بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 آذار 2023 01:00ص المقاصد الأبيّة ستبقى القوة الدافعة للأمة (3/10)

حجم الخط
سؤال كبير يطرح وهو كيف يمكن أن تستعيد المقاصد الثقة التي فقدتها، وأن تكون أهل لهذه الثقة؟؟؟؟
بادئ ذي بدء نقول:
أولاً: لا بد للمقاصد أن تواكب تطور العصر كما أسلفنا، وتوفير كافة الامكانات لتمكين المجتمع ليصبح تعاضدياً الى جانبها وخاصة في الدعم المالي وغيره وذلك من أهل وبيئة المقاصد في لبنان وقبل كل شيء وبعده مَنْ مِن هؤلاء خارج لبنان بداعي الهجرة أو العمل.
ثانياً: تنظيم شبكة من العلاقات مع أصدقاء المقاصد في الخارج لغايات الدعم المالي لمشاريع تحقق الأهداف المقاصدية، وهذا يستدعي وضع دراسات وتصاميم وإجراءات التنفيذ في كل الاختصاصات التعليمية والتربوية في المراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية والجامعية وغيرها من المرافق والنشاطات، كما وتنظيم شبكة مع المتخرجين المقاصديين الذين نجحوا في أعمالهم في داخل لبنان وخارجه، هذا وإذا ما قامت قيادة واعية تدرك كيف تقوم بالتشبيك مع هؤلاء، أصدقاء ومتخرجين، بعد أن أصبحت المقاصد غريبة عنهم لفقدان حسن الإدارة والتصرف الصحيح وهذا أمر لا يجوز القبول به على الإطلاق.
ثالثاً: تمكين المجتمع المقاصدي من عناصر القوة والقدرة عبر اكتساب العلوم والمعارف وتطوير الجامعة لتضاهي باقي الجامعات في لبنان، وذلك لتشمل الاختصاصات الضرورية والمستقبلية ومراكز الأبحاث في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية ويكون لها الاستقلال المالي والإداري.
رابعاً: العمل مؤسساتياً بحيث يجب الانتقال من الشخصنة الى المأسسة التي تلتزم بالأنظمة والقوانين ليس إلّا.
خامساً: لا بد من دور ناشط لمجلس الأمناء بحيث يساهم بجهود مشهودة في اللجان وزيارة المدارس والجامعة وباقي المرافق ومناقشة البرامج ورعاية الاحتفالات والفعاليات وليس أن يكونوا غرباء عنها وغير معنيين بها.
سادساً: التأكيد وبحزم على عدم تدخّل الجمعية بالسياسة بل من الضروري أن يكون لها دور بالعمل الوطني والميثاقي. وبالتالي فإن وجود الرئاسة والأمناء لا يجوز أن يشكّل محطة للانطلاق الى النشاط السياسي، بل إن الرئيس السياسي وكذلك العضو في مجلس الأمناء السياسي يقتضي أن يجيّر علاقاته لخدمة الجمعية.
هذه بعض القواعد والأسس التي يقتضي أن يُبنى عليها سير عمل الجمعية، وكلها قابلة للنقاش وهي ليست من أفكارنا فحسب بل نشترك بها مع أفكار وتصرفات المؤسسيين، ونرى انه في مغادرة العمل الشخصاني الى العمل المؤسساتي سيكون للجمعية الفوز المُبين خاصة وانها ليست بشركة، بل على قيادتها أن تكون حاملة لرسالتها تعمل بموجبها وتحافظ عليها.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب