بيروت - لبنان

13 تشرين الأول 2023 12:00ص العدو الإسرائيلي يستنجد: لا نريد فتح الجبهة الشمالية

حجم الخط
لن تترك غزة... هي أصبحت بدماء شهدائها من أطفال وشيوخ ورجال ونساء من «المقدسات»، ونصرها واجب على كل قوى المقاومة... بطبيعة الحال، أوصلت المقاومة الرسالة الى جميع المبعوثين والمفاوضين بأن أي تجاوزا للخطوط الحمر في غزة يعني انها ستزلزل إسرائيل، والرسالة ذاتها وصلت نيابة عن لبنان «أي استهداف للبنان يعني ان المقاومة ستزلزل الكيان الإسرائيلي الغاصب»... بصريح العبارة ولتصل الرسالة، إذا أخطا العدو الحسابات، لن يقبل أهل المقاومة بأقل من «إزالة إسرائيل من الوجود»...
في هذا السياق تحديدا، وعلى الرغم من تهويل العدو الإسرائيلي بشنّ عدوان مدمر ضد لبنان إلّا انه أرسل مع الفرنسيين وجهات عربية رسائل عن عدم نيّته فتح الجبهة الشمالية وطلب منهم تهدئة حزب الله وحثّه على عدم الدخول في الحرب... ثمة معلومات لدبلوماسيين أوروبيين عن رعب إسرائيل من اقدام حزب الله في أية لحظة على الدخول الى الجليل المحتل، وقد طلبت واشنطن صراحة وساطة أصدقاء لحزب الله لبنانيين واقليميين للطلب منه بضبط الحدود وعدم الرد على الاستهداف الإسرائيلي لأحد مواقعه وما نتج عنه من سقوط لثلاثة شهداء لانه كان بحسب زعم العدو ورسالة واشنطن خطا غير مقصود... وكما هو معلوم فان الحزب رفض كل الوساطات، وأكد انه ليس حارس حدود للعدو الإسرائيلي ولم يعطِ أي إجابات بخصوص دخوله من عدمه الى الحرب.
منذ ما قبل بدء عملية طوفان الأقصى، حسمت قوى المقاومة معادلة وحدة المسار والمصير... يفهم الأميركيون كما العدو الإسرائيلي وحلفائهما ان غزة ليست متروكة لمصيرها وان استقدام واشنطن البوارج وحاملات الطائرات الى شرق المتوسط وتهديدها بقصف فلسطين ولبنان لن يمنع هذه القوى مجتمعة من التحرك لمواجهة الغطرسة وآلة القتل الإسرائيلية... ويفهم الأميركيون ان أي خطا يرتكبوه يعني ان حاملة طائراتهم كما مصالحهم في الشرق الأوسط ستكون في مرمى المقاومين.
ثمة قائل من أهل المقاومة، ان معادلة الردع التي فرضها حزب الله على إسرائيل سيفرض مثلها على واشنطن، ولن تفلح مدمراتها في تغيير أية معادلات سواء في فلسطين أو في لبنان... وبعيدا عن التهويل، فان المعركة في غزة اليوم هي معركة «مصير» وستتغيّر على أساسها خارطة الشرق الأوسط كله، ويضيف، ان المقاومة على امتداد محورها لا تقف على الحياد، وتملك جهوزية عالية للتدخّل، وأعلنت النفير العام بانتظار اتخاذ قرار التدخّل الشامل والحاسم عند اللحظة «صفر»...