بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تموز 2021 12:01ص تجاه مجزرة الحكّام.. المطلوب العقاب

حجم الخط
من طبيعة الحياة الإنسانية ان المجرمين يحاكمون عقابا على جرائمهم من قبل السلطات الحاكمة وقوانينها، لكن عندما تكون المجازر واقعه على الشعب من السلطات الحاكمة فالحكم هنا يكون للشعب، وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.

لبنان في هذا الزمن البائس في قلب جهنم يحترق خطوة خطوة ويذوب قطرة قطرة، انه في أخطر حالاته مهدّد في وجوده وطنا وشعبا ودولة، والعالم بأغلبيته يبدي خوفه وقلقه على لبنان ويحذّر من زواله واضمحلاله. والطبقة المتحكمة ماضية في ذبح الناس غير عابئة بعواقب الأمور وهي ماضية في جرائمها ونكباتها دون أدنى رادع انها دراكولا لبنان، ومصاصي دماء المواطنين.

وتطلع علينا كل يوم عبر وسائل الإعلام بيانات وتغريدات من غلمان وأقزام التيارات لا يساوي أحدهم فلسا واحدا في حياة وطن ولا يساوي شيئا في معايير الرجال والكفاءات والمواقع الرسمية والمسؤوليات، لقد جعلوا حياة البلاد والعباد عصفورية هوجاء ساريه نحو إنهاء وطن وتقويض شعب صنع المعجزات لدول وشعوب عربية وغير عربية وتجاه كل ما جرى ويجري فكلمة الفصل في ما يجري هي للشعب اللبناني وما علينا جميعا سوى:

1- العبور من دهاليز وكهوف الطائفية والمذهبية التى ابتدعوها من أجل سيطرتهم الى رحاب الوطنية السمحة، ومن عدم الانخراط داخل تكتلاتهم وتجمعاتهم وأحوالهم المصلحية الى رحاب الدولة القادرة والعادلة والى قيادات وطنية وحكومة نزيهة ونظيفة وقادرة على قيادة وطن بكفاءة وبكل المعايير العلمية والأخلاقية والسمعة والمسلك وسداد الرأي من تاريخ ناصع لا غبار عليه.

وعندما تغيب الضمائر والكرامات والمسؤوليات عند من قفز الى السلطة سواء بإرادة دول أخرى أو برسم ممرات ملزمة بقوة السلاح أو بصيحات قوى وأحزاب لا تملك إلا الحقد والضغينة فيما بينها وداخل طوائفها لمنصب هنا وتفسيرات دستورية هناك وصلاحيات لم تعد تغنِ بعد غناهم الفاحش من سرقة ونهب خزينة الوطن والمؤسسات ونهب أموال الشعب المودعة في مصارف الدولة شريكة الطبقة الفاسدة والقابضة معها على أموال الناس ولا تسمن من جوع.

لقد فرضوا الجوع المحقق شديد الوطأة والفقر والعوز على المواطنين بلا هوادة وبلا رحمة وها هم جميعا يتلذذون بعذابات الناس وقهرهم وإذلالهم وتهديدهم بعصا السلطة المتآمرة والفاشلة ودفعهم لنسيان شهدائهم السابقين واللاحقين في جريمة تفجير مرفأ بيروت والسكوت عنها وعن الفاعلين والمسببين لها والمشاركين والمستخدمين المواد والمستقدمين لها والحافطين وجودها السنوات الطويلة.

2- إعلان العصيان المدني الشامل لكل لبنان والخروج بالساحات والشوارع سلميا وبأسلوب حضاري ودون إقفال الطرقات أو حرق الدواليب وما شابه والبقاء ليلا ونهارا حتى إسقاط كل هذه الطبقة المتحكمة زورا وبهتانا بمقدرات وطن حظى على مدى سنوات دولته الماية احترام وتقدير العالم الى أن أوصلته هذه الطبقة الفاسدة الى الدمار والخراب.

3- محاكمة عاجلة للطبقة السياسية بجريمة الخيانة العظمى وخيانة وطن وشعب ومصادرة كل أموالهم بالداخل والخارج وإستعادة الأموال لخزينة الدولة وللمودعين أموالهم في المصارف وحجزها خلافا للقوانين والعدالة.

4- التنديد وإسقاط كل دعوات التفرقة والانقسام التي تنال من وحدة لبنان واللبنانيين ودعوات الفيدرالية والكانتونات والتمسّك بالسلم الأهلي واتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده لجهة إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ وإقرار اللامركزية الإدارية واستقلالية السلطة القضائية وإصدار قانون انتخابات عادل ويقصي الفاسدين من مواقع المسؤوليات في الدولة. وأخيرا يحدد الاعمار لمواقع هذه المسؤوليات بأن لا يتجاوز العمر سبعون عاما وإتاحة للشباب لتولية المواقع والمسؤوليات في وطنهم.