بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 تموز 2022 05:50م أجواء إيجابية بشأن الترسيم تظلل زيارة هوكشتاين رغم تصعيد نصرالله

حجم الخط
إذا كان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد استمر في تهديداته لإسرائيل، في حال لم تسمح للبنان باستثمار حقوقه من النفط والغاز، إلا أن ما رشح من معلومات حول موضوع الترسيم البحري، يشير إلى أن الأمور سائرة في اتجاهات إيجابية، وهو ما ألمح إليه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب من مجلس النواب اليوم . وقد كشف النقاب عن أن الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الذي سيزور بيروت آخر الأسبوع، على ما ذكر، سيحمل معه رداً إسرائيلياً بقبول العودة إلى طاولة المفاوضات حول الترسيم البحري بين البلدين، ما يمهد لتحديد موعد بشأن استئناف المفاوضات المنتظرة .

وفيما أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جوانا فرونتسيكا، أن لبنان بانتظار عودة الوسيط هوكشتاين، لبحث ملف الترسيم، كشفت معلومات لموقع "اللواء"، أن السفيرة الأميركية سبقت وأبلغت الجانب اللبناني، باستعداد إسرائيل للعودة إلى المفاوضات، لأنها تريد الانتهاء من هذا الملف، في وقت يبدو لبنان مستعداً هو أيضاً للعودة إلى الطاولة، لكنه بالتأكيد لن يفرط في حقوقه المائية والنفطية، بعدما سبق ووافق على الخط 23، بعد حفظ حقه كاملاً في حقل قانا، وهو أمر يبدو أن الإسرائيلي مستعد للموافقة عليه، إذا وجد قبولاً من الجانب اللبناني بالعودة إلى المفاوضات .

ومن المتوقع أن تكون للوسيط الأميركي، جولة مشاورات موسعة مع المسؤولين اللبنانيين بشأن ملف الترسيم، حيث سيحاول خلال هذه الزيارة الحصول على جواب نهائي من هذا الموضوع، بعدما أكد الأميركيون أن على لبنان اغتنام الفرصة لأنها قد تكون الأخيرة أمامه. وإن كانت واشنطن لا تنظر بكثير من الارتياح إلى تهديدات نصرالله التي قد تكون عائقاً أمام استكمال إنجاح هذا الملف، في حال تصاعدت حدة الخطاب الإيراني ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، باعتبار أن طهران وكما تقول أوساط معارضة لموقع "اللواء"، "تريد استخدام لبنان كالعادة صندوقة بريد في صراعها الدائر مع الولايات المتحدة والغرب" .

وترى الأوساط أن "استمرار نصرالله في تهديداته، يشكل مزيداً من الرسائل للأميركيين الذين ما زالوا على موقفهم الرافض للشروط الإيرانية، بما يتصل بالملف النووي . وهذا الأمر قد يضع عقبات إضافية أمام التوصل إلى حل في ما يتصل بالترسيم البحري، في وقت يتوقع أن يشتد الكباش الإيراني الأميركي القائم، مع تعذر العودة إلى طاولة المفاوضات النووية، ما قد يترك انعكاساته على الانتخابات الرئاسية المقبلة، بما يدفع حزب الله إلى التشدد على هذا الصعيد، في مواجهة بكركي التي تريد رئيساً من خارج الطبقة السياسية، أي أنها تسير حكماً في خياري مرشحي الحزب، سليمان فرنجية وجبران باسيل" .

وتشير الأوساط، إلى أن "التشظي الواسع الذي أحدثه انفجار قنبلة المطران موسى الحاج، قد فاقم على نحو غير مسبوق من العلاقة بين البطريركية المارونية وحزب الله ، ما قد يخلف تداعيات لا يمكن حصر نتائجها على الكثير من الملفات العالقة، وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، بعد طي صفحة تأليف الحكومة، نتيجة الخلافات على الحصص والمغانم" .