يضع فانوساً فوق منزله المدمر في دير البلح في غزة
حجم الخط
وصلت المحادثات بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القاهرة إلى " لحظة محفوفة بالمخاطر" أمس مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة فيما ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن وفريقه سيواصلون العمل من أجل التوصل لاتفاق قبل حلول شهر رمضان الأسبوع القبل.
بدورها قالت قناة القاهرة الإخبارية "المقربة من أجهزة المخابرات المصرية" إن المحادثات ستستمر .
وغداة تحذير بايدن من وضع «خطير جداً جداً» إذ لم يجر التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وزعت الولايات المتحدة أمس مشروع قرار على مجلس الأمن يؤيد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة. 
وقالت مصادر دبلوماسية أن واشنطن قد عدلت النص المقترح للمرة الثالثة كي يشمل هذه المرة عبارة تفيد بأن مجلس الأمن «يدعم بلا لبس الجهود الدبلوماسية الدولية للبدء في التنفيذ السريع والعاجل لاتفاق على وقف إطلاق النار فوراً لنحو ستة أسابيع في غزة مع إطلاق جميع الرهائن حينما تتفق الأطراف». 
ويشدد مشروع القرار الأميركي أيضاً على أنه «يدعم بشكل كامل استخدام نافذة الفرصة التي يوجدها أي وقف للنار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها بهدف تهيئة الظروف للوقف المستدام للأعمال العدائية والسلام الدائم» بين الفلسطينيين والإسرائيليين طبقاً للقرار 2720.
وقالت مصادر مطلعة أن هذا التغيير يأتي استجابة للضغوط الداخلية المتزايدة على إدارة بايدن من أجل إنهاء الحرب التي بدأت تنعكس بوضوح على شعبيته في خضم حملته للبقاء في البيت الأبيض. 
وكان الرئيس الأميركي قد دعا أمس الأول حماس لـ"الموافقة سريعاً" على هدنة تسمح بإطلاق سراح الرهائن، بينما أكدت الحركة أمس أنها أبدت المرونة المطلوبة خلال المفاوضات في القاهرة.
وقالت في بيان "لقد أبدت حركة حماس المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".
ميدانيا تراجعت الدبابات الإسرائيلية من كافة أحياء وسط مدينة خان يونس، أمس بعد نحو 5 شهور على بدء الحرب، وتركت خلفها دماراً هائلاً طال مئات المنازل والمتاجر والاسواق الشعبية، وغير معالم المدينة، خاصة مستشفيي الأمل وناصر اللذين تضررت معظم المباني والأقسام فيهما.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تواصل اقتحام عشرات المباني السكنية في مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، ونسفت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، عشرات المنازل في محيط المدينة وبلدة بني سهيلا شرقها.
واعتقل الجيش أكثر من 100 فلسطيني بينهم فتيات وأطفال، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وفي وسط القطاع وشماله، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت المنازل، كما منشآت أخرى في تل الهوى، والزيتون، في مدينة غزة.
وكثفت المدفعية الإسرائيلية من ضرباتها على قرية الشوكة شرق رفح، وحي الطائف بخان يونس، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمسير فوق أجواء شمال وجنوب القطاع.
من جهته أقر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه "رغم الإنجازات التي حققناها في الحرب، إلا أننا دفعنا أثمانا باهظة وخسرنا قادة ومقاتلين".
وبحسب الأرقام المعلنة للجيش الإسرائيلي فإن 586 من ضباطه وجنوده قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة، من بينهم 246 قُتلوا منذ بداية الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الأول الماضي.
ويأتي ذلك بينما تشهد حكومة الحرب الإسرائيلية انقسامات كبيرة حول استمرار الحرب على غزة خصوصا بين  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والزعيم الوسطي بيني غانتس. 
وكشفت الزيارة التي لم يباركها نتنياهو وقام بها غانتس لواشنطن الإثنين والثلاثاء ولندن أمس عن الخلافات العميقة بين الرجلين، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية الكبرى في غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال استقبال غانتس أمس "لا نرى تطورا بشأن إدخال المساعدات وهذا الأمر يجب أن يتغير".
على الصعيد الإنساني قالت رئاسة جنوب إفريقيا، أمس إن بريتوريا تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراء عاجل لمنع وقوع مجاعة في قطاع غزة.
وذكرت محكمة العدل الدولية، أمس أن جنوب إفريقيا تطلب اتخاذ إجراءات جديدة، أو تعديل القرار الصادر من المحكمة في شهر كانون الثاني الماضي "لضمان سلامة وأمن 2.3 مليون فلسطيني في غزة".
وأضافت المحكمة أن بريتوريا تقول إنها عادت إلى المحكمة في ضوء "الوقائع الجديدة والتغيرات" في الوضع داخل غزة خاصة مع انتشار الجوع.
من جهتها قالت المتحدثه باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس إنها ستسافر إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.
وأضاف المتحدث في إفادة صحفية "تتركز جهودنا على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين… نتمنى جميعا أن يُفتح هذا (الممر) قريبا جدا".
بدورها قالت الحكومة الهولندية أمس إنها أرسلت طائرة نقل عسكرية إلى الأردن للمساعدة في إسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى الفلسطينيين في غزة. 
وأضافت أنها ستقوم بإسقاط المساعدات بمساعدة الأردن بعدما أقدمت الولايات المتحدة وفرنسا ومصر على تلك الخطوة هذا الأسبوع.
وفي السياق قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي أمس إن العديد من الدول التي أوقفت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) ستعيد التفكير على الأرجح وقد تستأنف المدفوعات قريبا.
وأضاف بعد اجتماعه مع منظمات الإغاثة النرويجية لتقييم الوضع الإنساني في غزة "هذا الأمر أصبح يحظى بالاعتراف بشكل متزايد وموضع اتفاق بين كثيرين". وتابع "لكنهم يحتاجون بالطبع إلى مخرج مشرف، وهذا يعني أنهم يأملون، على ما أعتقد، دون التحدث باسم كل دولة على حدة، في أن يحصلوا على شيء من هذه التحقيقات ليمكنهم القول ’حسنا، كنا بحاجة إلى تعليق لكننا عدنا الآن’".
وتعهدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أمس بتقديم 25 مليون دولار إضافية لأونروا لمساعدتها في تلبية احتياجات الطوارئ، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
بدورها أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، وأستراليا، أمس في بيان مشترك، دعمهما "الأونروا"مطالبين بوقف فوري للحرب في غزة. 
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ غانتس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات عاجلة لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، وتوزيعها بما في ذلك عن طريق فتح معابر إضافية، حتى مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار.
على صعيد آخر قالت جماعة الحوثي اليمنية أمس إنها استهدفت سفينة الشحن (ترو كونفيدانس) المملوكة ليونانيين في خليج عدن بالصواريخ، ما تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة.
وأضاف يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان بثه التلفزيون "وقد جاءت عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية".
وقال مصدر ملاحي إن ثلاثة من أفراد طاقم السفينة فقدوا وأصيب أربعة آخرون بحروق شديدة.
وقال بيان للبيت الأبيض أمس إن الحوثيين قتلوا مدنيين أبرياء اليوم (أمس) من خلال مواصلة هجماتهم المتهورة ضد الشحن التجاري الدولي مشيرا إلى أن   السفينة التي هاجمها الحوثيون لم تكن أميركية وإنما ليبيرية وتحمل علم بربادوس.وأضاف أن الهجمات المتهورة للحوثيين المدعومين من إيران تعطل التجارة العالمية وتودي بحياة البحارة الدوليين مؤكدا "سنواصل العمل حسب الضرورة على إضعاف قدرات الحوثيين".
وأصدرت الولايات المتحدة، أمس عقوبات تستهدف شركتين وسفينتين قالت وزارة الخزانة إنها جميعاً سهّلت شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي.
وذكرت الخزانة في بيان، أن التحرك يستهدف شركتين مالكتين لسفن ومقراهما في هونغ كونغ وفي جزر مارشال وسفينتين، لدورها جميعاً في شحن سلع أولية بالنيابة عن ممول يعمل انطلاقاً من إيران يدعى سعيد الجمال.
وأضافت الوزارة أن الإيرادات من بيع السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن "الحوثيين يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة".
وفي العراق قالت فصائل عراقية مسلحة، مساء أمس الأول إنها قصفت بالطيران المسير، محطة الكهرباء في مطار حيفا الإسرائيلي.
وذكرت الفصائل، في بيان على تليغرام، أن ذلك يأتي "نصرة" لسكان غزة، و"رداً على المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".
(الوكالات)