4 آب 2023 12:00ص المخيمات على صفيح ساخن: الإرهابيون بديلاً عن الفلسطينيين

حجم الخط
تقود كل المعطيات الأمنية الى ان ما يحصل في مخيم عين الحلوة عمل أمني مدبّر لضرب الاستقرار في لبنان، وتؤكد المعلومات ان المجموعات التكفيرية من أفول داعش والنصرة وجند الشام وفتح الإسلام تتحرك تحت غطاء إقليمي لتفجير الوضع الأمني في الداخل اللبناني لفرض تسوية سياسية واقتصادية على صفيح ساخن... مصادر سياسية وأخرى أمنية لّمحت الى ان المجموعات الارهابية داخل المخيم تملك أسلحة ثقيلة، ولم يتم تهريب السلاح لها من خارج المخيم، بل تم تمويلها من داخل المخيم.
وأكدت المصادر ان خلفيات تفجير عين الحلوة في هذا التوقيت تتمحور حول ثلاث نقاط:
أولا: توريط الجيش اللبناني في معركة أمنية واسعة في كافة المخيمات الفلسطينية وليس في عين الحلوة فقط...
ثانيا: ثمة كلام عن ان الهدف الأساس إيجاد بؤر للمجموعات الارهابية داخل المناطق اللبنانية التي هي على تماس مباشر مع مناطق تواجد حزب الله.
ثانيا: تهجير الفلسطينيين من المخيمات ودمجهم في المجتمع اللبناني وتوطينهم كشرط أساسي لتمرير التسوية الرئاسية.
وربطت المصادر بين التفجير الذي حصل في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وبين تحريك المجموعات الارهابية في مخيم عين الحلوة، واعتبرت ان هناك من يسعى الى تفجير الوضع الأمني في لبنان تزامنا مع مسار التسويات في المنطقة.
وكشفت المصادر عن وجود محاولات حثيثة لمنع تمدد المخطط التفجيري الى خارج مخيم عين الحلوة، بالتزامن مع جهد استخباراتي وأمني وتنسيق على أعلى المستويات لمراقبة الخلايا النائمة، فلبنان اليوم يعوم على صفيح ساخن وهناك تخوّف جدّي من خروقات أمنية لبعض المجموعات والخلايا التكفيرية لضرب الاستقرار ومحاولة فرض تسوية سياسية ورئاسية على اللبنانيين على الحامي كما يقال.
الخوف اليوم ليس من المخيمات الفلسطينية فقط، ثمة تخوّف جدّي من تحركات بعض الخلايا النائمة داخل مخيمات النازحين السوريين، وفقا للمصادر، ثمة تحذيرات أمنية عن تحركات لبعض الخلايا والمجموعات داخل مخيمات النزوح، ملمّحة الى وجود ذخائر وأسلحة ثقيلة في بعض المخيمات السورية على غرار الأسلحة التي تملكها المجموعات التكفيرية داخل مخيم عين الحلوة، كاشفة عن ان الأيام القادمة ستكون صعبة أمنيا ربطا بكل المعطيات الخطيرة التي باتت بحوزة الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان.