بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 نيسان 2018 12:08ص أبو الياس لا زال حالة متنية أرثوذوكسية قوية

هل أخطأ «الكتائب» بعدم التحالف مع المر؟

حجم الخط
يخوض النائب ميشال المر معركته الانتخابية وحيدا في دائرة المتن، بعدما تعرض حسب قول ابنه الوزيرالاسبق الياس «للخيانة والغدر ومحاولة الالغاء»، فتركه حتى اقرب الحلفاء مثل «حزب الطاشناق» وبعض رؤساء البلديات وحتى المرشحين الذين كانوا على وشك التحالف معه لكنهم عادوا وفضّلوا ما يصفونه بـ«لائحة العهد» التي يشكلها «التيار الوطني الحر» بالتحالف مع الطاشناق والحزب القومي، بينما قرر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل خوض الغمار منفردا بتشكيل لائحة اغلب اعضائها من المستقلين. وكذلك فعلت «القوات اللبنانية»، وهو الامر الذي سيؤدي حكما الى تشرذم الاصوات في دائرة مسيحية صرفة عدد ناخبيها 165800صوت، بينهم نحو 11 الف صوتا للمسلمين، سنّة وشيعة ودروزا. 
 وفي المتن، تخوض الانتخابات خمس لوائح هي:المتن القوي (التيار الحر والطاشناق والحزب القومي)، والمتن قلب لبنان (قوات)، ونبض المتن (كتائب)، وكلنا وطني (مجتمع مدني). فيما شكّل النائب المرّ لائحة «الوفاء المتنية» من المستقلين اصحاب الحيثيات، وابقى المقعد الارمني شاغرا لإبقاء العلاقة جيدة مع القاعدة الارمنية الناخبة وله فيهاحيثية كبيرة، كما ابقى المقعدالارثوذوكسي الثاني شاغرا لمنع تشتت الصوت الارثوذكسي. لكن المر يتعرض كما حزب «الكتائب» لحرب الغاء من ما تصفه اوساط الكتائب «احزاب السلطة مجتمعة لا سيما التيار الوطني الحر». 
 واذا كان النائب المر قادراً على تحصيل حاصل انتخابي واحد على الاقل يضمن وصوله نظرا لما يتمتع به من شعبية كبيرة، فإن اوساطه تؤكد ان المتنيين لن يخذلونه، فيما يقول المتابعون للمنافسة الانتخابية ان المر بعدما بات مستفردا تحول الى نقطة استقطاب وعطف من قبل المستقلين الذين اعتبروه ضحية تحالفات غير واقعية وغير منطقية، وخاصة من كبار السن الذين عايشوا ايامه وخدماته طيلة خمسين سنة من العمل النيابي والوزاري، فيما أضفى وجود ابنه الياس قربه في ادارة المعركة بُعداً شبابياً، قد يوفرله مزيدا من التأييد. 
 لكن مصادر النائب المر تشير الى انها كانت تفضل لو تم التحالف مع «حزب الكتائب» بعدما فشلت امكانية التحالف مع التيار الحر والطاشناق بعد مماطلة مقصودة من التيار استمرت سبعة اشهر تقريبا، بحيث وصل المر الى الايام الاخيرة من انتهاء مهلة تشكيل اللوائح، فتركوه وحيدا، لكنه بدهائه كان يحتفظ بورقة مخفية في جيبه تضم لائحة غير مكتملة وتضم نخبويين من المتن:اطباء ومهندسين لهم حيثيتهم وجمهورهم. 
وتوضح المصادر ان «الكتائب» اخطأ بعدم التحالف مع المر وذهابه منفردا الى تشكيل لائحة معارضة من الصعب ان تحصل وحدهاعلى اكثر من حاصل انتخابي، وكان من الافضل لو تحالف «الكتائب» مع المر نظرا لأن القواعد الشعبية مشتركة بين الطرفين منذ الستينيات وحتى انتخابات 2009، مما يوفر لهما مجتمعين ثلاثة او اربعة حواصل وليس حاصلين، من دون ان ننسى انه كان من ضمن جمهور المر ما سمي منذ العام 1990 «كتائب المر»، وهم عناصر «الكتائب» الذين حماهم ابو الياس وقدم لهم الخدمات طيلة السنوات الماضية. ولذلك تعتقد المصادر انه لازلت للمرحيثيته الانتخابية والشعبية وهو سيقطفها في 7 ايار وربما بدعم من قواعد كتائبية سابقة. 
 وعلى خط موازٍ، تقول مصادرقيادية في «الكتائب»: انها مرتاحة لوضعها في المتن كمافي كسروان وزحلة والبترون، برغم الاصطفافات الكبرى وشحن الجو ضدها، موضحة انها تخوض معركة ضد إداء احزاب السلطة ككل وليس ضد التيار الحر فقط او ضد العهد او شخص الرئيس ميشال عون، لكن التيار الحر نصّب نفسه حاميا للعهد ومدافعا عنه وكلما فتحنا ملفا او اثرناموضوعاً يتصدى لنا التيار وحده دون سائر احزاب السلطة، لذلك يلاحقون شبابنا على تعبير او موقف عبر مواقع التواصل. 
 وتضيف اوساط الكتائب:اننا لا نعتقد ان الرئيس عون راضٍ عن ازمات المالية وزيادة الضرائب والكهرباء والنفايات التي اوجدها إداء الحكومة ولكنهم يحاولون وضعنا بمواجهته وهذا غير صحيح. 
 وما بين ابو الياس الحالة المتنية الشعبية الخاصة، وحزب «الكتائب» الحالة السياسية المتجذرة في المتن، لا تستبعد المصادر ان يحصل الجانبان كلّ على حاصل انتخابي (12500 صوتا) يمكّنه من خرق اللوائح الاخرى، لا سيما وان المر لا يزال حتى باعتراف اخصامه، الارثوذوكسي الاول الى جانب مرشح التيار الياس بو صعب الذي تذكيه استطلاعات مراكز الاحصاء، عداعن انه يملك الكثير من اصوات الموارنة والكاثوليك، ودعم اصوات الناخبين الشيعة(نحو 5 الاف صوت)، حيث يقف الى جانبه الرئيس نبيه بري ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وآخرون.